معلومة اليوم عن سرطان الثدي: نقص الفيتامين د من جسمكِ يعرّضكِ للإصابة بهذا المرض

بعد أن كشفنا لكِ عن حقيقة العلاقة التي تجمع بين استخدام مزيل العرق والإصابة بسرطان الثدي، ها نحن اليوم سنطلعكِ عن معلومة أخرى قد لا تكون جديدة وإنّما يجب التسليط الضوء عليها لتكون كل الأمور واضحة أمامكِ. كما تعلمين أن الفيتامينات مهمّة لجسمكِ ولصحتكِ، ونقصها قد تسبّب لكِ مضاعفات سلبية. من بينها، هناك الفيتامين د الذي يقال أن نقصه يؤدّي إلى سرطان الثدي. في الواقع، هذه المعلومة صحيحة ولتكتشفي أكثر عن هذا الموضوع، تابعي قراءة السطور التالية:

في التفاصيل، أثبتت الدراسات أن ارتفاع نسب مستويات فيتامين D في الدم، يرفع من فرص الشفاء عند مرضى سرطان الثدي، إذ يمنع تفشي الأورام السرطانية في الجسم. أوضحت الأبحاث أن بعض السيّدات اللواتي يتعرّضن لأشعة الشمس بصورة يومية وبشكل كاف، هنّ أقلّ عرضة للإصابة بسرطان الثدي، بنسبة 50% من النساء اللواتي لا يتعرضن لها. من هنا، أشار الباحثون إلى أن نقص مستويات الفيتامين د مرتبط بتطوّر المرض وزيادة معدّل الوفاة. لذلك، يجب المحافظة على نسب هذا الفيتامين وتجنّب إنقاصه من الجسم، ما يساعدكِ في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي.

انطلاقاً من هنا، يمكنكِ أن تتناولي الفيتامين د على شكل كبسولة شرط أن تستشيري الطبيب. ننصحكِ بأخذ هذا المكمّل الغذائي عند الصباح بدلاً عن المساء، كي لا يؤثر بطريقة معاكسة في إنتاج هرمون الميلاتونين أيّ الهرمون المسؤول عن النوم، فيرفع اضطرابات النوم لديكِ، ويزوّدكِ بطاقة لا حدود لها. هذا الأمر، يشعركِ بالقلق فتبقين مستيقظة طيلة الليل. من هنا، إن تناول الفيتامين د عند الصباح، سيزوّدكِ بكل المنافع التي يحتاجها جسمكِ كما ستشعرين بالنشاط والحيوية طيلة النهار. إن هذا الفيتامين يعزّز الدورة الدموية في جسمكِ ويقاوم النعاس، خصوصاً إذا كنتِ تعانين من نقصه من جسمكِ.
إضافة إلى ذلك، عليكِ تناول المأكولات التي تحتوي على الفيتامين د، حتى تزوّدي جسمكِ بالعناصر الغذائية اللازمة. إليكِ في ما يلي لائحة بالأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين:

لائحة بالمأكولات التي تحتوي على الفيتامين د

إضافة إلى ذلك، لا تنسي أن تتعرّضي لأشعة الشمس لمدة قليلة وبشكل يوميّ، حتّى تحصلي على كمية كافية من هذا الفيتامين.

نصيحة: لا تنتظري شهر أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، حتى تتذكّري وتقومي بالتصوير الشعاعي للثدي أو ما يعرف بالماموغرافي، بل على العكس لا تغضي النظر عن هكذا موضوع مهمّ، فالأمر متعلّق بحياتكِ أنتِ!
كل ما عليكِ القيام به، هو تسجيل هذه الملاحظة على هاتفكِ أو حتّى اكتبيها على ورقة والصقيها على الثلاجة: "يجب القيام بالتصوير الشعاعي للثدي كل 6 أشهر". سطّري تحت 6 أشهر، لتسلّطي الضوء على المدة! كوني واثقة أن الكشف المبكر بإمكانه أن ينقذ حياتكِ قبل أن تتفشّى الخلايا السرطانية في جسمكِ بالكامل. لا تهملي هذه الخطوة المهمّة أبداً، ولا تؤجليها مهما كنتِ مشغولة بالعمل أو بحياتكِ العائلية. كلّ 6 أشهر، اذهبي مع والدتكِ، شقيقتكِ أو صديقتكِ لإجراء الفحوصات الأولية، لمعرفة النتيجة ما إذا كانت سلبية أم إيجابية. في حال كانت سلبية، كوني على يقين أن نسبة شفاءكِ من سرطان الثدي وبمراحله الأولى ستكون مرتفعة للغاية.

من جهة أخرى، إن الفيتامين د لن يحميكِ من الإصابة بسرطان الثدي فحسب، بل له منافع عدة على بشرتكِ ورشاقتكِ. اكتشفيها:

عندما يحصل جسمكِ على نسبة كافية من الفيتامين د، يفرز تلقائياً هرمون اللبتين المسؤول عن الشعور بالشبع، فتحافظين بالتالي على رشاقتكِ. لكن نقص هذا الفيتامين يؤدّي بسرعة إلى اكتساب الوزن، إذ لم يعد هرمون اللبتين يعمل بشكل فعّال، فتأكلين بشراهة من دون توقّف.

أثبتت الدراسات أنّ الحصول على كميّة كافية من الفيتامين د يساهم في رفع مستوى الأيض بشكل كبير، ما يحرق الدهون بطريقة أسرع ويساهم في خسارة الوزن من دون مجهود كبير. في دراسة نُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition، تبيّن أنّ النساء اللواتي اتّبعن نظام غذائي صحي وتناولن 1200 ميليغرام من الفيتامين D في اليوم على مدار 15 أسبوع خسرن الوزن بنسبة 6 مرّات أكثر من النساء اللواتي اكتفين بنظام غذائي صحي فقط. هذه الدراسة أثبتت أنّ مدّ الجسم بكمية كافية من الفيتامين د يمنع تكدّس الدهون ويساعد الجسم على حرقها فيسرّع بالتالي عملية خسارة الوزن بنسبة 70%، طبعاً مع اتباع نظام غذائي صحيّ ومتوازن.

إن نقص الفيتامين د يؤثر سلباً على امتصاص الجسم للفيتامنين A و C، المسؤولان عن نضارة البشرة وصحّتها. هذا النقص، سيؤدّي إلى جفاف البشرة، ظهور الهالات السوداء والبثور الملتهبة. لذلك، من المهمّ جدّاً الحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين لتجديد الخلايا والحصول على بشرة نضرة وصافية.