عندما كنا أصغر سناً، كنا نريد ان نكبر بسرعة للحصول على المزيد من الخبرة والنضج في اقوالنا وافعالنا. ذلك، لأن التقدم في العمر له جاذبية معينة ونحن صغار. لكن في مرحلة معينة، بالنسبة لكثير من النساء، بمجرد بلوغهن سن الـ30 أو الـ40 أو الـ50 يشعرن انهن كبرن في العمر كثيراً فيقررن وقتها عدم الكشف عن اعمارهن الحقيقية.
في ما يلي ، إليكِ 6 اسباب قد تكون نفسية تقف وراء عدم الكشف عن عمركِ الحقيقي.
اسباب تقف وراء عدم الكشف عن العمر الحقيقي
1- كثرة سماع السؤال المتكرر "كم يبلغ عمركِ"؟
بعد بلوغكِ لسن معين، تظهر عليكِ علامات الشيخوخة ربما تكون بسيطة لا توضح العمر الحقيقي. لذا، تفاجئين بإستمرار بسؤالكِ عن عمركِ بطريقة مستفزة تحفزكِ على الهروب من الإجابة الصحيحة، وتقررين على إثرها عدم الكشف عن سنكِ الفعلي.
2- الخوف من اثر كشف العمر على الآخرين
قد تلجئين لعدم الافصاح عن عمركِ الحقيقي خوفاً من سلبية الآخرين في معاملتهم لكِ، فقد تخشين اللامبالاة في مخاطبتكِ. لديكِ نظرة تشاؤمية وغير صحيحة وهي انه كلما اقتربتِ من سن الشيخوخة كلما دنوتِ من السن الذي تهمل فيه المرأة ولا يكترث بها احد.
3- الرغبة في ان تبدي أكثر جاذبية
في مجتمعنا توجد ازدواجية المعايير في ما يتعلق بالرجل والمرأة مع التقدم في السن. قد يعتبر الرجال الاكبر سناً أكثر تميزاً ووسامة. لكن قد يكون العكس صحيح احياناً مع المرأة فمهما كانت جميلة وجذابة إلا انها مع بداية التقدم في السن يتم اعتبارها اقل جاذبية من الرجل، وهذا معتقد غير مبرّر وليس من الضروري ان يكون صحيح.
4- الحفاظ على المنافسة في العمل
قد يكون هذا السبب بمثابة عامل نفسي رهيب إذ تشعرين انكِ في حاجة إلى عدم الكشف عن عمركِ الحقيقي حتى تفوزي بالوظيفة التي تقدمتِ إليها. ذلك، لشعوركِ بقوة التنافس مع المواهب الشابة في نفس مكان العمل.
5- التمسّك بتقليد متوارث بعدم الكشف عن العمر
في السنوات القديمة، كان من الصعب سؤال المرأة عن عمرها. فهذا في حد ذاته كان يعتبر سؤال جريء وشخصي يهدد جاذبية المرأة وسحرها في نظر من يطرح السؤال. حتى اليوم هناك العديد من النساء اللواتي ما زلن متمسكات بهذه الفكرة المتوارثة وربما انتِ واحدة منهن.
6- الحنين إلى الماضي
قد تشعرين نفسياً ان عدم البوح بعمركِ الفعلي سيساعدكِ على الإحساس بالتفاؤل والجاذبية في نظر المحيطين بكِ. لكن علماء النفس يشيرون الى انه حان الوقت لان تصنعي لنفسكِ ذكريات جديدة ورائعة مع التقدم في السن مثلما صنعتها في السنوات السابقة حتى تتمكني من البدء في قبول ذاتكِ والرضا عن المرحلة العمرية التي وصلتِ إليها اليوم والاستمتاع بها.