تعتبر القراءة واحدة من أعظم متع الحياة، حيث أنّ تخصيص بعض الوقت للقراءة يسهم بشكل كبير في زيادة قدرتك على التركيز وإثراء حصيلتك من المعاني والمفردات بالإضافة إلى تزوديك بخبرات جديدة من خلال الشخصيات المختلفة التي تلتقيها أثناء عملية القراءة. سنعرض لكِ في ما يلي فوائد القراءة وأهميتها.
فوائد القراءة
1. تحفيز الدماغ
وُجد أن القراءة تؤثر على صحة الدماغ، ومن شأنها أن تُقلل من خطر الإصابة بالزهايمر والخرف مع التقدم بالعمر، حيث تساعد القراءة في تنشيط الدماغ والحفاظ على عمله وانخراطه في الكثير من العمليات، مما يمنع فقدانه للطاقة وإصابته بالكسل. إن الدماغ يعمل كأي عضلة في جسم الإنسان، أي أنه يحتاج للتمرين للحفاظ على صحته وسلامته، وبالتالي من المهم تنشيطه لتجنب الإصابة بالأمراض المختلفة مثل الزهايمر.
2. الشعور بالهدوء والتخفيف من التوتر
خلال حياتنا اليومية يتعرض الإنسان إلى الكثير من التوتر سواء بسبب العمل أو العلاقات أو الكثير من الأسباب الأخرى، وهذا الأمر يؤثر بدوره على صحة الإنسان ككل، لكن وجد أن للقراءة أثراً في تخفيف التوتر والتخليص منه، فالقصص والروايات قد تأخذ الشخص إلى عالم آخر وتربطه بأحداث القصة مما يلهيه عن مسبب التوتر لديه.
3. زيادة المعرفة وتحسين قدرات الكتابة
كل معلومة يتم قراءتها يتم حفظها في الدماغ، وهذه المعلومة قد يحتاجها القارئ في يوم من الأيام. تعمل القراءة بشكل أساسي على زيادة المعرفة والمعلومات، مما يسلح الشخص بالعلم اللازم.
4. زيادة مخزون المصطلحات
كلما تمت القراءة أكثر تعلم الشخص مصطلحات وكلمات جديدة يُضيفها إلى موسوعته، وهذا الأمر يساعد في إثراء اللغة. إضافةً إلى ذلك، يعمل هذا الأمر على تسهيل تعمل اللغات الأخرى المختلفة وزيادة الحصة من المصطلحات اللغوية الأخرى وليس فقط اللغة الأم.
5. تقوية الذاكرة وزيادة التركيز
تقوية الذاكرة هي أحد فوائد القراءة البارزة، حيث عندما يتم قراءة كتاب ما، يتم تذكر بعض الأحداث التي ترتبط ببعضها، الأمر الذي يساعد في تقوية ذاكرة.
6. تعزيز مهارات التفكير
هذا الأمر ينطبق بشكل أساسي على قصص الألغاز، فهي تساعد في التفكير من أجل حل اللغز ومتابعة الأحداث، والقيام بمثل هذا الأمر من شأنه أن يساعد في تعزيز مهارات التفكير، ويفتح الآفاق بشكل أكبر.
7. زيادة التسلية وقتل الملل
عند شعوركِ بالملل، وبدلاً من مشاهدة 4 حلقات من مسلسلك المفضل يومياً، يمكنك مشاهدة حلقتين فقط وقضاء باقي الوقت في القراءة، وبهذه الطريقة ستحصلين على المتعة والتسلية من كلا العالمين.
نصائح لقراءة الكتب بدون الشعور بالملل
1- حددي المجال الذي تحبين أن تقرئي فيه أولاً
الاختيار المحدد لمجال يجذب انتباهك وترغبي كثيراً في مطالعته هو أول خطوة على طريق الوصول لتجربة قراءة ممتعة بلا ملل.
2- لا تبدئي بكتب ذات عدد صفحات كبير
بعد تحديد مجالك المفضل للقراءة، ننصحك أن تبدئي بكتب ذات عدد صفحات قليل إلى متوسط. الكتب الطويلة ذات عدد الصفحات الكبيرة ربما تقودك للملل في منتصفها أو قد تشعرين بخيبة أمل أنك لن تستطيعس إنهاء كل هذا العدد من الصفحات فتتركينها.
3- ابدئي القراءة بلغتك الأم أو بالمترجمات إليها
لا يُنصَح البدء بقراءة مجالك المفضل بكتب ذات لغة أجنبية عن لغتك الأصلية حتى لو كنت تتقنيها كلغة ثانية. في كل الأحوال قد تصادفين كلمات وتعابير ومصطلحات غريبة عنك وتحتاج إلى ترجمة أو تفسير أو الرجوع إلى مُعجم وما إلى ذلك. هذا من شأنه أن يصيبك ببعض الملل الذي يمكن تلافيه بالبدء بلغتك الأم ثم الانتقال تدريجياً للغات أخرى بشكل مبسط.
4- دوِّني ملاحظاتك في دفتر جانبي أو مفكرة
كلما مرّ بذهنك فكرة محددة حول موضوع الكتاب أو استفدتي من شيءٍ ما، قومي بتدوينه في دفتر أو مفكرة جانبية تضعيها بجوار الكتاب في شكل نقاط منظمة تساعدك على كسر حاجز أي ملل ويمكنك دوماً العودة إليها للاستفادة منها كلما رغبت بذلك.
5- استخدمي أقلام التظليل الملونة
ضعي بعض من أقلام التظليل ذات الألوان الجذابة بجانبك وظللي بها الفقرات المفضلة لديك، الاقتباسات الجميلة والسطور المميزة بالكتاب وبذلك تتفادي الوقوع في فخ الملل وقت القراءة. سيُضفي ذلك القليل من اللون والحياة على صفحات الكتاب وسطوره ويتيح لك سهولة العودة لأية فكرة تريدين معاودة مطالعتها بين الحين والآخر.
6- اقرئي في أماكن مفتوحة
سيكون من الممتع جداً أن تقوم بالقراءة في حديقة، أو على شاطئ البحر. ليس بالضرورة أن تكون القراءة على مكتب وكرسي محدد بين 4 جدران. إذ يبعث هذا الأمر الشعور بالملل.
ما هو أفضل وقت للقراءة؟
نيُفضل القراءة قبل النوم، مما يجعل الجسم يسترخي ويجعله أكثر نشاطاً في اليوم التالي. يذكر أن بعض الكتب مناسبة لأن تُقرأ ليلاً قبل الخلود إلى النوم كالرويات مثلاً، في حين أنّ كتباً أخرى كالكتب التحليلية أو السير الذاتية أنسب للقراءة خلال ساعات الصباح لأن الدماغ يكون في أوجّ نشاطه.