دبي تواجه فيروس كورونا بتدابير احترازية، لإعادة إنعاش البلد

كل الأخبار المتعلّقة بفيروس كورونا. اضغطي هنا

الإمارات العربية المتحدة كغيرها من البلدان في العالم، شهد سكانها على فترة صعبة بعد تفشي فيروس كورونا فيها وفرض قيود حظر التجوّل، الأمر الذي حمل معه تراجع على الصعيد الإجتماعي، السياحي والإقتصادي. لكن لحسن الحظ هذه القيود بدأت تزول، خاصة في إمارة دبي بعدما تم تخفيف شروط الحظر وإعادة فتح أبواب أبرز المراكز السياحية والتجارية في المنطقة واتخاذ تدابير لإعادة إنعاش البلد. كل هذا يأتي تحت إجراءات مشدّدة احترازية، فرضتها السلطات في دبي تفادياً لإنتشار موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، وسعياً لتأمين سلامة المواطنين صحياً واجتماعياً.

تدابير على الصعيد الصحي، الإجتماعي، الإقتصادي والسياحي، اتخذتها السلطات في دبي ليس فقط للحدّ من إنتشار الوباء، بل أيضاً لإعادة إنعاش مختلف القطاعات في البلد، بعدما تضررت جراء فيروس كورونا. تتضمن هذه الخطوات:

بالتعاون مع اللجنة العليا لإدارة الأزمات والطوارئ في دبي، قامت الجهات المعنية بعمليات تعقيم شاملة للطرقات، الساحات والمراكز العامة في الإمارة وذلك على مدار 24 ساعة يومياً. هذه الخطوة لا زالت مستمرّة في بعض المناطق في دبي مثل نايف، في حين أنها تقلّصت في مناطق أخرى.

منذ إعلان أزمة كورونا في دبي، ورجال الشرطة متواجدون على الطرقات بشكل مكثّف لهدفين: أولاً تنظيم حركة المرور بين المواطنين والحرص على التقيّد بالضوابط، ثانياً نشر الرسائل التوعوية حول كيفية الوقاية من فيروس كورونا والخطوات التي يجب اتباعها.

عملت السلطات في دبي على وضع ملصقات في مختلف المراكز التجارية العامة والخاصة، لتحديد المسافة المسموح بين الأفراد والتذكير بضرورة اتباع التدابير الإحترازية.

خصصت إمارة دبي حوالي مليار و500 ألف درهم أي ما يعادل 400 ألف دولار، لدعم الشركات وقطاع العمل والتخفيق من حدّة الضرر الإقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا. كذلك، قدّمت الدعم المالي للكوادر الطبية التي تعمل جاهداً لمواجهة الوباء.

في بداية الأزمة فرضت إمارة دبي حظر التجوّل إلَا في حالات الضرورة القسوة ووفق تصريح رسمي. من بعدها، خففت هذه القيود، ليصبح توقيت منع التجوّل من الساعة 8 مساءً حتى 6 صباحاً. أما مع بداية شهر رمضان 2020، عدّل التوقيت ليصبح من الساعة 10 مساءً حتى الساعة 6 صباحاً.

كغيرها من البلدان، حرصت دبي على تعزيز خدمات التوصيل لكافة احتياجات المواطنين للحدّ من تجوّلهم على الطرقات. هذه الإحتياجات لم تقتصر فقط على المأكولات، البضائع الأساسية والأدوية، بل أيضاً قدّمت السلطة خدمة توصيل الوقود لشحن السيارات خلال أزمة كورونا والتقليل من أي تلامس جسدي بين الأفراد.

في ظل أزمة كورونا، أقدمت بعض الشركات على صرف الموظفين لديها في دبي. لذلك، قدّمت السلطات لهؤلاء الأشخاص وغيرهم من الأفراد العاطلين عن العمل، تسهيلات تعلّق لمعاملات الإقامة وإجراءات التنقّل في الإمارات العربية المتحدّة. كذلك، تم تقديم وعود لإعادة تنشيط مختلف القطاعات عن قريب، مما يؤمن فرص عمل للعديد من الأفراد.

لتسهيل عملية مزاولة الطلاب لدروسهم خلال الحجر المنزلي، أطلق في دبي مبادرة توصيل الكتب الدراسية للتلاميذ في بيتوهم وبذلك لن يضطروا للخروج وتعريض صحتهم للخطر.

في أول أسبوع من شهر أيار 2020، أعادت أبرز المراكز التجارية والسياحية في دبي فتح أبوابها أمام الزوار، وذلك بهدف إنعاش القطاع الإقتصادي والسياحي في الإمارة. هذه الخطوة أتت وفق شروط وقائية تضمنت:

كل التفاصيل حول المراكز التي أعادت فتح أبوابها في دبي، بعد تخفيف قيود الحظر بسبب فيروس كورونا

من ضمن تدابير تخفيف قيود حظر التجوّل لإعادة إنعاش الإمارة، سمح لفئات معيّنة من المحلات التجارية فتح أبوابها وهي: محلات تجارة اللحوم، تجارة الخضار والفواكهة، محمصة، مطحنة، تجارة المكسرات، تجارة الحلويات والشوكولا، تجارة الأسماك، تجارة القهوة، تجارة الشاي وممارسة. كذلك فرض ساعات دوام العمل بين الـ8 صباحاً والـ7 مساءً.

من بين التدابير التي اتخذتها الإمارة لإعادة إنعاش العلاقات بين الأفراد خاصة في شهر رمضان، هي السماح للتجمعات على أن لا تضم أكثر من 10 أشخاص، مع احترام التباعد الإجتماعي بالمسافة بينهم.

تسعى الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص بتخطي أزمة فيروس كورونا والعمل على عودة الحياة الطبيعية، خاصة على الصعيد السياحي. برغم الصعوبات، تضع السلطات خطّة لإعادة إنعاش السياحية في بلادها ومن أبرز الخطوات التي تتضمنها إستئناف إستقبال السياح في تموز 2020.

للوقاية من فيروس كورونا في المطارات، فرضت السلطات إجراءات مشددة عند بدء رحلات السفر، أبرزها قياس الحرارة لكل زائر، ضرورة ارتداء الكمامات والقفازات، السماح لعدد معين من المسافرين في ركوب الطيارة، الإلتزام بقواعد التباعد الإجتماعي في صالات الإنتظار وإتمام المعاملات القانونية.