اللحظة التي لطالما تمنّى البريطانيون ألّا تأتي... أتت. الموقف المؤلم حان وقته، إنها ساعة الوداع. بدأت مراسم جنازة الملكة اليزابيث الثانية يوم 19 سبتمبر 2022 عند الساعة 11 صباحاً بتوقيت بريطانيا. أُقيمت جنازة مُهيبة تليق بالملكة اليزابيث، بحضور العائلة الملكية بكافة أعضائها، وعدد كبير من قادة العرب والعالم، والملايين من الحشود لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة. وجوه حزينة، مواقف مؤثرة وأمور كثيرة حصلت في هذا اليوم، إليكِ الصور وأبرز التفاصيل.
تفاصيل جنازة الملكة اليزابيث الثانية
عند الساعة 10:44 تحديداً بتوقيت بريطانيا، ومع وصول المشاركين، تم رفع نعش الملكة على الأكتاف، ووُضع عليه تاجها، العصا التي كانت تحملها، الكرة الملكية وباقة زهور مُقترنة برسالة من الأمير تشارلز كُتب عليها: In Loving and devoted memory. مشى خلف النعش كل من أولادها الـ4 والأميرَين ويليام وهاري، إضافةً إلى موكب كبير عزف موسيقى حزينة. شارك حوالي 3000 فرد عسكري، 10 آلاف ضابط شرطة، 142 بحّار، 2000 مدعو وملايين الحشود. أثناء حمل النعش، قُرعت الأجراس 96 مرّة تكريماً لـ96 عام من عمر الملكة اليزابيث. بعدها، نُقل نعش الملكة إلى عربة بندقية استخدمت آخر مرّة منذ 43 عاماً، وأخيراً أُدخل النعش إلى كنيسة Westminster Abbey التي كانت قد تزوّجت وتتوجت فيها، للبدء بمراسم الجنازة.
دخل نعش الملكة اليزابيث إلى كنيسة Westminster Abbey، وبوجوه طغى عليها الحزن، مشى خلفه كل أعضاء العائلة الملكية، الملك تشارلز وزوجته كاميلا، الأميرة آن وزوجها مارك فيليبس، الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون وأولادهما، الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، وباقي أفراد العائلة الملكية.
عند الساعة 11:07، بدأت مراسم الجنازة بكلمة مؤثرة وجّهها رجل الدين الذي يحتفل بالجنازة، قائلاً:" نتذكر التزامها الذي لا يتزعزع بمهمة عالية على مدى سنوات عديدة كملكة ورئيسة للكومنولث، وبإعجاب نتذكر حياتها الطويلة من الواجب والتفاني في خدمة شعبها. ومع الشكر نحمد الله على مثالها في الإيمان والتفاني المسيحيين. بحنان نتذكر حبها لعائلتها والتزامها بالقضايا العزيزة عليها".
كان هناك حضور بارز للقادة العرب والعالميين، إضافةً إلى وجوه معروفة كثيرة. تماماً مثل الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزوجته. كذلك حضر ملك الأردن عبدالله الثاني إلى جانب زوجته الملكة رانيا.
عند الساعة 12:15، انتهت مراسم الجنازة، علا صوت البوق، وتبعه صمت في البلاد لمدة دقيقتين. بعدها عُزف النشيد الوطني بنسخته المعدّلة God Save The King، وتم نقل النعش سيراً على الأقدام من Westminster Abbey إلى ويلنغتون آرش، في هايد بارك كورنر في لندن. مشى خلف النعش مجموعة كبير من الحرس الملكي، الحرس الملكي الخاص، رماة ملكيين، والكثير غيرهم. بين الدقيقة والأخرى، كان يعلو صوت المدفعية كتحية إجلال ووداع للملكة اليزابيث الثانية.
عند الساعة 1 ظهراً، وصل الوفد إلى قلعة Windsor، وتوافد الحراس والشرطة خلفهم، كما لحقت بهم العائلة المالكة بالسيارات. عند وصولهم، تم قرع أجراس أبراج القلعة كل دقيقة وتم إطلاق نيران المدفعية من أراضي القلعة.
عند الساعة 3:38، تم وضع نعش الملكة اليزابيث في السيارة وتوجّه الوفد بأكمله إلى كنيسة القديس جورج حيث تجرى مراسم الدفن. يُذكر أن هذه الكنيسة هي التي يتم اختيارها من قبل العائلة الملكية في أغلب المناسبات، إذ أن هناك تزوّج الأمير هاري وميغان ماركل، كذلك في هذه الكنيسة أقيمت جنازة زوج الملكة الراحل الأمير فيليب. بدأت مراسم الدفن عند الساعة 4 بعد الظهر، وحضره 800 شخص فقط، وشمل مراسم تقليدية ترمز إلى نهاية عهد الملكة. كذلك، أزال المسؤول عن المجوهرات الملكية التاج والكرة الملكية من أعلى التابوت، وفُصلت الملكة عن تاجها للمرة الأخيرة.
عند الساعة 7:30 مساءً، أُقيم قداس عائلي ودُفنت الملكة اليزابيث إلى جانب زوجها الأمير فيليب.