سبق وأشرنا من قبل أنّ إطلالات غالبيّة النجمات خلال مهرجان الجونة السينمائيّ لم تكن على المستوى المطلوب (شاهديها هنا). لزيادة الطين بلّة، ما سرق الأنظار فقط خلال هذا الحفل هو اللوكات الكارثيّة التي تخطّت الحدّ الأدنى من المعقول وضربت الذوق الرفيع بعرض الحائط.
للأسف، لم تأخذ النجمات أهميّة هذا الحفل خصوصاً لكونه يفتتح للمرّة الأولى على نحو الجدّ، ولا نعلم ماذا كان يجول في خاطرهنّ عندما أطلّين بتصاميم مماثلة.
بدءً بالممثّلة إلهام شاهين، التي أرادت تبنّي أسلوب مرح وفرح، إنّما انقلب الوضع إلى دراما بامتياز. لأوّل وهلة، تلمحين حذاء أسود ذا رسمة الشفاه في الجزء الأماميّ منه، نقشات الأزهار وشكل أكمام فستانها الضخمة التي جعلتها تبدو كبيرة الحجم. لم تقف الكارثة عند هذا الحدّ، بل حلّت الفاجعة عندما تمعّنا أكثر بالتصميم ورصدنا ما لم يخطر في البال أبداً. رسومات هائلة من الجراء المختلفة الأنواع والأجناس. لا نعلم ما الفكرة وراء هذا الخيار الصادم والغريب، لكنّه حتماً وضع Elham Shahain في خانة أسوأ الإطلالات.
ننتقل إلى الممثّلة هنا شيحة، التي نقلت الأجواء الإحتفاليّة إلى زيّها أيضاً. ارتدت فستاناً باللون الأحمر المائل إلى الزهريّ الداكن من Norine Farah. تخلّلته من الأسفل قصاصات ورقيّة شبيهة بالنثار التي تلقى في الأعياد والأعراس أو ما يعرف بالـConfetti. لم تكتفِ بهذا الحدّ من الهرج والمرج، وانتعلت حذاءً فضّياً برّاقاً حوّل قدميها إلى كريات ديسكو متنقّلة.
من جهةٍ أخرى، ارتدت لطيفة فستاناً ليلكيّاً أحببنا منه القسم العلويّ فقط، أمّا من ناحية الخصر ونزولاً فحدِّث ولا حرج. سواء من حيث قماش التول الخفيف الذي لم يزد من قيمة الفستان بل جعله يبدو رخيصاً أو شكل الصندال الضخم بلونه الذهبيّ الفاضح والمائل إلى الأصفر. تنسيق غير موفّق بين الألوان الهادئة وتلك الساطعة، شوّه إطلالاتها بالكامل.
أخيراً وليس آخراً، أطلّت العروس كندة علّوش خلال مهرجان الجونة السينمائيّ برفقة زوجها عمرو يوسف. اعتمدت فستاناً أسود تخللّته أقمشة بيضاء ملتوية في القسم العلويّ منه، جعلته شبيهاً بآلة الأكورديون الموسيقيّة. انسدلت هذا الأقمشة أيضاً إلى الناحية السفلى من هذا الفستان بطريقةٍ عشوائيّة زادت من كارثيّة إطلالاتها البعيدة كلّ البعد عن الذوق الرفيع وحسّ الأناقة.
