في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية، السعودية تقوم بالإستثمار في تراثها الصناعي حيث قامت وزارة الثقافة السعودية بالإعلان عن مسابقة لتوثيق ذلك التراث الوافر. سيمسح لجميع المواطنين بالمشاركة في تلك المسابقة وستقدّم جوائز مالية عديدة للفائزين.
تهدف هذه المسابقة إلى توثيق معالم التراث الصناعي والحفاظ على ماضيه من خلال تأسيس قاعدة بيانات وطنية لجميع مواقع التراث الصناعي بالمملكة والتي تضم خط التابلاين، معامل، أبار النفط القديمة ومعامل تحلية المياه وصناعة البيتروكيماويات، مناجم التعدين، الذهب والاسمنت وغيرها. ذلك بالإضافة إلى الموانئ والقطارات التي كانت تعتبر داعمة للصناعة حينذاك.
تم الإعلان عن هذه المسابقة في شهر أبريل حيث تم فتح باب المشاركة في شهر يوليو 2019 على أن تنتهي المسابقة في أكتوبر 2019 وستقوم بعدها لجنة تحكيم متخصصة في تقييم المتسابقين ثم إعلان الفائزين في نوفمبر 2019.
شروط الاشتراك بمسابقة التراث الصناعي في السعودية
من خلال موقعها على الإنترنت، وضعت اللجنة المنظمة للمسابقة شروط المسابقة بالتفاصيل والتي تشمل التالي:
- أن يقوم المتسابق بإكتشاف مواقع التراث الصناعي في أنحاء المملكة مع إرسال صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو لتوثيق الموقع مع تقديم معلومات رئيسية عن هذا الموقع.
- من خلال إستخدام مقاطع صوتية أو فيديو، على المتسابق أن يقوم بتسجيل جميع الأحداث التي كان لها تأثير كبير على الصناعة والحياة الإجتماعية في السعودية.
- على المتاسبق، من خلال جهد بحثي ذاتي وشامل، أن يقوم بتوثيق كل ما يتعلق بالموقع إبتداءً من تاريخه وموقعه، والإنتهاء بتأثير الموقع هذا على الصناعة والحياة الإجتماعية.
الدكتور مايلز أوجليثورب، عضو مجلس إدارة اللجنة الدولية لحفظ التراث الصناعي، أعرب عن إعجابه بالتراث الصناعي الضخم للمملكة العربية السعودية حيث أوضح أن الصناعة تكمن في صميم حياتنا اليومية، وبالتالي هي مورد تاريخي رائع ومصدر للعديد من القصص المختلفة وشيء يؤثر على ملايين الأشخاص الذين يعملون فيها أو عملوا فيها.
كما أكمل حديثه ليشرح أن أحد الجوانب الهامة لتحويل المواقع الصناعية القديمة إلى مناطق جذب تراثية، هو تشجيع المجتمعات المحلية على إظهار إهتمامها بتاريخها المحلي حيث ستكون مساهمتها مهمة وذات قيمة حقيقية لأن تاريخ العائلات كان مرتبطاً في الكثير من الأحيان بهذه الأماكن.
