close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية
وداعاً زياد الرحباني! أسطورة في عالم الفنّ وإرث من الإبداع
play icon

وداعاً زياد الرحباني! أسطورة في عالم الفنّ وإرث من الإبداع

28 يوليو 2025

وداعاً زياد الرحباني... رحل الصوت الذي لطالما حكى بلسان الشعب، واللحن الذي قاوم بالموسيقى. رحل صاحب الكلمة التي كانت مرآةً للصوت اللبناني والعربي.

في لحظة تختصر معنى الحزن، حضرت السيّدة فيروز يوم 28 يوليو جنازة ابنها زياد. الأمّ التي غنَّت بصوتِه كما غنَّت بصوتها، تقف اليوم بصمت في جنازة ابنها زياد الرحباني. مشهد يُجسّد نهاية فصل من فصول الإبداع اللبنانيّ، رحل فيه الابن، الفنّان، الشاعر، والعازف الذي لم يشبه أحداً، ولن يتكرّر.

وداعاً زياد الرحباني! أسطورة في عالم الفنّ وإرث من الإبداع
play icon
وداعاً زياد الرحباني! أسطورة في عالم الفنّ وإرث من الإبداع
play icon

"كم بكرا صار مارق من وقتا لليوم، وبعد ما عرفنا بالنسبة لبكرا شو"... عبارة من بين الأقوال العديدة التي تركها لنا زياد الرحباني، وهي عبارات لن يستطيع أن ينساها أحد يوماً.

زياد الرحباني، موسيقي ومؤلف لبنانيّ استثنائيّ، شكّل علامة فارقة في تاريخ الفنّ العربي الحديث. بصوته الخاص، ولغته الفنيّة المتمرّدة، خلق مدرسة موسيقيّة لا تشبه أحداً، تمزج بين الجاز الغربي والمقامات الشرقيّة، وتبثّ الحياة في تفاصيل يوميّات الناس. ألبومات مثل "هدوء نسبي" و"أبو علي" ليست فقط أعمالاً موسيقيّة، بل محطّات شكّلت الذاكرة الفنيّة لجيلٍ كامل. موسيقاه لم تكن تشبه سواها، بل كانت تركيبات لبنانيّة أصيلة بطابع عالميّ.

وداعاً زياد الرحباني! أسطورة في عالم الفنّ وإرث من الإبداع
play icon

ولد زياد عام 1956 في لبنان، ونشأ وسط عائلة فنيّة عريقة، فوالدته فيروز أيقونة الغناء العربي، ووالده عاصي الرحباني أحد أركان الأغنية اللبنانيّة الحديثة. ورث زياد الموهبة مبكراً، وبدأ التأليف الموسيقي في سنّ الطفولة، ليصبح لاحقاً المؤلّف الأساسي لأغاني والدته في مرحلة متقدّمة من مسيرتها، ناقلاً صوتها من الحنين إلى الواقع، ومن الحلم إلى تفاصيل الحياة اليوميّة. في المسرح كما في الموسيقى، كان زياد مرآةً للناس، يلتقط نبضهم، ويصوغ منه فناً سيبقى خالداً.

صحيح أنّه رحل، لكن موسيقاه وكلماته باقية، تحفظها الناس وتتناقلها الأجيال.

وداعاً زياد الرحباني! أسطورة في عالم الفنّ وإرث من الإبداع
play icon