هل تتذكّرين متى كانت آخر مرة غرقتِ فيها في قراءة كتاب، أو مقالة طويلة في مجلّتك المفضلة؟ أم تدور عاداتكِ حول تصفّح شبكات التواصل الإجتماعي فقط (الفيسبوك، تويتر وغيرها)؟ إذا كنتِ واحدة من العديد من الأشخاص الذين لم يعتادوا على القراءة بشكل شبه يومي، فستفقدين الكثير من الأشياء الجيدة التي من الممكن أن تستفيدي منها في حياتكِ الشخصية. اكتشفي معنا المزيد من الفوائد المرتبطة بنشاط القراءة اليومية!
تنشيط الذهن
تشير العديد من الدراسات إلى أن التنشيط الذهني يمكن أن يبطىء من الإصابة بمرض الالزهايمر وربما حتى يوقفه تماماً، والسبب بسيط للغاية وهو كلّما حافظتِ على نشاط دماغك ستمنعيه من فقدان قدراته. مثله مثل جميع عضلات الجسم الأخرى، يحتاج الدماغ إلى التدريب دائماً لبقائه أكثر قوة وصحة، وينطبق تدريبه على تشغيل الذهن في الألعاب التي تحتاج إلى تفكير كحل الألغاز أو لعبة الشطرنج، أو قراءة كتب، التي هي جميعها وسائل مفيدة لصحة عقلكِ.
تقليل الإجهاد
سواء كان إجهادكِ مرتبطاً بالعمل أو القلق حيال ظروف حياتك اليومية، فإن القراءة تقلل من الشعور بالقلق والإجهاد لديكِ. يمكن لرواية رومانسية ببساطة أن تأخذك إلى أبعاد ومشاعر أخرى، أو مقالة مثيرة للاهتمام تشغل تفكيرك، فالقراءة لديها القدرة على تخفيف قلقك والاسترخاء تماماً.
زيادة الثقافة
القراءة هي الأداة المفيدة التي تملأ عقلكِ بمعلومات جديدة وبالتالي تزيد من ثقافتكِ ودرايتكِ بما يدور من حولكِ، فهي تعدّ سلاحك القوي لمواجهة التحديات الجديدة، فإذا فقدتِ عملكِ أو حتى خسرتِ ما تملكين، تذكري أن الثقافة لا يمكن أن تمّحى أو تزول.
اكتساب مفردات لغوية
القراءة اليومية تجعلك تكتشفين المزيد من الكلمات الجديدة وإثراء مفرداتك اللغوية مما يساعدك على التحدث ببلاغة واتقان والقدرة على التواصل مع المسؤولين عنكِ في العمل بثقة لتحسين احترامك لذاتكِ وتعزيز مهنتكِ. كما أن الأشخاص المثقفين يلفتون الانتباه أكثر بمعرفتهم المختلفة عن غيرهم ممن لديهم مفردات أكثر تقييداً ومعرفة محدودة بالأدب. كما أن القراءة لها تأثير يفيد في تعلّم لغة أجنبية والازدياد من قواعدها لو قرأتِ كتاب بلغة غير لغتك، فهذا يحسّن الكتابة والتحدث بها.
تحسين الذاكرة
إن القراءة تزيد من قدراتكِ في الاحتفاظ بذاكرة قوية في أقصر مدة، فعند قراءتك لكتاب تقومين بتخزين عدداً كبيراً من المعلومات التي يمكن للدماغ أن يخزّنها ويستعيد تذكّرها وقت الحاجة بسهولة مذهلة. علمياً، في كل مرة تقومين فيها بتسجيل معلومات إضافية، يقوم الدماغ بإنشاء مناطق اتصال بين الخلايا العصبية وترسيخ نقاط الاشتباك العصبي الموجودة التي تزيد من قوة الذاكرة ومن تحسين مزاجنا.
تطوير قدرتك على التحليل
أثبتت المواظبة على القراءة، زيادة قدرتك على تحليل ونقد قصة أو مقالة معينة قمت بقراءتها مؤخراً، هذا إلى جانب استطاعتكِ تبادل الآراء حول قضية أو كتاب ما مع شخص آخر بالتعبير عن رأيك بكل وضوح وثقة.
تحسين التركيز والانتباه
في ظل الأعمال القائمة على الانترنت والمهام المتعددة التي تقع على عاتقنا، تضطرين لبدء يومك بالتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، التحقق من هاتفك الذكي وما عليه من رسائل ومحادثات متبادلة في وقت واحد على الفيسبوك، أو تويتر أو الانستغرام وما إلى ذلك. جميعها أمور تجعل قدرتك على التركيز في مهب الريح مع الشعور بالإجهاد وقلة الإنتاج. لكن لو فكرتِ في قراءة شيء مثير للاهتمام في الصباح، من 15 إلى 20 دقيقة قبل الذهاب إلى العمل وأنتِ تستقلين حافلة أو مترو الأنفاق مثلاً، سيدهشك تأثيرها الإيجابي على مستوى تركيزك.
إقرئي أيضاً: كوني أكثر سعادة الآن من خلال هذه الخطوات البسيطة
أبرز الإنجازات النسائية لعام 2018: طموح لا محدود