close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مقابلة خاصة مع Rahel Guirogossian: على كل دور الأزياء اتّباع مبدأ الاستدامة البيئية

استدامة نمط حياة صحي أزياء موضة

نشأت Rahel Guirogossian بين أحضان الفن، في أوروبا ولبنان، وفهمت منذ البداية أهمية الاستدامة في حياتنا. لم يكن مستغرباً إذاً أن تصبح مصممة فنانة، هدفها نشر الوعي أكثر حول موضوع البيئة. تحوّل لوحات جدّها، والدها وأخويها الفنية، إلى أزياء!

لماذا قرّرتِ أن تتّبعي نظام الاستدامة البيئية بدلاً من اختيار الطريق الأسهل كما تفعل الدور الأخرى؟
ترعرعنا ضمن عائلة رسّامين، وتعلمنا أن نفكر بحرية وأن نخلق في عملنا وجهات نظر مختلفة. عندما قررت أن أخوض مجال تصميم الأزياء، سألت نفسي كيف يمكنني أن أترك أثراً، وفي الوقت نفسه أن أقوم بما أريد حقاً؟ نلت شهادتي الجامعية من لندن، جمعت بعض سنوات الخبرة، لكن كنت أشعر بأن أمراً ما ينقصني، ثمّ أدركت أن الموضة هي إحدى أكبر المجالات تلويثاً، من استخدام المواد الكيميائية في الأقمشة إلى حقيقة أن تصميماً واحداً يكاد يُلبس أكثر من مرتين قبل رميه. حينها، قرّرت أن تكون دراسة الماجستير حول "الاستدامة في الموضة" من جامعة ESMOD في برلين.

قمتِ بتطوير أوّل نسيج ترتر صديق للبيئة. هل كان من الصعب إيجاد المصادر الصحيحة؟
كلما زاد بريق فستان من الخياطة الراقية، زاد جماله، لكن لا أحد يدرك أنّ الفستان مصنوع من البلاستيك. كل تفصيل يمرّ بعمليات كيميائية مختلفة تضرّ الطبيعة، كما أدركت أن والدتي تعاني من الحساسية تجاه نسيج الترتر. هذا ما جعلني أفكّر بمفهوم الترتر القابل للتحلّل، لذا، تعاونت مع شركة طبيّة ألمانيّة ومع مصنّع منسوجات فاخرة في سويسرا. أحاول أيضاً عدم هدر أيّ قماش، أو حتى أحياناً لا يخضع القماش للقصّ، بل للثني حول الجسم، مثل النحت.

استدامة نمط حياة صحي أزياء موضةاستدامة نمط حياة صحي أزياء موضة

هل ينطبق "التفكير الأخضر" على أسلوب حياتكِ أيضاً؟
كبرت في ألمانيا وأعيش اليوم في سويسرا. في هذين البلدين، مبدأ إعادة التدوير إلزامي. إذ إنّكِ لا تحصلين على أكياس بلاستيكية مجّاناً في السوبرماركت مثلاً. تجبركِ هذه القوانين على اتباع خيارات أفضل وأكثر طبيعية في أسلوب حياتكِ. أختار الطعام العضوي الذي لا يؤذي الطبيعة. هدفنا هو عدم جعل الأمور أسوأ للجيل القادم.

برأيكِ، هل يمكن للمرء أن يقوم بخيارات تسوّق واعية في حين يحافظ على اتّباعه لصيحات الموضة؟
أعتقد بأن كل دور الأزياء عليها اتّباع مبدأ الاستدامة البيئية. أعتقد أن ذلك سيبدأ شيئاً فشيئاً بمنح خيارات أكثر استدامة، سواء كان في الإنتاج المحلي، التبرّع للجمعيات الخيرية أو استخدام مواد غير ضارّة بالبيئة. بالنسبة للمستهلك، عليه أن يختار بوعي وألّا يتّبع الصيحات فحسب، بل من خلال شراء تصاميم أقل والاستثمار في تصاميم تدوم طويلاً.

استدامة نمط حياة صحي أزياء موضة

إلى جانب الموهبة، هل تعتبرين أنّ ترعرعكِ في عائلة فنّانين هو السبب الرئيسيّ وراء عملكِ بتصميم الأزياء؟
تعلّمت منذ الصغر أن أنظر إلى الفن من زوايا مختلفة، من الرسم إلى الموسيقى، الرقص والمسرح... بدأت أرى العالم ملوّناً أكثر وغير تقليدي. كبرت وأنا أرى والدي Emmanuel يرسم ويعلّمني ذلك، فزادت رغبتي بدخول عالم الموضة ومزجه مع الفن. ما زلت أتذكّر حين كنت أرسم راقصات الباليه وأهتمّ بألوان أزياء الرقص الشرقي. بالنسبة لي، الفن كان ولا يزال وسيلة للتواصل، الشعور والإبداع، ويجب مزج ذلك مع القماش الذي يعزز قيمة الشخص عند ارتدائه.

في العام 2018، أسّستِ داركِ التي تحمل اسمكِ، فيها يلتقي الفن بالموضة والاستدامة. ما كانت ردّات الفعل من محيطكِ؟
تختلف الاهتمامات من منطقة إلى أخرى. في أوروبا، ألقى دعماً كبيراً للنهج الذي أتّبعه بربط جمال الفن بأسلوب الموضة والاستدامة البيئية، أمّا في لبنان، فينصب التركيز بمعظمه على الناحية الجمالية للتصميم. على الرغم من ذلك، تكون ردود الفعل إيجابية حين يدرك الناس القصة وراء التصميم.


إقرئي أيضاً: مقابلة خاصة مع المصمم روني حلو... تصاميمه تعكس أفكاره في استدامة البيئة
مقابلة خاصة مع روان مكي... كيف جمعت بين الإستدامة البيئية وتصميم الأزياء؟

فيديو قد تحبين مشاهدته

مقابلة حصرية مع نجمة غلاف جمالكِ دانييلا رحمة