ما هي قاعدة الـ5 ثواني للتغلّب على الكسل والخوف؟

إلى جانب الوقت، أكبر عدو للإنسان هو الخوف. يخاف الإنسان من الأمور التي يجهلها ويجهل مصيره بها مثل الخوف من المستقبل أو الخوف من المرض، إضافة إلى الخوف من القيام ببعض التحديات والإنجازات الصعبة لأن العقل يمنعه من ذلك فيسمح له بتضخيم الحقيقة ونتائجها، وبالتالي يمتلكه الخوف بالكامل ويمنعه من المجازفة وتحقيق أهدافه. ما الحل في هذه الحالة؟

الحل هو العد بشكل تنازلي من الرقم 5 إلى 1 أو ما يُعرف بقاعدة الـ5 ثواني The 5 Second Rule عنوان كتاب المحامية الأميركية Mel Robins الذي ساهم في مساعدة العديد من الناس في التغلّب على الكسل والخوف.

أكدت ميل روبينز أنكِ تحتاجين فقط لـ5 ثواني لأخذ المبادرة والقيام بأمر ما من دون تردد. تمنعكِ قاعدة الـ5 ثواني بالتفكير مطولاً قبل أداء عمل ما وتأجيله مراراً وتكراراً. قبل القيام بأي مهام لا تفكّري بأي شيء سوى العد التنازلي من 5 إلى 1 وكأنكِ على وشك الإقلاع من دون أي عراقيل.

فسّرت المحامية أن العقل يساهم في تضخيم حجم المخاوف واحتمالات الفشل التي قد تواجهينها في حال قمتِ بعمل ما. في هذا الصدد، أُثبت علمياً أن معظم القرارات التي تتخذينها تستند أساس العاطفة وليس على المنطق والعقلانية. لكن عند العد التنازلي من 5 إلى 1 يمنع العقل من التفكير وإفشال المحاولات لإنجاز نشاط أو مهام معيّن وتحثّك على أخذ المبادرة تلقائياً وتنفيذ المهمة عند الوصول إلى الرقم 1.

أشارت كاتبة "قاعدة الـ5 ثواني" إلى أن العدّ يجعلكِ تصبّين تركيزكِ على الهدف أو المهام الذي تودين إنجازه من دون الشعور بالخوف الشديد والقلق أو ربما اختلاق الأعذار نتيجة الخمول والكسل. عند الوصول بالعد إلى الرقم 1، انطلقي فوراً! مارسي هذه الخدعة على عقلكِ، عند الاستيقاظ من النوم مثلاً، وستكتشفين كم يصبح سهلاً النهوض صباحاً من دون الحاجة إلى تأجيل المنبّه كل مرّة.

أثبتت ميل روبينز أن المنطقة المسؤولة عن ضمان الراحة أي Comfort Zone في الدماغ، تتوقف عن العمل عندما تبدأين العد التنازلي بصوت مسموع، ما يشجّعكِ على القيام بالخطوة الأولى. يمكنكِ تطبيق قاعدة الخمس ثواني إن كنتِ تؤجلين ممارسة الرياضة مثلاً بسبب الكسل، أو ربما إنجاز مهمات أو تحديات صعبة أو حتى المهامات اليومية مثل العمل المنزلي، أو البدء بالدرس أو قراءة كتاب ما.

1- الحدس: هو عندما تشعرين أنه عليكِ إنجاز أو تحقيق أمر معيّن وكأن حدسكِ يقول لكِ ما يجب فعله الآن لتحققي هدفكِ.

2- الهدف: ركّزي على هدف معيّن، أي ما هدفكِ من العمل أو النشاط الذي تودين إنجازه. مثلاً هدفكِ خسارة الوزن، لتحقيق هذا الأمر يقول لكِ حدسكِ أنه عليكِ ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي سليم.

3- أخذ المبادرة: هي لحظة الإنطلاق لتنفيذ هذا العمل، حتى لو لم ترغبي بذلك. كما هي اللحظة التي تتغلّبين فيها على الكسل والخوف الشديد وتكوني أنت المسيطرة. تدركين ماذا عليكِ إنجازه وكيف.

4- التحرك في غضون 5 ثواني: عليكِ العد من الـ5 إلى 1 والانطلاق فوراً من دون حتى التفكير وإثارة المشاعر والمخاوف والأعذار التي تمنعكِ من تحقيق هدفكِ.

5- التحرّك قبل فوات الآوان: انتبهي! إن لم تتحرّكي أي أي إن لم تتوجّهي فوراً لإنجاز مهامكِ في غضون 5 ثوان فقط، فتقعين ضحية العواطف والتضخيم والتهويل والخوف الذي يفرضه عليك العقل ويمنعكِ من تحقيق الهدف.