close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

رحلتي إلى باريس... المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي!

أحبّ باريس في الصيف، في الشتاء وفي كل الفصول، أحبّ باريس يوم الإثنين، الثلاثاء وكل أيّام الأسبوع، في الصباح وكذلك في المساء... فكما كانت تقول Audrey Hepburn: "باريس فكرة جيّدة دائماً". أزورها مرّة واثنتين وعشر من دون أن أملّ منها، ورحلتي الأخيرة إليها كانت الأكثر تأثيراً فيّ. كيف لا وقد سافرت على متن طائرة من الخطوط الفرنسيّة AIR FRANCE المترفة، وأكملت في فندق Hôtel de Crillon التاريخيّ؟

رحلتي إلى باريس... المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي!

بيني وبين باريس قصّة حب لا تنتهي، وتجربتي مع الخطوط الفرنسية Air France وفندق Hôtel de Crillon انطبعت في ذهني، جسمي وروحي، وجعلت عشقي لمدينة النور يزيد أضعافاً وأضعاف... قليلةٌ هي تجارب السفر التي تتذكّرينها إلى هذا الحدّ وتتحدّثين عنها بهذا الشغف، حيث أن هذه المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي...
بدأ كلّ شيء حين جلست على الكرسي الخاص بي، في درجة رجال الأعمال على متن طائرة الخطوط الفرنسيّة Air France. من دون مبالغة، شعرت وكأنّني أطير على جانحيّ الرفاهية والترف! هذه الدرجة في الشركة أطلقت فقط منذ 4 سنوات، وما زالت بالنسبة لي وللجميع بدون شكّ، أفضل خيارٍ للسفر إلى باريس.
راحة، خدمة ممتازة وخصوصيّة، 3 كلمات تختصر حجرة درجة رجال الأعمال. هنا، تجدين كل ما تحتاجين إليه لتشعري بأنكِ في أكثر الفنادق فخامة! من النظافة إلى المساحة الواسعة، مروراً بالعناية بأدقّ التفاصيل... كما أن الطعام بدوره، يعتبر تجربة فريدة بحدّ ذاتها، فكل ما تتذوّقينه من الفطائر، الأجبان وغيرها، تخبر قصّة فرنسية بحتة، وتجعلكِ تشعرين وكأنكِ تتناولين الطعام في مطعم 5 نجوم! الجدير بالذكر، أن شركة التموين هي Servair، حيث استطعت أن أزورها خلال رحلتي.
لقد وصلت! لم أشعر حتى بساعات السفر التي قضيتها على متن طائرة Air France، إذ مرّ الوقت بسرعة، ووصلت بكامل نشاطي وطاقتي، مستعدّةً لاستكمال نهاري بكل حماس!

رحلتي إلى باريس... المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي!

لحسن حظّي، كان لي فرصة لقاء الشيف Michel Roth، وهو صاحب الأنامل السحرية المبدعة وراء أطباق درجة رجال الأعمال في Air France، كما أتيحت لي الفرصة أيضاً بتذوّق أحدث الأطباق وأكثرها عصرية للعام الجديد!
بالفعل، الأطباق فريدة ومتنوّعة، كما أنها ذات خلطات شهيّة، على سبيل المثال، من الشرق الأوسط، يضيف الشيف إلى أطباقه الصعتر والسمّاق... الأهمّ من كل ذلك، أنه يحترم كل الأذواق والحميات، فما من شخص يجد تعليقاً سلبياً واحداً على الطعام، بدءً من الذي يتّبع حمية نباتية، إلى ذاك الذي يعشق اللّحوم، الدجاج والأسماك...

رحلتي إلى باريس... المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي!

أمّا الاستقبال في صالون Air France، يشعركِ بأنكِ ملكة بكل ما للكلمة من معنى، لا سيّما الصالون الجديد الخاص بدرجة رجال الأعمال في مطار Charles de Gaulle، في محطّة 2E/L. تجدين في مكان، واحد كل ما تحلمين به لتسافري براحة ورفاهية، من الساونا إلى غرفة النوم، مروراً بتوفّر وسائل التواصل الاجتماعي كافّة، وصولاً إلى المكان الذي يقدّم لكِ كل المكوّنات اللازمة للديتوكس!

أشير إلى أن عدد المسافرين يومياً من باريس على متن طيران Air France، يبلغ 130 ألف، كما أن عدد الأشخاص الذين يستخدمون صالون Air France يومياً، يبلغ 2500000.

رحلتي إلى باريس... المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي!

بعد الدلال المطلق الذي عشته على متن خطوط Air France، وصلت إلى فندق Hôtel de Crillon التابع لمجموعة فنادق Rosewood. هو ليس بفندق، بل قصراً مشيّداً في أجمل منطقة في باريس، وهي ساحة الكونكورد أو Place de la Concorde.

رحلتي إلى باريس... المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي!

تسألينني عن الاستقبال؟ بكل بساطة، شعرت وكأن الجميع في الفندق ينتظرني أنا وحدي، وكأنني الملكة. إلى هنا أتى الملوك ورحلوا، زواياه تشهد على سقوط امبراطوريات، ولكن أيضاً على مرور مشاهير، مثل Charlie Chaplin وMarilyn Monroe... هنا تشعرين بباريس بكل حواسكِ، تستمعين إليها، تتنشّقين عطرها وتشاهدينها من كل زاوية... الراحة التامّة عنوان الإقامة في فندق Hôtel de Crillon، فالغرف شاسعة ورائحة النظافة تلاحقكِ إلى كل جانب. طبعاً، حين وصلت، غفوت كطفلة صغيرة...

رحلتي إلى باريس... المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي!المنتجع الصحي في الأوتيل

زيارة لا بدّ منها: المنتجع الصحي! مكاني المفضّل للاسترخاء واستعادة الطاقة من جديد. تسألني اختصاصية التدليك عمّا أشعر به من ألم في جسمي وروحي، فهدفها الأول والأخير أن تساعدني للوصول إلى السعادة الذاتية والراحة الجسدية. اسمها Charlene، وأنا أتذكرها جيّداً، لأنها ساعدتني في التخلّص من الأوجاع والتشنّجات.

أذكر أن المبدع Karl Lagerfeld، قام بتصميم جناحين في فندق Hôtel de Crillon، مستلهماً من القرن الثامن عشر، وهي الفترة الزمنيّة المفضّلة لديه.

رحلتي إلى باريس... المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي!

أمّا في مطعم Jardin d’Hiver، استمتعت بارتشاف الشاي أمام الأشجار المضيئة. كما أن طعم الربيان في مطعم Brasserie d’Aumont ما زال عالقاً في ذهني حتى اليوم، من دون أن أنسى تارت الشوكولا المصنوعة من 70% من الكاكاو بأنامل الشيف Pablo Gicquel.

أخيراً العشاء في La Cave du Crillon كان تجربة لا تنسى! Christopher Hache، الشيف التنفيذي لمطعم L’Ecrin والحائز مؤخّراً على نجمة Michelin حضّر لنا أطباقاً التهمناها بنظراتنا قبل أفواهنا!

رحلتي إلى باريس... المغامرة التي عشتها فاقت توقّعاتي!


إقرئي أيضاً: سريلانكا تتصدّر قائمة أفضل الأماكن السياحيّة لسنة 2019!
5 أماكن في السعوديّة لا تفوّتي زيارتها... تستحق الإستكشاف!