مع انعقاد دورة مهرجان كان السينمائي، تتربع دار شوبارد على ذروة صناعة المجوهرات بابتكارها في كل عام تشكيلة جديدة ضمن مجموعة تحف مجوهرات "السجادة الحمراء" Red Carpet. وفي عام 2023، تجلت أبرز سمات هذه المجموعة الجديدة في الشاعرية الغامرة والجرأة الإبداعية والتفوق التقني، فأكدت من خلالها الدار مرة أخرى على ارتباطها العميق "بالفن" الرفيع. وبمناسبة انعقاد الدورة 75 من مهرجان كان السينمائي الذي يقام ما بين 16 و27 مايو، صممت كارولين شوفوليه، الرئيس الشريك والمدير الفني في دار شوبارد، ما لا يقل عن 76 تحفة بديعة من المجوهرات الفاخرة ضمن مجموعة أعمال فنية مذهلة تعكس حب الإطلاع اللامحدود الذي تتسم به كارولين شوفوليه، لاسيما أن أسفارها الكثيرة ومكانتها البارزة في عالم الإبداع ولقاءاتها المستمرة مع الفنانين، تسهم في شحذ رؤيتها الإبداعية وفتح أبواب مجالات واسعة تستلهم منها وتعيد صياغتها ببراعة منقطعة النظير في هذه التحف الاستثنائية من المجوهرات.
ينضم سنوياً إلى مجموعة المجوهرات الفاخرة عدد من روائع المجوهرات يطابق عدد سنوات المهرجان، وهو ما يشكل تحدياً شيقاً تفي به شوبارد ببراعة في كل عام. وبذلك تسلط كل قطعة من المجوهرات ضمن مجموعة Red Carpet الضوء على مقدار موهبة وخبرة الحرفيين في الدار. وبغية التعبير عن الروح الإبداعية لكارولين شوفوليه، يقوم الحرفيون بسبر وتطويع أقصى درجات الابتكار والإبداع من خلال استخدام مواد جديدة مثل التيتانيوم، واستخدام تقنيات جديدة لقطع الأحجار الكريمة، ووضع التصاميم واختيار الأحجام، وإبداع صياغة الذهب وإتقان ترصيع الأحجار الكريمة، ليسكب هؤلاء الحرفيون المبدعون خلاصة مواهبهم بهدف بث الحيوية في روائع هذه المجموعة.
تستمد كارولين شوفوليه استلهامها من رحلاتها وما تدونه في دفاتر يوميات أسفارها، وتتعزز قدراتها الخلاقة بفضل فضولها الفطري الذي يدفعها لتأمل العالم من حولها فيغذي بذلك مخيلتها وحسها الإبداعي، سواء في الطرازات المعمارية أو اللوحات أو الأدب أو الرقص أو الموسيقى أو السينما، إذ يكفي تفصيل صغير واحد ليفيض في مخيلة عاشقة الأحجار الكريمة بعدد هائل من التشكيلات البارعة والزخارف المبهرة؛ مثل هذا الخاتم المذهل الذي يستند حجر السافير الأصفر المركزي فيه على مجموعة من المنحوتات الذهبية العتيقة الطراز والمرصّعة بالألماس الدائري القطع، أو مثل الطوق الذي ينتظم كأبيات شعرية مع منحنيات حلزونية تتخذ شكل ريش مهفهف ومرصّع بالألماس ببراعة ليبدو كنسيج وشاح مرهف.
تظل الطبيعة مصدراً غنياً للإبداع الذي تجلى في سلسلة من الخواتم على شكل فراشات جميلة تبدو وكأنها تطير وترفرف بأجنحتها الرقيقة. ومن جهتها تحرص شوبارد على احترام الطبيعة وتعمد حصراً إلى استخدام أنفس الأحجار الكريمة وأكثرها تميزاً التي تشكلت في باطن الأرض على مر العصور. وتحتل بذلك دار شوبارد صدارة المشهد في عالم صناعة المجوهرات الفاخرة بفضل نهجها الانتقائي وخبرتها بالأحجار الكريمة، التي تستخدم منها أفخر الجواهر من حيث الحجم واللون والشفافية والهالة الفريدة لتصنع روائع إبداعاتها من المجوهرات. وقد حظيت كارولين شوفوليه بكنوز نفيسة من الأحجار الكريمة المكتشفة حول العالم، وبثت فيها الحيوية بفضل مخيلتها الخصبة، وبذلك ستزيح مجموعة Red Carpet القادمة الستار عن بعض الأحجار الكريمة غير المسبوقة.
