close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مقابلة خاصة مع ساره طيبة، نجمة غلاف مجلة جمالكِ لعدد أبريل 2022

مقابلة خاصة مع ساره طيبة، نجمة غلاف مجلة جمالكِ لعدد أبريل 2022

شابّة جميلة وموهوبة رأيناها مؤخراً في مسلسل "جميل جدّاً" الذي يعرض على منصّة "شاهد" والذي تعتبره نقطة فاصلة في مسيرتها، إذْ يمثّل تجربتها الأولى في كتابة السيناريو. وجه من وجوه السعوديّة الجديدة، متعدّدة المواهب، من رسم، إلى كتابة وتمثيل، تدرك ساره طيبة تماماً كيف تطوّر إبداعها، فهي تمتلك أدواته الفعّالة، كالوعي والانفتاح. شابّة طموحة، تصرّ على الوصول إلى هدفها، صريحة وجريئة، تضج حيويّة، مثقّفة وغير متكلّفة، تتمتع بحسّ الفكاهة، عنيدة، شغوفة وانفعاليّة، لكنّها تحاول تدريب نفسها لتكون أكثر هدوءاً. في هذه المقابلة، تعرفّنا على ساره الحقيقيّة والبسيطة في فنّها وحياتها، وتحدّثنا عن الإبداع، السينما، المرأة، رمضان وتفاصيل خاصّة جدّاً...

الإبداع ما الذي يحفّز الإبداع برأيكِ، هل هو وليد المعاناة كما يقال، أم أنّ السعادة هي التي تعطي الطاقة اللّازمة له؟
كنت أتمنّى القول إنّ السعادة هي التي تحفّز الإبداع، كما أنّ المعاناة ليست دافعاً بالمطلق. ربّما القليل من الاثنين! أعتقد أنّ التواصل مع المشاعر، سواء كانت سلبيّة أو إيجابيّة هي ما يحفّز الإبداع.

ما الأدوات التي تغذّي الإبداع وتطوّره؟
الوعي والانفتاح من أهمّ أدوات تطوير الإبداع، فكلما كنّا منفتحين على الآخر ومتقبلين لوجهات النظر المختلفة، اتّسعت آفاقنا ونظرنا إلى الأمور بمنظار أوسع.

هل التقاليد تتناقض مع الإبداع برأيكِ؟
أبداً. ربّما يتمّ فهم التقاليد بطريقة سلبيّة، لكنّ الإبداع مستقىً من التقاليد، بمعنى أنّ الأفكار غالباً ما تكون مستحدثة من أمور سبق أن كانت موجودة. من الصعب الوصول إلى فكرة مبتكرة تماماً، ولكن ما تضيفينه أنتِ عليها يجعلها مميّزة. وهنا لا أعني أبداً التقليد الأعمى الذي هو عدو الإبداع والمصداقيّة.

متعدّدة المواهب، رسم، تمثيل إخراج، ومؤخّراً كتبتِ سيناريو مسلسل "جميل جدّاً" الذي يعرض على منصّة شاهد. كيف اكتشفتِ هذا الجانب الإبداعيّ فيكِ؟
لطالما كنت مهتمّة بالكتابة، لكنّني لم أتجرّأ سابقاً على القيام بهذه الخطوة. كنت متحمّسة جدّاً لتأليف وكتابة سيناريو مسلسل أكون أنا بطلته، كي أسمع صوت المرأة وأظهرها بشكل عفويّ وصادق. الفكرة موجودة منذ زمن، لكنّني لم أنفّذها إلّا الآن، وأنا فخورة جدّاً بذلك.

مقابلة خاصة مع ساره طيبة، نجمة غلاف مجلة جمالكِ لعدد أبريل 2022

هل تعتبرين مسلسل "جميل جدّاً" نقطة تحوّل في مسيرتكِ؟
100 % فكلّ ما قبله شيء، وما بعده شيء آخر.

بِمَ تشبهكِ شخصيّة "جوجو"؟
تشبهني في أشياء كثيرة، كالعناد، الشغف والقليل من الغضب والانفعال، لكنّنا نختلف في عدم الوعي والطفوليّة التي تميّز شخصيّة "جوجو".

ما الذي ألهمكِ لدخول عالم الفنّ؟
لم يكن اختياراً، ولا أذكر لحظة معيّنة قرّرت فيها أن أكون فنّانة. هو الشي الوحيد الذي أبرع فيه ويشعرني بالاكتفاء.

مشيتِ على السجّادة الحمراء في Cannes وفي جدّة. كيف اختلفت التجربة والمشاعر؟
كان شعوراً غامراً أن أمثّل صناعة السينما السعوديّة في مرحلة تأسيسها في مكان يعرف بتاريخه العريق في هذا المجال. كانت تجربة غنيّة. أمّا في جدّة، فشعرت بسعادة لا توصف، رؤية زملاء لي يشبهونني ومرّوا بالمصاعب نفسها للوصول إلى السجّادة الحمراء بعد أن كان يوتيوب منصّتنا الوحيدة، كان الأمر سرياليّاً.

أنتِ من الوجوه التي تمثل السعوديّة "الجديدة". كيف تتعاملين مع هذه المسؤوليّة؟
فعلاً مسؤوليّة. أحاول أن أبسّط هذا الأمر حتى لا أشعر بالرعب. أحاول قدر الإمكان أن أكون بسيطة، أن أكون نفسي وشبه الجمهور، كي لا يشعر بفجوة فيما بيننا. هناك الكثير من القصص التي لم تسرد بعد، خاصّة عن المرأة، لذلك سأحاول أن أوصلها ببساطة.

مقابلة خاصة مع ساره طيبة، نجمة غلاف مجلة جمالكِ لعدد أبريل 2022

المرأة تحبين سرد القصص. ما الذي ترغبين بسرده للعالم عن المرأة السعودية؟
أريد أن أخبر القصص البسيطة والعاديّة من يوميّات أيّ امرأة سعوديّة. التفاصيل الصغيرة التي تختبئ وراء أبوابنا بكلّ بساطتها وما فيها من مشاعر وعفويّة، دون ابتذال أو تفخيم. لست ضدّ القضايا الكبرى، فلو لمستني أيّ قضيّة يمكن أن أكتبها أو أمثّلها، لكنّني عاشقة للتفاصيل الصغيرة.

كيف تصفين المرأة العربيّة اليوم؟ ما الذي ينقصها برأيكِ؟
بعيداً عن الكليشيهات، بالنسبة لي، لا ينقص المرأة العربيّة أيّ شيء، فهي كيان متكامل بأخطائه وعيوبه.

مقابلة مع ساره طيبة مجلة جمالكِ ابريل 2022

كيف تتعاملين مع التمييز ضدّ المرأة في المجتمع؟
أدعو إلى الله يوميّاً أن يعطيني القدرة للفصل بين الشغف والغضب. التمييز يستفزّني جدّاً، لكن مع الوعي، الحكمة وتمارين التنفّس أصبحت أدرك أن التغيير يحصل من خلال عملي والقصص التي أرويها. يوماً ما، ستعكس أعمالي ذلك دون الحاجة إلى النزول للشارع للمطالبة بعدم التمييز.

هل واجهتِ موقفاً معيّناً شعرتِ فيه بالتمييز؟
وهل من امرأة لم تواجه؟ لكنّني مؤخّراً، قرّرت أن أعتمد تقنيّة جديدة واستبدل الانفعال بالهدوء وإقامة حوار. مثلاً ، إذا تعرّضت لمضايقات في الشارع، أنادي الشخص وأفهمه أنّني بحاجة للمشي ولمساحة آمنة. ربّما ينفع ذلك!

مقابلة خاصة مع ساره طيبة، نجمة غلاف مجلة جمالكِ لعدد أبريل 2022

متى على المرأة أن تقول"لا"؟
على كلّ إنسان، وليس المرأة فقط، أن يضع حدوداً شخصيّة. هي بمثابة حواجز صحيّة، تحدّد ما أنتِ موافقة عليه ومتى تقولين لا، دون إحراج. لذلك، على المرأة أن تقول لا عندما تشعر بعدم الأمان، أو عدم الراحة للقيام بما يطلب منها، وعندما يكون رأيها مختلفاً عن الرأي الآخر.

من هي المرأة التي تشعركِ بالفخر أنّكِ امرأة؟
رغم الاختلاف الكبير في شخصيّتينا، إلّا أن أمي هي المرأة التي تشعرني بالفخر. حنانها الغامر يشعرني بالأمان، وبأنّ هناك أملاً في الدنيا.

مقابلة خاصة مع ساره طيبة، نجمة غلاف مجلة جمالكِ لعدد أبريل 2022

فيديو قد تحبين مشاهدته

مقابلة حصرية مع نجمة غلاف جمالكِ دانييلا رحمة