7 حقائق لا يخبركِ أحد بها عن العمل من المنزل لكسب المال

كم كان رائعاً لو أخذنا دروس المدرسة من المنزل، من دون الحاجة إلى الاستيقاظ باكراً والجلوس لساعات طويلة على مقعد الدراسة. تحقق هذا الحلم عندما كبرنا، واكتشفنا أنه من الممكن العمل من المنزل بشكل حرّ رغم أنها لم تكن بغاية الروعة التي كنا نتخيّلها، لكن تبقى رائعة أليس كذلك؟

تفضّل معظم الأمهات الجدد العمل من المنزل، للحصول على الوقت الكافي للاهتمام بأطفالها والعمل في الوقت نفسه من دون الشعور بالإرهاق. إن كنتِ تعملين بدوام حرّ من المنزل فستفهمين المقصود في السطور التالية، أمّا إذا كنتِ تنوين خوض هذه التجربة فتحضري جيداً لأننا سنعرض عليكِ حقائق واسرار لا يخبركِ أحد بها عن العمل من المنزل لكسب الفلوس.

الأمر ليس كما تتصورين. إليكِ نظرة عن كثب: الدوام الكامل في المكاتب يستغرق حوالي 8 ساعات تقريباً ومن بعدها ينتهي نهائياً بغض النظر عن العمل الذي تنجزينه حتى بعد الدوام. أمّا العمل الحر فلا دوام له، وهذا الأمر إمّا يصب في مصلحتكِ إمّا لا، وذلك بالاعتماد على مهاراتكِ في تنظيم الوقت. أي من دون تنظيم المهامات والوقت ستقعين ضحية "اللحظة الأخيرة" وتشعرين بأن العمل لا ينتهي ولا يتوقف وكأنكِ تعملين بشكل متواصل، هذا يشمل أيضاً الويك اند، لتسليم العمل في الوقت المحدد. من جهة أخرى، إن كنتِ تتبعين جدولاً معيناً لإنهاء عملكِ من المنزل فتكوني أنت المسيطرة على الوقت وليس العكس، لا بل يصبح الوقت ملككِ أنتِ.

لن تضطرّي لضبط المنبّه والاستيقاظ في الصباح الباكر والتوجه إلى العمل والقيادة وسط زحمة السير الخانقة ذهاباً وإياباً، إن كنتِ عاملة حرّة من المنزل. تستيقظين بروية تشربين القهوة وربما تتناولين الفطور بهدوء لتبدأي عملكِ بعد ذلك. يبدو ذلك أروع من أن يُصدّق، أليس كذلك؟ لكن الحقيقة أن الاعتياد على هذا النمط خصوصاً الاستيقاظ بوقتِ متأخر يجعلكِ كسولة للغاية وبالكاد تستطيعين إنهاء عملكِ. هذا عدا عن التكاسل عن إنجاز مهامكِ اليومية.

على عكس العمل المكتبي، لا تتقيّدي بقوانين معينة لإتمام عملك. على سبيل المثال، إن كنت تشعرين براحة أكبر في الجلوس داخل السرير وارتداء البيجاما بينما تنجزين عملكِ على الكمبيوتر، فلا يمنعكِ أحد من ذلك. أور بما ترغبين بالاستماع إلى الموسيقى أو الاستماع إلى برنامج معين عبر الراديو أو التلفاز، فلن تكون مشكلة. هذا أمر جيّد لأنه بإمكانكِ خلق جوّ عمل خالِ من التوتر والضغط النفسي، وجو يزيد من تركيزكِ وإنتاجيتكِ في العمل أكثر من العمل في المكتب.

المضحك المبكي أن كل عملكِ يعتمد على عاملين أساسيين لا يتجزّآن من حقائق العمل الحرّ وهما: الكمبيوتر وشبكة الإنترنت. في حال توقّف احدهما عن العمل، تتحوّلين إلى كائن متوحش مستعد لكسر أي شيء أمامه حتى ولو كان ذلك الكمبيوتر نفسه أو جهاز استقبال الانترنت.

لا يفهم البعض أن العمل من المنزل لا يقلّ أهمية عن العمل المكتبي. وقد تزداد الطلبات عليكِ بما أنكِ في "المنزل تقومين ببعض الأمور البسيطة". حتى قد يحسدكِ البعض لأنكِ لا تضطري للاستيقاظ باكراً والتعامل مع الزبائن بشكل مباشر أو مع مديركِ وغيرها من الضغوطات خلال العمل.

هل اليوم الأربعاء، الخميس أم الجمعة؟ إن العمل من المنزل يجعلكِ تنسين أي يوم أصبحنا فيه اليوم، فتصبح أيامكِ متشابهة تقريباً لدرجة لا تتذكرين تاريخ اليوم.

هل تريدين إجراء معاملة في الدوائر الرسمية أو في البنك؟ أو ربما ترغبين بالقيام بالشوبينغ أو شراء البقالة قبل أن تصبح الأسواق والطرقات مزدحمة وخانقة؟ لا مشكلة! فبإمكانكِ القيام بكل هذه النشاطات إن كنتِ عاملة حرّة من المنزل.