تعكس روح السيّدة الشرقيّة وتلخًّص التراث العربيّ بأسلوبٍ أنيقٍ وعصريّ. هي رانيا درويش، مصمّمة العبايات الأردنيّة الأصل. امرأة تبحث عن التميّز والتفرّد في تصاميمها وكلّ تفصيل من علامتها التجاريّة. من هي وما القصّة وراء دار Triosa. الإجابات كلّها تكتشفينها في هذه المقابلة الخاصّة.
أخبرينا قليلاً عن رانيا درويش المصمّمة؟
رانيا درويش، زوجة وأم لثلاث فتيات، أردنيّة الأصل مقيمة في أبوظبي. "أنا امرأة لديها شغف بالموضة وهوايتي التصميم، فكانت النتيجة إطلاق علامتي التجاريّة الخاصّة Triosa التي تقدّم عبايات عصريّة".
ما هي القصة وراء تسمية الدار Triosa؟
الإختلاف والتفرّد هما ما أسعى إليه ولذلك أردتُ اختيار اسماً مميّزاً حتّى لعلامتي التجاريّة. Triosa هو كناية عن مزيج بين كلمة Trio التي تعني الرقم 3 باللغة الايطاليّة وSa نسبةً إلى بناتي الثلاث سمر، سلمى وسارة.
يحمل مجال التصميم نوعاً من التحدّي، كيف تواجهين منافسات اليوم؟
المنافسة تشكّل لي حافزاً للنجاح، للتطوّر والسعي لإكتشاف كلّ جديد في مجال الموضة لكي أتميّز في كلّ تصميم أقدّمه. مواجهتي لتلكَ المنافسة تقضي عليّ بأن أكون دائمة الإطّلاع على أحدث المواد، الخامات وتقنيّات التطريز، وكذلك مواكبة تطوّر القصّات. كل ذلك يساعدني على تحضير مجموعات تناسب مختلف فئات السيّدات آخذةً بعين الإعتبار راحة المرأة وأناقتها. إلى جانب ذلك، مشاركتي المستمرّة في عروض الأزياء وأسابيع الموضة العربيّة تمكّنني من معرفة متطلّبات النساء عند ارتداء العبايات وتوسيع دائرة زبائني.
ما هي رسالتكِ لسيّدات العالم العربي؟
افعلي ما يسعدكِ، اختاري كل ما يريحكِ، وتسلّحي بالثقافة والرقيّ لتدخلي إلى القلوب بسهولة وتحقّقي كل أهدافكِ في هذه الحياة.
أخبرينا عن تعاونكِ مع Premier Motors Maserati في أبو ظبي؟
أنا من عاشقات سيارات مازيراتي، وهي إحدى أبرز العلامات التي تتمتّع بتاريخ وتراث عريق. فكرة التعاون مع فريق عمل Premier Motors ارتكزت على ابتكار مجموعة تصاميم وعبايات تجسّد تراثنا وثقافتنا العربيّة. لذلك قمتُ بتصميم أكثر من 40 عباية تميّزت بالتطريز الأردنيّ والفلسطينيّ، وقد استوحيتُ إحدى التصاميم من سيّارات Maserati وتفاصيلها. عباءة مصنوعة من مادّة الكادينا كريب، ومطعّمة بشعار مازيراتي على الأكمام بشكلٍ أنيق وملفت.
بـ3 كلمات، صفي لنا مجموعتكِ الأخيرة ترامونتانا التي تمّ عرضها في أبوظبي؟
أناقة، تفرّد ورقيّ.
لاحظنا استخدامكِ للكثير من التدرّجات القويّة الملفتة في مجموعتكِ الأخيرة، هل لكِ أن تخبرينا عن طريقة اختياركِ للألوان؟
أنا مؤمنة بأن مزج الألوان مع بعضها البعض وإضافة الزخرفة إلى التصاميم يضفي تميّزاً وتفرّداً على كل قطعة. هذا الأسلوب يساعدني على الجمع بين الستايل العصريّ والحفاظ على أصالة العباءة في آنٍ واحد. إلى جانب ذلك، الألوان والأشكال تكسر من الطابع الروتينيّ التقليديّ الذي اعتدنا رؤيته في تصاميم العبايات وهو حتماً يزيد إطلالات السيّدة حيويّةً ورونقاً.
في مجموعتي الأخيرة، استخدمتُ طبعات الورود والطيور لخلق تباين مع أقمشة الدانتيل، الحرير والشيفون الناعمة والأنثويّة. بعيداً عن اللون الأسود الذي يرافق العبايات بالإجمال، أنا دائماً أحرص على تقديم قطعة واحدة من كل تصميم لكي تشعر المرأة بتفرّدها في عباءة غير تقليديّة على التأكيد..
ما هي العناصر التي تستوحي منها لتصاميمكِ؟
غنى ثقافتنا العربيّة بالأعمال اليدويّة مثل التطريز الأردنيّ، الفلسطينيّ والمغربيّ لها تأثير كبير على تصاميمي. كذلك، التنوّع الثقافي الرائع الموجود ضمن العالم العربيّ ساعدني على الإطّلاع على الأذواق والتقاليد المختلفة لكلّ جنسيّة. هذه العناصر تشكّل مصدر وحي لي وتزيدُ من قدرتي على الإبتكار ومزج الأقمشة مع بعضها البعض بطريقةٍ أنيقة، عصريّة تحمل روح التجدّد.
متى ستقدّمين مجموعتكِ المقبلة؟
أنا أعمل الآن على مجموعة خاصّة بشهر رمضان المبارك، وهي تحمل تصاميم مختلفة وجديدة عمّا سبق أنْ قدّمته.
أين تريْن رانيا درويش بعد 5 سنوات؟
رانيا درويش صاحبة أتولييه يحمل اسمها ويمكّنها من عبور القارّات لإيصال مفهوم ارتداء العباءة خارج منطقة الشرق الأوسط مع الحفاظ على أصالة الهويّة العربيّة ووقار هذا التصميم الشرقيّ.
سمّي لنا نجمة أو شخصيّة عالميّة مرموقة تودّين رؤيتها معتمدةً إحدى تصاميمكِ؟
الملكة رانيا ، ملكة الأردن
ما هي مقولتكِ المفضلة؟
الإصرار يصنع المعجزات
نصيحة واحدة للسيّدة العربيّة في كيفيّة اختيار وتنسيق عباءتها؟
اعتمدي البساطة بأسلوبٍ أنيق وابتعدي عن التكلّف.
إقرئي أيضاً: مقابلة خاصّة مع Abeer Al Otaiba مؤسّسة دار أزياء SemSem
مقابلة خاصّة مع مصمّمتي السترات الجلديّة Nour Hammour وErin Conry Webb
