close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مقابلة مع رائدة الأعمال والمدربة نيللي عطار... لا تبحثي عن وقت للرياضة، اصنعيه

مقابلة مع رائدة الأعمال والمدربة نيللي عطار... لا تبحثي عن وقت للرياضة، اصنعيه

نساء ناجحات في شتّى المجالات، نحاورهنّ للتعرّف عليهن عن قرب وعلى مسيرتهن، تجاربهن وإنجازاتهن، ليكن مصدر إلهام ودعم لكل النساء. هذه المرة، حاورنا رائدة الأعمال والمدرّبة والبطلة الرياضية من أصول لبنانية Nelly Attar.

ما الذي جعلكِ تنتقلين من كونكِ مدرّبة إلى مجال الأعمال؟
بعد تخصّصي في مجال علم النفس، قمت بتدريب اللّياقة البدنيّة والرقص في المملكة العربيّة السعوديّة، في وقت لم تكن الرياضة والرقص في متناول السعوديّات. وجدتها طريقة جيّدة للتواصل مع نساء المملكة ومساعدتهنّ لتحسين نمط عيشهنْ. في عام 2017، إفتتحت استوديو Move الرياضيّ، عملت حينها بدوام كامل، وكذلك كمدرّبة رقص، كما تعاونت مع علامة Nike كأوّل مدرّبة رياضة في المملكة. عندما وسّعت Move، تخلّيت عن عملي بدوام كامل، وكانت تلك مرحلة مفصليّة، إنتقلت خلالها إلى مجال الرياضة الذي غصت فيه منذ ذلك الحين.

مقابلة مع المستشارة في العلاج النفسي فاتن صلاح

هل تمكّنتِ من تحقيق التوازن بين الرياضة ومجال الأعمال؟
تحقيق التوازن بين الرياضة وأيّ عمل آخر يرتبط بتحديد الأولويّات. يُطرح عليّ السؤال دوماً: "كيف تجدين الوقت اللّازم لذلك"؟ في الواقع، نحن لا نجد الوقت، بل نخصّص الوقت. فتحديد مواعيد الاجتماعات واللّقاءات للعمل بأهميّة تحديد مواعيد التدريب الرياضيّ. من الضروريّ أن يبدأ النهار بشكل منظّم، أحدّد الأولويّات وأمضي في نهاري على أساس الجدول الذي أضعه لنفسي. أعرف أنّي أحتاج أن أكون أكثر مرونة أحياناً، فأتغاضى عن القيام بالتمرين، ولا مشكلة في ذلك. المسألة ليست في إيجاد التوازن، بل في خلق التوازن، وهذا جزء من حياتي، سواء في عملي في مجال الأعمال أو كمدرّبة رياضيّة أو في معالجة الصحّة النفسيّة. التوازن الذي أخلقه اليوم قد يختلف عمّا سيكون عليه في الغد، بحسب الظروف وبحسب الأهداف التي أسعى إلى تحقيقها.

مقابلة مع رائدة الأعمال والمدربة نيللي عطار... لا تبحثي عن وقت للرياضة، اصنعيه

هل واجهتِ يوماً عوائق ترتبط بالتمييز على أساس الجنس في حياتكِ المهنيّة؟
بدأت بالتدريب الرياضيّ في المملكة العربيّة السعوديّة، حيث لم تكن الفرص متاحة لنا كنساء لخوض هذا المجال والتدريب الرياضيّ في المساحات الخارجيّة، كما كانت النوادي الرياضيّة قليلة وبتجهيزات بسيطة، لا تخدم الهدف الذي كنت أطمح إلى تحقيقه. فيما عدا ذلك، تلقّيت الكثير من الدعم والتشجيع في هذه التجربة التي خضتها، وكان هناك قبول وتشجيع. في مرحلة ما، واجهت تحدّيات بسبب العادات والتقاليد، وهي أمور ترتبط بالتمييز على أساس الجنس. أمّا اليوم، فقد اختلفت الأمور إلى حدٍّ كبير.

ما الميزات التي اكتسبتِها بفضل اللّياقة البدنيّة؟
علّمتني اللّياقة البدنيّة الانضباط واكتسبت بفضلها الثقة بالنفس، كما ساعدتني على بلوغ أعلى مستويات التركيز. عندما أرغب بتحقيق أمر ما، لا يقف شيء في وجهي. أدركت بفضلها أنّه عندما أقوم بشيء لا أرغب فعلاً بالقيام به، سأجد مبرّرات للتهرّب فلا يكون عند ذاك هدفاً حقيقيّاً. ما أرغب به فعلاً، أسعى إلى تحقيقه دون مبرّرات. علمتني اللّياقة البدنيّة أيضاً أهميّة العمل كفريق لتحقيق النجاح، أيّاً كان نوع الرياضة وأهميّة الاتّصال مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم، لأنّ الرياضة تجمع الكلّ، مهما تعدّدت الثقافات، الحضارات والخلفيّات.

ما نقاط قوّتكِ التي تعتقدين أنّها تجعلكِ رياضيّة محترفة متميّزة؟
نقطة قوّتي، شغفي بالرياضة. أستمتع بمسيرتي الرياضيّة، أركّز على أهدافي كمصدر قوّة، وعندما أرغب بتحقيق أمر ما، أبذل كامل جهدي، مهما واجهت من تحدّيات، ولا أساوم على مستوى التحضير والتدريب لأنجح. أحرص على الالتزام بكلّ ما للكلمة من معنى، كما أعتقد أنّ المرونة التي أتمتّع بها من نقاط قوّتي، وتعلّمي من التحدّيات التي أواجهها والأخطاء التي أقع فيها، سواء في حياتي الخاصّة أو كرياضيّة محترفة، وعلى أثر أيّ فشل أنهض بمزيد من القوّة. أتعلم من كلّ تجربة، سواء كانت ناجحة أو فاشلة!

هل من مدرّب أو رياضيّ محترف تنظرين إليه كمثال أعلى؟
مدربي الخاصّ الذي درّبني لاستحقاقي Matterhorn ولـK2، على المستوى الذهنيّ والجسديّ. أعتقد أنّه مثال أعلى لي، وأنا ممتنّة، لأنه كان موجوداً في حياتي في رحلة التدريب لهذين الاستحقاقين المهمّين اللّذين لطالما حلمت بإنجازهما.

مقابلة مع رائدة الأعمال والمدربة نيللي عطار... لا تبحثي عن وقت للرياضة، اصنعيه

ما أسوأ أداء رياضيّ لكِ؟
هناك مرّات عدّة كان فيها أدائي الرياضيّ سيّئاً! ففي إحدى المرّات، كنّا نتدرّب لتسلّق قمة Everest قبيل 6 أشهر من التحدّي. تدرّبنا على تسلّق أعلى قمم قيرغزستان Lenin Peak. كانت تجربة بغاية الصعوبة ولم أكن قد تلقّيت التدريب اللّازم لذلك. قلّلت من أهميّة هذه التجربة ومن صعوبتها. كنت أعتقد أنّي جاهزة وأنّي لن أواجه مشكلة، بينما كانت في غاية الصعوبة لي. كنت أتمرّن غالباً على ركوب الدرّاجة، والسباحة والركض، ولم أخضع لتدريب سابق على تسلّق القمم، ولم أدرك ما قد يكون لذلك من تداعيات. حتى أنّي لم أشرب الماء بكميّات كافية ولم أحصل على الغذاء المناسب، لاعتقادي أنّي سأكون بخير وأنّ ذلك لن يسبّب مشكلة لي. فقدت شهيّتي بسبب الارتفاع وعانيت من فقدان الطاقة وخسارة الوزن. كنت أتصوّر أنّني لن أتمكّن من بلوغ القمّة، وهذا ما حصل بالفعل، فقد اضطّررنا إلى العودة. كان درساً في غاية الأهميّة لي، تعلّمت من خلاله أهميّة تلقّي التدريب المناسب لكلّ تجربة.

ما حكمتكِ في الحياة؟
بكلّ بساطة، هي عَيش الحياة بالكامل واختبارها بكلّ ما فيها. العيش، الحبّ، الاختبار، المساهمة في المجتمع، إحداث تغييرات إيجابيّة والنموّ على مختلف الأصعدة. أحبّ أن أفكّر أنّ رحلتي كانت رائعة، بحيث لا أندم على أمر لم أنجزه فيها.

ما أهمّ إنجازاتكِ؟
- تسلّق قمّة Matterhorn في الجبال السويسريّة.
- تسلّق قمّة K2، وهي ثاني أعلى قمّة في العالم، ما شكّل إنجازاً تاريخيّاً على صعيد المنطقة العربيّة.
- تسلّق قمّة Ama Dablama في النيبال.
- إفتتاح استوديو Move الخاصّ بي وإقفاله في الوقت المناسب، كان إنجازاً لي أيضاً. في الواقع، كان أكثر الإنجازات صعوبة.
- إطلاق برنامج اللّياقة البدنيّة أونلاين StrongerFromHome#.
- تسلّق قمّة Everest في النيبال.
- تسلّق قمّة Aconcagua في أميركا الجنوبيّة.
- المشاركة في ترياتلون IronMan 70.3.
- المشاركة في ألترا ماراثون Hajar.

مفاتيح

فيديو قد تحبين مشاهدته

مقابلة حصرية مع نجمة غلاف جمالكِ دانييلا رحمة