صحيح أنّهما موهبتان جديدتان في عالم الموسيقى، إلا أنّ كلٌّ منهما بنى قاعدة جماهيريّة كبيرة، بفضل مواقع التواصل الاجتماعيّ! كيف لا وهما شابان مجتهدان وشغوفان بالموسيقى، نقلا أصالة فنّ بلادهما إلى العالم أجمع. متمسّكة بجذورها الفلسطينيّة، دخلت Noël Kharman مجال الفنّ من خلال موسيقاها المتشرّبة من ثقافتها العربيّة وقدّمتها بأسلوب مبتكر، لتلامس الروح. أما الشّاب الطموح Casa Vince فقد حاكى الجيل الجديد بموسيقى غربيّة مبنيّة على أنغام إماراتيّة فلسطينيّة، The Best of Both Worlds. اجتمعت الموهبتان في جلسة تصوير تعكس المزيج الفريد اللّذان يمثّلانه، مزيج عابر للحدود.
إعداد: رولا الخوري – حوار: رانيا الخوري – تصوير: رينا الياس
مقابلة مع Noël Kharman
1- متى أدركتِ أنّكِ تريدين أن تكوني فنّانة؟
منذ 7 سنوات، كانت المرّة الأولى التي أغنّي فيها أمام الجمهور. لم أبتعد عن الغناء والموسيقى منذ ذلك الحين. في عمر 16 سنة تحديداً، عرفت أنّ الغناء هو ما أريده في حياتي.
2- نشأتِ في فلسطين وانتقلتِ إلى عمان، لماذا؟ وكيف ساعدكِ هذا التغيير في حياتكِ المهنيّة؟
إنتقلت إلى عمان من أجل شقّ طريقي الفنيّ. فصناعة الموسيقى في فلسطين محدودة، وكان ذلك من أهمّ الخطوات التي اتّخذتها في حياتي المهنيّة.
3- ما أكثر ما تشتاقين إليه في فلسطين؟ وما أحبّ ذكريات الطفولة إلى قلبكِ؟
كلّ شيء، لكن، أكثر من أشتاق إليهم هم أهلي طبعاً. أشتاق إلى البحر هناك، المناخ وكلّ ذكرياتي...
4- موسيقاكِ مزيج بين الغربيّ والشرقيّ ... لِمَ اخترتِ ذلك؟ وهل تعتبرينها هويّتكِ الموسيقيّة، أم أنّكِ ما زلتِ في مرحلة التجارب؟
منذ بداياتي في عمر الـ 16 سنة، بدأت بهذه الموسيقى. كلّ الفيديوات التي كنت أحمّلها على Youtube كانت كناية عن Covers mashups. إنّها هويّتي وجزء من شخصيّتي، إذْ كنت منذ الطفولة أستمع إلى الأغاني العربيّة والإنكليزيّة. في الوقت الحاليّ، أركّز على الأغاني العربيّة، لأختبر نفسي وما أستطيع أن أقدّمه بلغتي الأمّ. لكن طبعاً، سأقدّم أغنيات باللّغة الإنكليزيّة أيضاً. في الحقيقة، لا أحبّذ لغة على أخرى، أحبّ أن أقدّم فنّي باللّغتين.
5- قمتِ بطرح Cover Songs لفيروز وأم كلثوم ... هل تريدين تعريف الجيل الجديد بالأغنيات الكلاسيكيّة بطريقتكِ الخاصّة؟
أعشق الأغنيات القديمة، بالتحديد أغاني فيروز وأم كلثوم، وأحبّ أن أقدّمها بطريقتي الخاصّة. لم نعد نستمع لتلك الأغنيات، فلِمَ لا نعيد إحياءها. أغنية "كيفك إنتَ" حقّقت نجاحاً كبيراً وأغنية "أنتَ عمري" أيضاً، خاصّة أنّنا مزجناها بالموسيقى الألكترونيّة، فقرّبناها من الجيل الجديد، وما يحبّ أن يسمعه.
6- ما هي السمة في شخصيّتكِ التي تدينين بها لجذوركِ الفلسطينيّة؟
لأنّنا نعيش في وضع معقّد، أشعر دائماً أنّه عليّ أن أرفع صوت فلسطين من خلال فنّي. عليّ أن أقوم بكلّ ما في وسعي لأنجح ولأضع فلسطين على الخارطة العالميّة.
7- ما أكثر ما يشعركِ بالأمان؟
الدعم من أهلي وأصدقائي.
8- ما هي الصفة التي تحاولين تغييرها في شخصيّتكِ؟
أبدو هادئة، لكنّني بالفعل عصبيّة، خاصّة مع المقرّبين منّي، أكون على سجيّتي معهم وأعبّر عن نفسي بكلّ صدق.
9- شاركينا أكثر اللّحظات سعادة في حياتكِ؟
نجاح "آن الأوان"، والـ Mashup كيفك أنت و Hello. كان هذا الاخير من أولى الخطوات التي حقّقت صدى واسعاً. كان نقطة تحوّل ونقلة نوعيّة في مسيرتي، وقد رسم طريقي نحو النجاح.
10- ما أكبر التحدّيات التي واجهتِها إلى اليوم؟ وكيف تشجّعين المواهب الصاعدة، خاصّة الشابّات، لتخطّي الصعوبات وتحقيق أهدافهنْ؟
نواجه الكثير من المطبّات في الحياة! قد نكون الأكثر سعادة في لحظة، ثم نشعر بالإحباط في لحظات أخرى. وهنا التحدّي الأكبر في أن نخرج أنفسنا من الخيبات ونكمل طريقنا، كما أنّني أواجه تحدّياً آخر، كَوني فنّانة فلسطينيّة. لم يكن الطريق سهلاً في البداية! أمّا لكلّ شابّة تريد أن تدخل عالم الموسيقى والفنّ، إذا كانت لديكِ الموهبة والمقوّمات، طاردي أحلامكِ وحقّقيها، خاصّة مع توفّر منصّات التواصل الاجتماعيّ التي ستسهّل عليكِ الأمر. Post و share ، لا تعلمين ما قد يحصل بعد ذلك. هناك دائماً مفاجآت جميلة... Just Keep Going.
11- سمّي 3 نِعم أنتِ ممتنّة لها.
أهلي، أصدقائي وصوتي.
12- لديك حضور قويّ على وسائل التواصل الاجتماعيّ ويوتيوب، كيف تتفاعلين مع جمهوركِ؟
أقرأ التعليقات خاصّة على يوتيوب. فعلى هذه المنصّة يعلّق من يستمع إلى الأغاني بالفعل، وآخذ تعليقاتهم على محمل الجدّ. أجيب على بعضها، وحتى على الرسائل المباشرة DM.
13- كيف تتعاملين مع التعليقات السلبيّة؟
التعليقات السلبيّة موجودة دائماً. في البدء، كان الأمر يزعجني، أمّا الآن، أصبحت محصّنة منها. ليس الأمر بيدي، عليّ أن أتقبل أنّ هناك من يحبّ أعمالي وأنّ آخرين لا يحبّونها.
14- كيف برأيكِ غيرت وسائل التواصل الاجتماعيّ صناعة الموسيقى؟
سهّلت الأمور بشكل كبير. بفضلها، أصبح بإمكان كلّ من يريد أن يدخل عالم الموسيقى فعل ذلك، فهي تساعده على الانتشار. السوشيل ميديا عرّفتنا على مواهب جديدة وجميلة، وهذا الجانب الإيجابيّ لها. أمّا الجانب السلبيّ، فقد فقدنا بعضاً من القيم في عالم الموسيقى، إذْ أصبحت تعتمد على Trends وعلى ما هو شائع، ولو كان في بعض الأحيان من دون قيمة.
15- إذا كان بإمكانكِ وصف موسيقاك في كلمة واحدة ، فماذا ستكون؟
Spiritual، وإذا لم تكن قد وصلت موسيقاي إلى هذا الحدّ بعد، أتمنّى أن تكون هذه هي الصفة التي تعبّر عنها في المستقبل.
مقابلة مع Casa Vince
1- كازا فينس .. كازا تعني "البيت" وفينس "الغزو"، لِمَ اخترتَ هذا الاسم، وما هو اسمكَ الحقيقيّ؟
إسمي الحقيقيّ عبدالله. أنا فنّان فلسطينيّ-إماراتيّ، واخترت هذا الاسم لأنّني وجدته ملائماً لي. فأنا هنا لأغزو عالم الفنّ.
2- متى أدركتَ أنّ الموسيقى هي ما تريده بالفعل؟
نشأت في عائلة لديها ذائقة موسيقيّة، ويمارس أفرادها العزف على بعض الآلات، وقد استمتعت بها منذ الصغر بمختلف أشكالها، لكنّني عرفت أنّها طريقي بالفعل عندما كنت في الـ 18 من عمري. إنتقلت للعيش في لندن، ودرست هناك لمدّة 3 سنوات كيفيّة إدخال الآلات الموسيقيّة العربيّة مع الموسيقى الغربيّة. هذا هو نوع موسيقاي، دمج العربيّ بالغربيّ.
3- ما سبب اختياركَ لهذا النوع من الموسيقى؟
لأنّني أتقن اللّغتين العربيّة والإنكليزيّة، وأردت أن يكون لي خطّ يميّزني عن غيري.
4- كيف يمكنكَ التأكّد من أنّ الجمهور يشعر برابط مع موسيقاكَ؟
أعرف جيّداً أنّ جمهوري يشعر برابط قويّ مع موسيقاي، فهي تشعرهم بالراحة. في إحدى حفلاتي، أتت معجبة قائلة لي: "موسيقاك ساعدتني على تخطّي مشكلتي العاطفيّة"... هذا يعني لي الكثير. فأنا لا أركّز على الجولات الفنيّة أو البثّ الرقميّ بقدر ما أريد أن أكون مصدر إلهام للآخرين، أن أكون لأحدهم المغنّي الأوّل في لائحته الموسيقيّة.
5- هل تعتقد أنّ جيل Z أكثر انجذاباً لهذا النوع من الموسيقى؟
بالطبع. هم الأكثر ارتباطاً بموسيقاي، وهم الجمهور الذي أتوجّه إليه بالفعل. لقد تطوّرت الموسيقى بشكل كبير منذ التسعينيّات، كذلك ذائقة الجمهور.
6- كمغنٍّ إماراتيّ فلسطينيّ، هل وجدتَ صعوبة في تبنّي هذا النوع من الموسيقى؟
كان هناك بعض من سوء الفهم، فمنهم من قال إنّني فلسطينيّ، لكنّني أعرّف عن نفسي كإماراتيّ، ومنهم من قال إنّني إماراتيّ ولكنّني أغنّي بلهجة فلسطينيّة. كان هناك بعض التحدّيات، لكنّ الهدف الأساسيّ، أنّ أمزج بين الموسيقى العربيّة والغربيّة، وهذا ليس محصوراً بثقافة أو دولة واحدة.
7- الإمارات وفلسطين، ماذا أخذتَ من كلّ جنسيّة؟ وكيف تلهمكَ كلٌّ منهما في فنّكَ؟
لم أزر فلسطين أبداً، لكنّني أعرف عنها الكثير، ولديّ العديد من الأقارب هناك، وأنا على تواصل معهم، لقد أغنوا معرفتي بفلسطين. نشأت في الإمارات، البلد الذي يتميّز بثقافته الرائعة. أمزج بين كلي البلدين وأخلق هويّتي الخاصّة التي أعكسها في موسيقاي.
8- هل تعتقد أنّ فنّكَ يساعد الموسيقى العربيّة في الوصول إلى جمهور عالميّ؟
طبعاً. الضوء مسلّط اليوم على صنّاع الموسيقى العرب، والموسيقى العربيّة أصبحت أكثر وجوداً على الخارطة العالميّة. أشعر أنّ هناك موجة جديدة ستجتاح الخليج، حيث سيكون التركيز أكبر على المواهب العربيّة الجديدة، خاصّة أولائك الذين يمزجون بين مختلف الثقافات في موسيقاهم. أرى أنّ المشهد الموسيقيّ سيتطوّر في دول الخليج، Slowly but Surely.
9- ما منصّة التواصل الاجتماعيّ المفضّلة؟ وكيف تتواصل مع جمهوركَ؟
Tiktok، هي المنصة التي تلقي الضوء على المواهب في الوقت الحاليّ، لديها أفضل Algorithm. يمكن لمقطع فيديو أن يلقى انتشاراً واسعاً، حتى إذا كان عدد المتابعين قليلاً جدّاً. فيما بعد، سوف أعمل على تطوير قاعدة جماهيريّة على Instagram، ثمّ بقيّة مواقع التواصل الاجتماعيّ.
10- ما الهدف الذي لن يوقفكَ شيء من الوصول إليه؟
أن أجعل أمّي فخورة بي. ربّتنا أنا وأختي بمفردها، وهي لطالما آمنت بي وبقدراتي. لا شي يمنعني من الوصول إلى أهدافي، فكلّ شي ممكن. كنت أعاني من الـتأتأة، وقيل لي إنّني من المستحيل أن أغنّي، لكنّني تخطّيت كلّ ذلك. لطالما قالت لي أمي: "إذا أردتَ أن تكون قبطاناً ناجحاً، عليكَ أن تعبر أعلى الأمواج"، لقد تخطيّت إلى الآن عدداً لا بأس به من الأمواج، لأصل إلى ما أنا عليه اليوم. لا شي سيردعني، طالما أنّ أمّي هي محفّزتي.
أسئلة مشتركة لـNoël Kharman وCasa Vince
1- ما هو أوّل ما تقوم به عند الاستيقاظ؟
- Noël Kharman: أشرب كوباً من الماء.
- Casa Vince: بريك دانس Break Dance
2- ما هو النشاط البدنيّ المفضّل لديك؟
- Noël Kharman: النادي الرياضي Gym
- Casa Vince: بوكسينغ Boxing
3- ما/من الذي يجعلك تضحك أكثر؟
- Noël Kharman: صديقتي رغدة.
- Casa Vince: الكوميديا السوداء.
4- عادة تحاول التخلّي عنها:
- Noël Kharman: أن ألعب بشعري.
- Casa Vince: أن أقضم أظافري.
5- ما المهنة التي ستختارها إذا استبعدنا الموسيقى؟
- Noël Kharman: تاتو ارتست Tatto Artist
- Casa Vince: بوكسينغ Boxing
6- ما هي الأغنية التي لا تفارقك في الفترة الأخيرة وتكرّرها باستمرار؟
- Noël Kharman: هناك أغنيّتان ألا وهما The City Holds My Heart وRush.
- Casa Vince: الأغنية هي Gulf Girl By Casa Vince
7- إذا كانت حياتك كناية عن hashtag، فماذا ستكون؟
- Noël Kharman: سيكون overwhelming# ولكن in a good way
- Casa Vince: سيكون bestofbothworlds#
8- كيف كان يومك مع "جمالكِ"؟
- Noël Kharman وCasa Vince: لقد كان Amazing