أعلنت كلّ من بالنسياغا Balenciaga ومؤسسة كيرينغ Kering Foundation يوم 8 شباط/فبراير عن شراكة مع منظمة National Children’s Alliance، وتدعم هذه الشراكة معهد الصحة النفسية الذي تم إطلاقه حديثًا من قبل منظمة NCA ، لمساعدة الأطفال على الشفاء من الصدمات. كما ستركز هذه الشراكة القائمة لمدة 3 سنوات على الركائز التالية:
• دعم معهد الصحة النفسية الخاص بمنظمة National Children’s Alliance لمساعدة الأطفال على الشفاء من الصدمات، وذلك من خلال تسهيل عملية وصول عدد أكبر من الأفراد إلى التدريب السلوكي المعرفي الذي يركز على الصدمات.
• توفير التعليم لموظفي بالنسياغا حول حماية الأطفال والإجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل البالغين، لتعزيز سلامة الأطفال ورفاههم.
• رفع مستوى الوعي العام حول إساءة معاملة الأطفال وحمايتهم، وتعزيز طفولة سعيدة وسليمة.
هذا وسيمكّن الدعم المقدم من بالنسياغا لمنظمة NCA من تدريب ما يقارب 2000 محترف متخصص في إساءة معاملة الأطفال، وسيستفيد ما يصل إلى 55 ألف طفل من خلال تلقي الرعاية الصحية النفسية القائمة على الأدلة على مدار برنامج مدته 3 سنوات.
في هذا الصدد، تقول الرئيس التنفيذي لمنظمة NCA تيريزا هويزار: "ثّمة علاقة قوية بين الصدمة في مرحلة الطفولة والآثار الصحية السلبية، بدءاً من الأداء الضعيف في المدرسة مروراً بزيادة نسبة خطر الإنتحار ووصولاً إلى معدلات أعلى لداء السكري وأمراض القلب والسرطان". وأضافت: "يمكن مقاطعة هذه الحلقة وتحسينها بدرجة كبيرة للأطفال الذين يتلقون علاجاً للصحة النفسية القائم على الأدلة ويركز على الصدمات. فبالنسبة لهم، يمكن أن يكون هذا الأمر بمثابة الشعور بالفرق ما بين الحياة والموت، ولهذا السبب يعّد دعم كلّ من بالنسياغا ومؤسسة كيرينغ لهذا البرنامج ضرورة ملّحة".
هذا وتقّدم منظمة NCA خدماتها الأكثر من 386 ألف طفل سنوياً في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يتم إحالة حوالي 285 ألف منهم إلى العلاج المركّز على الصدمات. تقّدم المنظمة هذه الخدمات بصفتها الجمعية الوطنية وهيئة الإعتماد لمراكز الدفاع عن الأطفال Children’s Advocacy Centers (CACs). مع ذلك، تشير التقديرات إلى أن 80 ألف طفل لا يمكنهم الوصول إلى العلاج، وذلك بسبب قّلة أعداد المعالجين المدربين على تقديم هذا النوع من العالجات. يؤدي هذا الأمر إلى حرمان الأطفال من حقهم في الشفاء من سوء المعاملة والإهمال، كما أنه يسلب من مقدمي الرعاية (الذين قد يكونون أيضاً من الناجين) القدرة على دعم أطفالهم، لينتج عن هذا الأمر آثار تتجاوز حدود الحدث الصادم.
من جهته، يقول الرئيس والمدير التنفيذي في بالنسياغا، سيدريك شاربيت: "لقد واجهنا واقع وحجم الصدمات في مرحلة الطفولة خلال جولة الإستماع، حيث تعاملنا مع العديد من المنظمات الرائدة والخبراء في مجال الصدمات في مرحلة الطفولة". وأضاف: "بشكل جماعي، استمعنا في بالنسياغا وتعلمنا الكثير من خلال هذه التجربة، وأردنا المساعدة، وأن يكون لنا تأثير إيجابي ودائم على الأطفال ومستقبلهم الذي احتاج الدعم ولكن لم يستطع الوصول إليه. ونحن ممتنون لدعم عمل منظمة NCA."
أسّست منظمة NCA معهدها للصحة النفسية في عام 2022، بهدف زيادة نسبة وصول الأطفال إلى علاج الصحة النفسية القائم على الأدلة والذي يركز على الصدمات. ولم يكن هناك سابقاً "مكان واحد" مخصص كي يذهب إليه خبراء CAC لتلبية الإحتياجات التجريبية لموظفيهم. هذا وأثبت العلاج السلوكي المعرفي أنه يقلل من الأعراض المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة والإكتئاب والقلق والمشاكل السلوكية. كما أنه يساعد الأطفال ومقدمي الرعاية على التحدث عن الأحداث الصادمة، ويزيد من قدرة مقدمي الرعاية على فهم احتياجات أطفالهم ودعم عملية تعافيهم، مما يؤدي إلى نتائج محسنة إلى حدّ كبير.
في هذا السياق، تقول الرئيس التنفيذي للإستدامة وموظفة الشؤون المؤسسية في مؤسسة كيرينغ، ماري-كلير دافو: "لمّدة خمسة عشر عاماً، كرست مؤسسة كيرينغ جهودها لمكافحة العنف ضد المرأة. واكتشفنا خلال هذا الوقت حقيقة أخرى، وهي: التداخل ما بين العنف ضد المرأة والعنف ضد الأطفال. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وعلى المستوى العالمي، تعرض ما يصل إلى مليار طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عام للعنف الجسدي أو الجنسي أو العاطفي أو حتى للإهمال خلال العام الماضي. للرد على هذه الإحصاءات غير المقبولة، بدأنا في دعم الأطفال المتضررين من سوء المعاملة في أوروبا في عام 2019 وذلك مع مركز La Maison des Femmes وFace à L’inceste. تماشياً مع هذا الإلتزام، أنا فخورة بأن مؤسسة كيرينغ بدأت شراكة جديدة مع منظمة National Children’s Alliance ولا سيما عملها في مجال الصحة النفسية."
