في يوم شتوي بارد، الحرارة 2 تحت الصفر، وصلت تارا عماد إلى موقع التصوير لتفرد بشخصيتها المحببة دفئاً على المكان! حضورها في جلسة تصوير غلاف عدد ديسمبر 2022 مع دار Chanel في شوارع باريس، كان ناعماً وسلساً، إنما طاغِ أيضاً بفضل حرفيتها العالية. الحوار معها كان جميلاً وملهماً، يبث طاقة إيجابية ويعكس شغفها في كل ما تقوم به. حياتها مليئة بالعمل والجهد، كما بالاحتفال باللحظات الصغيرة التي تصنع كل الفرق! She's a Sweetheart.
جلسة تصوير تارا عماد، نجمة غلاف جمالكِ لعدد ديسمبر 2022
تخرّجتِ من الجامعة وأنتِ في سنّ 29، ما التخصّص الذي اخترتِه، وما الذي أردتِ إثباته من خلال هذا الإنجاز؟
صحيح، لقد تخرّجت منذ بضعة أشهر فقط من الجامعة الألمانيّة، اختصاص تصميم إعلاميّ. أنا لا أكتفي من التعلّم، أدركت مع الوقت أنّه لا يمكنني امتلاك قدر كافٍ من العلم والمعلومات، فهناك دائماً فرصة لتعلّم المزيد والنموّ. أهتمّ بمواضيع متعدّدة، وأشارك دائماً في ورش عمل ودورات تعليميّة مختلفة، لأحسّن مهاراتي كشخص، كفنّانة وكممثّلة. تخرّجي من الجامعة يعني الكثير لي، وأنا سعيدة وفخورة جدّاً بذلك. درست من أجل نفسي، وليس من أجل أيّ أحد. أحاول دائماً العمل مع جمعيّات خيريّة ومنظّمات غير حكوميّة، لتثقيف الأهل في مصر بأهميّة تعليم أطفالهم، خاصّةً الفتيات، لأنّه الشيء الوحيد الذي لا يمكن سلبه منهنْ.عندما تقوم بتعليم فتاة، فأنت تقوم بتعليم جيل بأكمله.
أنتِ مناصرة لحبّ الذات ومكافحة شرسة للتنمّر. كيف بدأت هذه الرحلة، وكيف تستخدمين منصّتكِ لنشر الوعي بذلك؟
اختبرت بنفسي مدى تأثير التنمّر، ورأيت تأثيره على أقرب الأشخاص لي. لذلك، كان لا بدّ لي من أن أحاربه بشتّى الطرق. حبّ الذات مسار صعب، لكنّه كان أساسيّاً لأحقق أهدافي، أتقبّل نفسي وأتقدّم في عملي وفي حياتي الشخصيّة. لقد قطعت شوطاً طويلاً، تعلّمت أنّ حبّ الذات لا يقتصر على شراء الهدايا لنفسكِ، أو الاعتناء بجمالكِ، أو الحصول على قسط من الدلال. ما ذكرته أمور مهمّة، لكنّ الأهمّ، هو العمل على نفسكِ، وتعلّم كيفيّة تغيير الأنماط الخاطئة كلّ يوم. بدأت رحلتي مع تقبّل الذات منذ بضة سنوات، وأستخدم منصّتي لأساهم في نشر التوعية، كما أنّني نشرت بودكاست يحمل عنوان "Bullying Explained" باللّغة الإنكليزيّة والعربيّة، وذلك لأنّني أردت أن أستهدف منطقة الشرق الأوسط، والعالم بأكمله. تعلّمت الكثير عن كيفيّة ابتكار بودكاست، واكتسبت معلومات جديدة من الضيوف الذين قمت باستقبالهم، مثل الأطبّاء النفسيّين، الأمهات، التلاميذ، وكلّ من تعرض للتنمّر. خلال هذه المقابلات، تمّ شرح كيفيّة التعامل مع التنمّر من قبل الخبراء، وكيفيّة تجنّب حدوثه وتوعية الأهل. هذا البودكاست بمثابة إنجاز كبير وآمل أن أتمكّن من توسيعه. أمّا حلمي الأكبر فهو أن أتمكّن من وضع برامج لمكافحة التنمّر في المدارس.
ما أكثر ما تحبّينه أو تقدّرينه في نفسكِ؟
أكثر ما أحبّه في نفسي، أنّني مرنة وصبورة، أعمل بجدّ وأعيش حياتي بكافّة جوانبها في الوقت عينه. شعاري في الحياة "اعملي باجتهاد وعيشي حياتكِ إلى أقصى الحدود". أحبّ أن أستمتع بكلّ لحظة جميلة، من قضاء الوقت مع عائلتي، تناول الفطور مع أصدقائي، إلى احتساء القهوة مع والدتي كلّ يوم جمعة، فهذه لحظات استثنائيّة لا تنسى. أعمل لمدّة 6 أو 7 أشهر على مشاريعي، أفلامي ومسرحيّاتي، وبعد انتهاء هذه الفترة، أمنح نفسي بعض الرفاهية. أعمل بجدّ وأستمتع بالحياة في الوقت نفسه.
ما الصفة التي ما زلتِ تعملين على تحسينها في شخصيّتكِ؟
الحزم. بعد أن كنت شخصاً يريد إرضاء الجميع، أدركت أنّ هذا الأمر ليس الطريقة الفضلى للعيش. قرأت مؤخّراً جملة أعجبتني بهذا الخصوص:"Say no so you can be kind"، أي عليكِ قول"لا" لتكوني لطيفة. فعندما تتعلّمين قول "لا" وتكونين حازمة وتعرفين بالتحديد ماذا تريدين دون الشعور بالذنب أو الإحراج، تكونين مرتاحة مع نفسكِ، وبالتالي لطيفة. أمّا إذا قلتِ "نعم" لمجرّد إرضاء الآخرين، فستشعرين بطاقة سلبيّة تتكوّن في داخلكِ.
من هو الداعم الأكبر، ومصدر القوّة بالنسبة لكِ؟
أمّي، أصدقائي ومدير أعمالي Kareem Sami وفريق Mad Solutions.
أنتِ تدعمين قضايا بيئيّة وإنسانيّة عدّة، كيف ساهم ذلك في نموّكِ الشخصيّ؟ ما القضيّة التي تريدين تسليط الضوء عليها في المستقبل؟
أدعم القضايا التي تعني الكثير لي، مثل تعليم النساء والفتيات، وتلك المتعلقة بالرفق بالحيوان، خاصّة في مصر، كما أهتمّ بالقضايا المتعلّقة بالاستدامة وإعادة التدوير والمزيد من الحياة الخضراء. لقد ساهمت هذه القضايا في نموّي الذاتي بشكل كبير، فقد تعلّمت الكثير من خلال زيارة الأماكن، حيث يقومون بإعادة التدوير، وفي الأماكن التي تسعى إلى نشر الثقافة حول العيش المستدام، وحيث يستخدمون تقنيّات مذهلة للمساعدة في تقليل النفايات، والتقليص من أضرارها على البيئة. عندما تدعمين قضيّة مهمّة بالنسبة لكِ، فأنتِ تريدين معرفة وفهم المزيد عنها. تعلّمت كيفيّة تغيير عاداتي الخاصّة، وفهمت المزيد عن الاستدامة وكيفيّة التقليل من النفايات. في المستقبل، أريد دعم القضايا نفسها ودعم القضايا المتعلّقة بتمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومصر على وجه الخصوص.
هل كنتِ تتوقّعين الوصول إلى الشهرة والنجاح اللّذين وصلتِ إليهما؟
لطالما حلمت بذلك طيلة حياتي. ما زال الطريق طويلاً أمامي لتحقيق المزيد. أعمل اليوم مع علامات عالميّة وأشارك في أعمال تمثيليّة ضخمة. أنا ممتنّة لذلك، ولكلّ خطوة أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم.
كيف بدأت علاقتكِ بدار Chanel؟
لطالما كان هناك مكان مميّز في قلبي لهذه العلامة ورثته من عائلتي. بدأت علاقتي عندما لبّيت الدعوة لحضور عرض Cruise في عام 2021 في دبي، ووقعت في حبّ تلك المجموعة من النظرة الأولى.
ما الذي تطمحين له في 2023؟
القيام بالمزيد من الأعمال التطوّعية. لطالما أحببت هذا النوع من العمل وتأثيره الإيجابيّ على المجتمع.
أكملي الجمل التالية:
- المرأة تعرف دائماً أنّه: لا يمكن إنكار أهميّة دورها في تغيير المجتمع.
- الرجل المناسب هو: الذي يقدّركِ في الأوقات الصعبة، كما في الأوقات السعيدة.
- عدم النضج العاطفيّ: هو علامة إنذار رئيسيّة تدلّ على فشل العلاقة.
في يوم عطلتكِ:
- هل تستيقظين في وقت متأخّر أم مبكر؟
أستيقظ في وقت مبكر. - هل تبدئين يومكِ بفنجان من الشاي أو القهوة؟
من دون شكّ، أبدأ يومي بفنجان قهوة! - هل تفضّلين ممارسة التمارين الرياضيّة أو الاسترخاء في ملابس النوم؟
الخيار المثاليّ بالنسبة لي، القيام بالاثنين. - أيّ فيلم أو مسلسل على Netflix تختارين مشاهدته؟
أحبّ مسلسل Friends، فأنا أشاهده دائماً! لكنّ المسلسلات المفضّلة لديّ مؤخّراً، هي Working Moms وFriends From College وThe Good Doctor.
موضة وجمال:
- أفضل نصيحة جماليّة حصلتِ عليها في حياتكِ.
عدم النوم من دون إزالة المكياج، مهما حصل! - مستحضر العناية بالبشرة الذي لا تتخلّين عنه.
كريم العينين من Chanel. - سرّ شعركِ الصحيّ.
السرّ هو الطعام الصحيّ، التمشيط اليوميّ، تجديل الشعر عند النوم وغسله مرّة واحدة في الأسبوع كحدّ أقصى. - خطوة لا تهملينها أبداً في روتينكِ الجماليّ.
أهمّ خطوة الترطيب، فبشرتي جافّة جدّاً. - لوحة ألوان ظلال العيون المفضّلة لديكِ.
أفضّل الألوان الترابيّة، وأحببت الـ Festive Palette التي أطلقتها Chanel بمناسبة الأعياد. - الصيحة المفضّلة في الموضة.
صيحة اللّون الأخضر! - أيقونة الموضة المفضّلة.
الأميرة ديانا - قطعة أساسيّة في خزانة ملابسكِ؟
الجينز طبعاً.