ما الحقيقة وراء الأطعمة ذات السعرات الحرارية السلبية؟

لقد سمعنا أن هناك أنواع معينة من الأطعمة تساعد على إنقاص الوزن وحرق السعرات الحرارية ويُطلق عليها "أطعمة السعرات الحرارية السلبية". لكن هل هذه النظرية صحيحة أم خاطئة؟ أنتِ على وشك معرفة الإجابة عن هذا السؤال في السطور التالية!

يفترض أصحاب هذه النظرية أن عملية مضغ وهضم أكلات معينة تتطلب أن يستهلك الجسم مقدار معين من طاقته، مما يساهم في حرق نسبة من السعرات الحرارية. هذا ما يشير إليه مصطلح "السعرات الحرارية السلبية" عندما يتعلق الامر بالطعام الذي يفترض أنه يحتاج إلى حرق الكثير من السعرات الحرارية لتناوله وهضمه، ربما أكثر مما يحتويه الطعام نفسه، ممّا يساهم في حرق السعرات الحرارية من الجسم بدلاً من إضافتها.

- الكرفس
- الجزر
- الخس
- القرنبيط
- الجريب فروت
- البندورة
- الخيار
- البطيخ
- التفاح
- الليمون
- الملفوف
- التوت
- الكوسة

الحقيقة أن أجسادنا تستهلك طاقة أثناء عمليات المضغ والهضم، ولكن نسبة هذه السعرات الحرارية المحروقة صغيرة جداً وغير مهمة نسبياً. بعبارة أخرى، حوالي 10% من السعرات الحرارية التي نأكلها تُستخدَم لمعالجة الطعام، وهذا يشمل مضغ الطعام، تحريكه عبر الجهاز الهضمي، إمتصاص المغذيات وتخزين الطاقة الزائدة. كل ذلك يدعم فكرة أن هذه النظرية خيالية ولا علاقة لها بما يحدث داخل أجسمانا.

في ما يخص أطعمة هذا النظام على وجه الخصوص، تحتاج أجسامنا لكمية قليلة للغاية من الطاقة لحرق السعرات الحرارية السلبية فيها، وذلك لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء والألياف التي لا تحتاج لكمّ كبير من الطاقة لحرقها على الإطلاق.

الإجابة هي نعم طبعاً! فقط لأنه تم إثبات خطأ النظرية تلك، فهذا لا يعني أن هذه الأطعمة سيئة أو مضرّة للجسم. كل صنف فاكهة أو خضار في القائمة أعلاه هو من الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية المفيدة للجسم وهي منخفضة السعرات الحرارية أيضاً.
نظراً لإنخفاض محتوياتها من السعرات الحرارية وإحتوائها على نسبة عالية من الماء، يمكنكِ غالباً تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة من دون إستهلاك كمية كبيرة من السعرات الحرارية.

من الأطعمة المشابهة للمأكولات التي سبق ذكرها من حيث قيمتها الغذائية وسعراتها الحرارية المنخفضة، نذكر:
- الكرنب
- العنب البري
- البطاطس
- السبانخ
- سمك السلمون
- صدور الدجاج
- الزبادي اليوناني
- البيض

قبل التفكير في السعرات الحرارية وحرمان الجسم من تناول الطعام، لا بد من الإتجاه إلى تغيير العادات الغذائية وضم الأكلات ذات الفائدة الغذائية العالية. الأهم هو التمتع بصحة جيدة وفقدان الوزن سيكون بمثابة المكافأة المضافة. مفتاح فقدان الوزن لا يكمن في الأطعمة التي يمكنكِ تناولها بدون الشعور بالذنب، وإنما في التركيز على الإتجاه للبدائل الصحية التي تمد الجسم بأكبر قدر من العناصر الغذائية المهمة والتي تزوّد جسمكِ بعدد قليل من السعرات الحرارية.

إقرئي أيضاً: إتباع حميات المشاهير ليس بفكرة جيدة دائماً، لهذه الأسباب...
هل التوقّف عن الرجيم لشهر ثمّ معاودته من جديد، يساعد فعلاً في خسارة الوزن؟!