تمّ إجراء الكثير من الأبحاث على والتي تثبت بأن الإستماع إلى الموسيقى يؤثّر على صحتنا بطرق مختلفة، مثل تحسين المزاج والنوم. من هنا نلاحظ أن الموسيقى لها أهمية مثل الرياضة والنظام الغذائي الصحي، فهي تساعد الناس على عيش نمط حياة صحي.
في دراسة حديثة أجراها علماء في الأكاديمية البريطانية للعلاج الصوتي بتكليف من ديزر، خدمة البث المباشر للموسيقى عبر الإنترنت، لإستكشاف العلاقة بين الموسيقى والسلامة العقلية والجسدية، توصّل الباحثون إلى نتائج حول كيفية الإستماع إلى أنماط وأنواع مختلفة من الموسيقى تؤثّر على الحالة المزاجية. في هذا الإطار، شاركت 8 دول في هذه الدراسة مع أكثر من 7500 مشارك، من بينهم مشاركين من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر.
أسفرت الدراسة عن نتائج مقسّمة إلى جزئين، الجزء الأول هو التعرّف على الحالة العاطفية التي شعر بها المشاركون عند الإستماع إلى الموسيقى بشكل عام، والجزء الثاني كان تأثير أنواع معيّنة من الموسيقى على حالتهم المزاجية والعاطفية.
كشفت الدراسة أن الإسترخاء كان أكثر الفوائد العاطفية شيوعاً من الموسيقى (90%)، تليها السعادة (82%) والتغلب على الحزن (47%). في حين ثلث المشاركين (32%) ساعدتهم الموسيقى على التركيز، بينما استطاع أكثر من الربع (28%) بالتعامل مع الغضب من خلال إستماعهم للموسيقى.
أما بالنسبة لأنواع معيّنة من الموسيقى، كشفت الدراسة إلى أن موسيقى البوب هي الأكثر تأثيراً في إحداث شعور بالسعادة لدى المشاركين حيث أظهر عدد من المشاركين السعوديين شعور بالسعادة (25%) عند إستماعهم لأغنية لفريق مارون 5. في حين أن الأغنية الشهيرة من فيلم تايتانك للمغنية سيلين ديون ساعدت المشاركون السعوديون والسعوديات في تحقيق حالة ذهنية هادئة.
كما أضافت الدراسة المزيد من النتائج المثيرة والتي أفادت أن الإيقاع البطيء يساعد على الإسترخاء بسبب الطريقة التي يعالج بها المخ الصوت حيث تساعد الأغاني الهادئة على تنظيم الموجات الدماغية ومعدّل ضربات القلب والكيمياء العصبية، حيث سجل 79% من المشاركين إنخفاض التوتر في العضلات، بينما سجل 82% النوم بشكل أفضل.
يُعرف عن شركة ديزر، سعيها الدائم وراء التعاون مع الجهات المختصة من أجل عمل أبحاث ودراسات لمعرفة تأثير الموسيقى على المستمعين من عدة جوانب. في هذا السياق، أوضح طارق منير، الرئيس التنفيذي لشركة ديزر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، أن عشاق الموسيقى على علم دائم بأن الإستماع إلى أغانيهم المفضلة له تأثير عاطفي عميق، وهذا بالضبط ما أكدّته نتائج هذه الدراسة الجديدة.
