عزيزتي ابوزی،
في الواقع تتوزّع التغيّرات التي تطرأ على لون البشرة أو الجلد على عدة ألوان مختلفة وبمناطق معيّنة، فقد تتحول للون الأحمر، أو الأصفر، أوالبني المائل إلى البرونزي، والبعض قد يتغيّر لون بشرته إلى الأسود. قد تظهر البقع الحمراء نتيجة التعرض لبعض الكدمات أو نزيف تحت الجلد، أو نتيجة تغيّر في مظهر شامة أو وحمة متواجدة على الجلد.
أمّا السبب في هذا الاسوداد يعلل بأن الخلايا المنتجة للصبغة في الجلد تسمى الخلايا الصباغية أو "الميلانين" هي المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه، وعندما تتعرض هذه الخلايا لحدوث زيادة في التصبغ نتيجة التعرض لبعض التغيرات التي تطرأ على إنتاج الميلانين، مثل التعرض لأشعة الشمس والتغيّر الذي يصيب مستويات الهرمونات يحدث السواد. وقد تكون هذه التغيّرات التي تصيب لون الجلد مرافقة لمجموعة متنوعة من الاضطرابات والأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة، كالحساسية أو التهاب مرض السحايا.
قد تحدث هذه التغيرات للون الجلد فجأة أو بشكل تدريجي، وقد يتشكل في منطقة صغيرة من البشرة كطفح جلدي على الصدر مثلاً، أو قد يكون تغيّراً موحداً يصيب كامل الجسم، مثل الاحمرار أو الاصفرار.
فإذا لوحظ تغيّر في البشرة مع حدوث غياب عن الوعي، أو مثلاً طفح جلدي مصحوباً بضيق في التنفس أو تورم في الوجه والفم أو الحلق، فكل هذا يستدعي مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن، وذلك كي يخضع المريض للتشخيص، ومن ثم وصف العلاج المناسب له. أما إن لم ترافق هذه الأعراض هذا الاسوداد فيمكن تجنبه بهذه النصائح العامة:
- تجنب التعرّض للشمس، لأنها تحفز من تصبغات الجلد، أما إن كان هناك ضرورة للتعرض فيجب استخدام حجاب وواقي شمس.
- استعمال مضادات التأكسد على الوجه، أو عن طريق الفم، وخاصةً مستحضرات فيتامين c أو E، ومستحضرات البيتا كاروتين.
- سنفرة الجلد، وقد قلّ استعمالها كثيراً بوجود البدائل، وأيضاً يترك للطبيب الفاحص المعالج الاختيار. هي من الإجراءات الجراحية التخصصية، والتي قد لا تُستعمل في بعض أنواع الجلود خاصة الأسمر منها لأنها قد تزيد التصبغ بدل من أن تحسّنه.
- التقشير الكيميائي عند الطبيب المختص، لاختيار المادة المناسبة للوجه فهو ليس من الإجراءات البسيطة.
وعلى جميع الأحوال يجب عليك زيارة الطبيب المختص وذلك للاطمئنان من عدم وجود مشاكل مسببة لهذه المشكلة.
تمّ إعداد هذا الموضوع بالتعاون مع
اقرئي أيضاً: سرّ النجمات الجديد لبشرة مشدودة، نضرة ومنتعشة