أطلقت ايف سان لوران عطر Atlas Garden ضمن مجموعة Le Vestiaire des Parfums.
في عام 1966 اكتشف إيف سان لوران مراكش وباتت المدينة مصدراً جديداً ومُبهجاً لفنّه. أصبحت مراكش ملاذه، وتبنّى ثقافة المغرب: "لم أكتفِ باستيرادها، بل قمت بضمّها وتحويلها وتكييفها"، على حدّ تعبيره.
في عام 1980، اشترى إيف سان لوران الفيلا والحديقة الاستوائية اللتين أنشأهما الفنّان جاك ماجوريل في مراكش، في ثلاثينات القرن العشرين، وأطلق عليهما اسم واحة الفيلا. كانت الحديقة الاستوائية عبارة عن لوحة ألوان وقد برزت ألوانها الطبيعية الزاهية بشكل أقوى مقارنة بالجدران الزرقاء اللازوردية التي ميّزت فيلا الرسّام الفرنسي. من أزهارها استوحى الرسومات التي زيّنت معاطف الكيب المنمّقة والفساتين المزخرفة التي صمّمها.
اليوم، يستمرّ تراثه عند سفوح جبال الأطلس في حدائق أوريكا. في واحة خاصة بـYSL Beauty، تتولّى مجموعة من النساء المغربيّات زراعة أشهر المكوّنات التي تستخدمها الدار، ما يُمثّل إشادة حيّة بالشغف الذي كان مصمّم الأزياء يكنّه للأرض التي اتّخذ منها موطناً.
لتحويل هذا المشهد إلى عطر، ابتكرت صانعة العطور أماندين ماري تناغماً شرقياً متلألئاً رقيقاً مستخلصاً من كنوز الواحة. تعبق الأجواء في فصل الربيع بشذا أزهار البرتقال الحلو ويُستخدم مُستخلصان فوّاحان منها في تركيبة Atlas Garden. أولهما الخلاصة، اي النيرولي المتألق، والثاني هو المركّز الذي يتّسم بعذوبة أكبر وجاذبيّة أقوى.
يمتزج هذا التناغم الزهريّ المُنعش، الذي يذكّر كثيرًا بالمغرب حيث يُعدّ ماء زهر البرتقال جزءاً لا يتجزأ من جميع واجبات الضيافة، بعطيّة ثانية من عطايا الصحراء. تُعرف تمور دقلة النور تقليدياً باسم أصابع الضوء نظراً للونها الكهرماني شبه الشفّاف، وقد ألهمت تركيبة قلب عطر Atlas Garden، بحيث تتداخل جوانبها العسليّة بحلاوة زهر البرتقال ومركّز فول التونكا الذي يفوح بنفحات اللوز.
يغلّف هذه التركيبة العطرية الشرقية تناغم من النفحات الشمسيّة الكريمية أشبه بشعاع من الضوء يتسرّب من بين أشجار النخيل الطويلة المظلّلة في واحة الفيلا. أمّا على مستوى القاعدة فتساهم نفحات الأمبروكس الحريرية واللاذعة، التي تذكّر بتأثير الشمس حين تغمر البشرة بدفئها، في تثبيت العطر على البشرة.