close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

رأيي بمسلسل ايميلي في باريس الجزء 3: ضاعت البوصلة وخفت البريق!

رأيي بمسلسل ايميلي في باريس الجزء 3: ضاعت البوصلة وخفت البريق!

منذ اليوم الذي أنهيتُ فيه الجزء الثاني من مسلسل ايميلي في باريس على نتفلكس، وأنا أعدّ الأيام لمشاهدة الجزء 3! أعتقد أنني لستُ الوحيدة التي استهواني هذا المسلسل، لكن ما جعلني أتعلّق أكثر به، هو أنني محررة موضة وجمال، أيّ أنتظر الأحداث، الإطلالات والمشاهد بفارغ الصبر. بدأتُ بمشاهدة الجزء 3 من المسلسل، أنهيتُ الحلقة الأولى، الثانية من ثم الثالثة... ومع كل نهاية حلقة كان مستوى الحماس ينخفض لديّ، والسبب...؟ إليكِ رأيي الصريح بمسلسل Emily In Paris الجزء 3.

تقييم مسلسل ايميلي في باريس الجزء 3

ما لا يمكننا نكرانه، أن ايميلي في باريس لاقى رواجاً كبيراً وتفاعل جماهيري واسع في كل من الموسم الأول والثاني، لكن ما لاحظته هو أن الجزء 3 ليس بمثابة المواسم السابقة. أولاً، الأحداث في هذا الجزء سريعة جداً ومركبة نوعاً ما، كما لاحظتُ "حشو" في المشاهد ومواقف كان من الممكن التخلّي عنها بسهولة وعدم عرضها. بدا وكأن المشرفين على هذا المسلسل، يريدون فقط تعبئة فراغات الحلقات لتكملة الجزء. مثال على ذلك: علاقات الشخصيات ببعضها البعض والعقبات التي يخلقونها فقط من أجل تكملة القصة، فظهور Nicolas المفاجئ في حياة Mindy، وإنهاء علاقتها بـBenoit خير دليل على ذلك!

رأيي بمسلسل ايميلي في باريس الجزء 3: ضاعت البوصلة وخفت البريق!مصدر الصورة: انستقرام

من أكثر الأمور التي استوقفتني في هذا الجزء، هو غياب المنطق في الأحداث، والحوار الخالي من العمق نوعاً ما والمشاهد التي تشعرنا وكأننا نشاهد برنامج للأطفال في حالات معينة. مثلاً، ايميلي في هذا المسلسل، قادرة على حلّ كل المشاكل وإيجاد حلول "مبتكرة" جداً وتنفيذها بغمضة عين، مع العلم أن المشاكل التي تُطرح في المسلسل لا تُحلّ بين ليلة وضحاها. في السياق نفسه، أعتقد أن ايميلي الأميركية والتي ليست متعمّقة في السوق الفرنسي بشكلٍ كافٍ، ليست الشخص المؤهل لحلّ هذا النوع من المشاكل. إضافةً إلى ذلك، الحلول التي تطرحها ايميلي في هذا المسلسل ما من علامة تجارية ممكن أن تتبنيها.
من جهة أخرى، معيار الوقت في هذا المسلسل ليس موجود، فكيف بإمكانهم القيام بكل هذه الأعمال في نهار واحد؟ لا بل الذهاب إلى منطقة بعيدة من أجل Lunch Break من ثم العودة إلى العمل بشكل طبيعي. هذه الأمور وغيرها من التفاصيل الواضحة كانت نقطة سوداء في سجلّ الجزء الثالث من المسلسل!

رأيي بمسلسل ايميلي في باريس الجزء 3: ضاعت البوصلة وخفت البريق!مصدر الصورة: انستقرام

أما الجزء الأكثر سوءً والذي كنت أنتظره بفارغ الصبر، فكانت إطلالات ليلي كولينز في المسلسل! وقعت بفخ المبالغة الكبيرة بالإطلالات، فحتى لو كانت تعيش في باريس، ليست مُجبرة على ارتداء الملابس المتسمة بالريش، مع الكعب البلاتفورم والجوارب الطويلة! هذا كلّه، والأزياء لا تمت للأناقة والشياكة بصلة. فالجزء الأهم من المسلسل والذي كان عدد كبير من المشاهدين بانتظاره، خيّب آمالي بشكل كبير!

رأيي بمسلسل ايميلي في باريس الجزء 3: ضاعت البوصلة وخفت البريق!مصدر الصورة: انستقرام

رأيي بمسلسل ايميلي في باريس الجزء 3: ضاعت البوصلة وخفت البريق!مصدر الصورة: انستقرام

رأيي بمسلسل ايميلي في باريس الجزء 3: ضاعت البوصلة وخفت البريق!مصدر الصورة: انستقرام

رأيي بمسلسل ايميلي في باريس الجزء 3: ضاعت البوصلة وخفت البريق!مصدر الصورة: انستقرام

لسوء الحظ أيضاً، بعض الشخصيات في المسلسل فقدت "بريقها"، ولم تعد تترك أثراً واضح في المشاهد التي تقدّمها، تماماً كشخصية Sylvie في المسلسل. أنا شخصياً، كنت أنتظرها بفارغ الصبر في الجزئين الأول والثاني، فهي امرأة جذّابة جداً ومن الصعب إشاحة النظر عنها عندما تتكلم. أما في هذا الجزء فربما وقعت في فخّ المبالغة ولم تقدّم نفس الجودة التي سبق وقدّمتها.

رأيي بمسلسل ايميلي في باريس الجزء 3: ضاعت البوصلة وخفت البريق!مصدر الصورة: انستقرام Netflix

أخيراً، ما لفت نظري بشكل إيجابي في هذا المسلسل، هو عدم تسليط الضوء فقط على شخصية ايميلي، وإفساح المجال لشخصيات أخرى كي تُظهر أكثر. مثل شخصية Mindy، التي برأيي أدّت دورها بشكل جيّد جداً، وبدت موهبتها تظهر جليّاً للمشاهدين.