تُشكّل عناصر الطبيعة وتحديداً الماء مصدراً أساسياً للوحي بالنسبة لدار شوميه منذ أكثر من قرنين وهي تقوم مع ديفيرلانت Déferlante de Chaumet، المجموعة الكبسوليّة الجديدة من المجوهرات الراقية، بكتابة فصل جديد في مسيرتها. تنطلق هذه المجموعة من فكرة التقاط حركة الأمواج المتكسّرة عبر 8 قطع من المجوهرات تتضمّن ساعة سريّة.
تأتي هذه القطع امتداداً لتصاميم تورساد دو شوميه، المجموعة السابقة من المجوهرات الراقية الخاصة بالدار وتُشكّل مجموعة ديفيرلانت قصيدة تحتفل بالحياة والحركة، مركّزةً على رموز شوميه من التاج إلى المجوهرات القابلة للتحوّل.
تمتلك هذه المجموعة، الغنيّة بالتناقضات، الأناقة المرافقة لابتكارات شوميه والقادرة على استحضار مشهد سنابل القمح المنحنية تحت تأثير الريح أو تضارب أجنحة الطيور أثناء طيرانها. تقوم ديفيرلانت على خليط متوازن بعناية يسمح لها باستحضار تأثير المياه المتدفّقة عبر الأحجام المتنوّعة، التصاميم المبتكرة والزوايا الواضحة.
فن الخط:
تستحضر هذه المجموعة التاج كقطعة مكمّلة لطقم المجوهرات، مرتكزةً على مكانته كرمز لأسلوب شوميه وذلك منذ تنفيذه لأول مرة على يد نيتو للإمبراطورة جوزفين، التي تبّنته كتعبير عن السلطة، وقد تمّ تقديمه هنا ليناسب امرأة الألفيّة الثالثة.
يتميّز تاج ديفيرلانت بكونه مستوحى من رسم لنافورة موجود في أرشيف الدار، وهو يستحضر الموجة المتصاعدة بواقعيّة. يأتي الطابع المعقّد لهذا التصميم كشهادة على تطوّر فن الخط الذي تبرع الدار بتنفيذه. يكتسي التصميم بالذهب الأبيض ويبدو كأنه مرصعاً بالأحجار بأسلوب أقرب إلى النحت. كما يكتسب إشراقه من تركيب الأحجار على شكل شرائط، وهذا ما تطلّب ما لايقلّ عن 1600 حبة من الماس بالقطع اللمّاع والقطع المُدرّج، بدون أي تكرار، لالتقاط طاقة المياه المتدفّقة إلى الشاطىء بحركة متقطّعة تُجسّد زبد المحيط.
الحركة:
يكتسب هذا العقد، المكوّن من 3 صفوف، الانسيابيّة المرافقة لحركة الماء، إذ يتدفّق الماس إلى خط العنق، كما لو كان محمولاً بتيّار، ليضفي عليه حمّاماً من نور يُذكّر بقطرات موجة تتكسّر على الشاطىء وهو يتزيّن بماسة بالقطع الإجاصي يبلغ وزنها ٣٫٥٧ قيراط وتتميّز بنقاء وشفافيّة خاصين.
يُعتبر القطع الإجاصي المفضّل لدى جوزفين، فهو كان يذكّرها بقطرات الندى وهو أحد الرموز المفضّلة للدار، فحجر هذا القطع المركزي وأسلوب تقطيع جوانبه يضفيان أناقة حيويّة على قطعة المجوهرات.
هذا ما ينطبق نفسه على حجر ماسي استثنائي يبلغ وزنه ٦٫٠٥تمّ تركيبه على خاتم غير متماثل يمكن ارتدائه بتصميم الموجة الذي يحيط بالحجر الأساسي، أو بدونه على شكل خاتم سوليتير.
القوة والرقة:
يُمثّل البروش الذي تزيّنه 7 موجات ماسيّة مفارقة في مجال المجوهرات تتساوى في التناغم مع الأوقات. يبدو كل حجر كما لو أنه لايمكن إلا أن يتواجد في توازن مثالي مع جيرانه في ظلّ براعة تصميم ثلاثي المقابض.
البريق:
يتوفر هذا البريق في الأقراط المرافقة لطقم المجوهرات، والتي تحجز لنفسها موقعاً بسلاسة في الحياة العصريّة. إن تصميمها الذي يغطّي شحمة الأذن يُعزّز انعكاس النور عبر حبيبات الماس ذات القطع المستدير والمربّع، والتي تتنوّع من حيث الأحجام وأسلوب الترصيع. الأحجار الماسيّة المنفّذة بقطع الأميرة تبدو كأنها معلّقة على الأقراط فيما يقوم إطارها المنفّذ بتقنيّة فيل كوتو بالحدّ من انطلاقتها. وُساهم تداخل تقنيّة فيل كوتو مع الماس في تحويل ساعة سريّة إلى قطعة تشعّ إشراقاً.
