أطلقت أوديمار بيغه 5 ساعات رنّانة Grande Sonnerie Carillon Supersonnerie – الرنّة الكبرى – التي تدق الساعات وأرباع الساعة، كلّ واحدة منها مزوّدة بميناء خاص وفريد من مادة المينا من إبداع أنيتا بورشيت ومشغلها. تشكّل ساعات المعصم هذه تكريماً لأجيال من الحرفيّين الذين اعتمدوا تقنيّات رائدة باستمرار مع الحفاظ في الوقت نفسه على حرفيّتهم.
للاحتفال بالتركيبات المعقّدة وندرة الساعات ذات آلية الرنّة الكُبرى - التي تدق الساعات وأرباع الساعة، تعاونت أوديمار بيغه مع الحرفيّة أنيتا بورشيت المتخصّصة في التشكيل بمادة المينا على موانئ الساعات، وذلك وفق تقنية غران فو. في هذه الساعات قامت بابتكار ثلاثية مع التشكيل بالمينا وتزيين هذا التشكيل بشذرات من الذهب المتلألئ، وهي تقنيةُ تعود لأكثر من قرنٍ من الزمن، بالإضافة إلى الدمج بسلاسة بين مهارة الأجداد التقليدية والتصميم المعاصر. أما بالنسبة للساعتَين المتبقّيتَين، بإمكان العميل طلب ميناء مخصّص له مشغول في مُحتَرَف أنيتا بورشيت.
تضمّ الساعة الرنّانة Grande Sonnerie Carillon Supersonnerie من مجموعة كود 11.59 باي أوديمار بيغه حركةً جديدة ذات تعبئة يدوية هي كاليبر2956 التي تجمع بين آلية الرنّة الكبرى - التي تدق الساعات وأرباع الساعة Grande Sonnerie، وهي التعقيد الساعاتي التقليدي، وتقنية الرنّة المُضاعفة Supersonnerie، المُسجلة كبراءة اختراع، التي أطلقتها الدار عام 2015 مع مجموعة رويال أوك كونسِبت. تشهد هذه الحركة ذات التشكيل المعقّد والمؤلّفة من 489 مكوّن على روح أوديمار بيغه الدؤوبة.
لا تقوم ساعة مزوّدة بآلية الرنّة الكبرى – التي تدق الساعات وأرباع الساعة - Grande Sonnerie فقط بدقّ الساعة وأرباع الساعة والدقائق عند الطلب مثل مُكرّر الدقائق التقليدي. إنّما، وعلى غرار برج الأجراس، بإمكانها أيضاً دقّ الساعات وأرباع الساعة بشكل تلقائي من دون أي تدخّل من قِبل مرتدي الساعة. تعني كلمة carillon مجموعة أجراس مرتبطة، وهذا بدوره يعني أن ساعة Grande Sonnerie Supersonnerie مزوّدة بـ3 أجراس و3 مطارق بدلاً من إثنَين في الساعة الرنّانة التقليدية، وبالتالي فهي تدقّ أرباع الساعة بـ3 نغمات متتالية (مرتفعة، متوسطة، ومنخفضة) بدلاً من اثنتين. في موقع آلية الرنّة الصُغرى كل ربع ساعة Petite Sonnerie، تقوم الساعة بدقّ الساعات فقط في حين يتمّ إيقاف الرنين الأوتوماتيكي في وضعية الصامت. أما آلية مُكرّر الدقائق، فيمكن تشغيلها من قِبل المرتدي في أيّ وقت.
تمنح آلية Supersonnerie الإضافية لساعة المعصم هذه ذات تعقيدات الأداءَ الصوتي الخاص بساعات الجيب. مستوحاة من القوة الصوتية لساعات مُكرّر الدقائق الأقدم ومن تناغم الأدوات الموسيقية، أعادت مجموعة من صانعي الساعات والفنّيين والأكاديميّين والموسيقيّين النظر في بنية هيكل الساعة لإنتاج تقنية رنّانة جديدة.
إن القوة الصوتية لآلية Supersonnerie وجودتها الصوتية ونغمتها المتناغمة هي وليدة أجراس وبنية هيكل الساعة حائزتين على براءة اختراع. الأجراس ليست متّصلة بالصفيحة الرئيسية، إنّما بأداة جديدة تلعب دور لوحة مُضخّم الصوت ممّا يحسّن انتقال الصوت. كما توفّر تقنية Supersonnerie الابتكارية هذه إيقاعاً أكثر دقّةً وحِدّة.
تجمع حركة الساعة: كاليبر 2956، المُزيّنة يدوياً حتى أدق التفاصيل بلمساتٍ نهائية أنيقة بواسطة تقنياتٍ راقيةٍ، بين الطابع التقليدي والابتكار.
في إشارةً إلى التحف الفنيّة التي تتمثل في الساعات المُزوّدة الرنّة الكُبرى - Grande Sonnerie التي تم تطبيق مادة المينا على أوجهها، والتي صُنِعَت في فالي دو جو ما بين القرنَين الـ18 والـ19 ، تعاونت أوديمار بيغه مع أنيتا بورشيت، الخبيرة السويسرية في التشكيل بالمينا، للمرّة الأولى للعمل على 3 موانئ لتشكيلها بعدّة طبقات من المينا حسب تقنية غران فو - Grand Feu يدوياً باستخدام الأدوات التي استعملها الأسلاف وبالاعتماد على مهاراتهم العريقة.
يأتي كلّ ميناء من المينا بتقنية Grand Feu التزيينية فريداً من نوعه بفضل طبيعة مواده العضويّة وأسلوب تشكيله اليدوي والوقت الذي يمضيه الميناء داخل الفرن الحراري. يتمّ يدوياً تطبيق طبقة رقيقة جداً من الرمل الزجاجي الممزوج بالماء على الميناء الذهبي قبل تسخينه في فرن خاص بدرجة حرارة تتعدّى 800 درجة مئوية. يتمّ تكرار العملية عدّة مرّات من أجل الحصول على توليفةٍ من الشفافية والعمق والضياء.
بإلهامٍ من التصميم غير التقليدي لمجموعة Code 11.59 by Audemars Piguet، استكشفت أنيتا بورشيت إمكانيات إبداعية جديدة من خلال تزيين كل ميناء معاصر مطليّ بالمينا بتقنية Grand Feu مع شذرات ذهبية قديمة مصنوعة يدوياً تبلغ أكثر من قرنٍ من العمر. تمّ بتأنٍّ قطع وحفر كلّ قُصاصة على شكل ورقةٍ ذهبية رقيقة بواسطة أدوات وتقنيات قديمة – وهي حرفة لم تعُد تُمارَس اليوم. كما قامت خبيرة التشكيل بالميناء بإدراج كل قُصاصة يدوياً داخل صفيحة الميناء المُشكلة بمادة المينا قبل الاندماج داخل الفرن. ثم تتمّ تغطية الميناء بطبقة رفيعة من المينا الشفّاف من أجل لمسة نهائية تضفي انطباعَ المرآة.
لتكملة هذه الثلاثية من الموانئ، يبقى مشغل أنيتا بورشيت أيضاً تحت تصرّف العملاء من أجل صنع ميناء من المينا مُضفى عليه الطابع الشخصي الذي يختارونه.
إن كلّاً من إنحناء هيكل الساعة الذي يُراعي هندسة المعصم البشري مما يمنح راحةً قصوى، والدمج السلس بين القسم الأوسط المُثمّن الشكل من هيكل الساعة مع الطوق المستدير الرفيع جداً وعروات تثبيت السوار المُقوّسة قد جعل تصميم كل عنصر وتصنيعه وتزيينه عملية معقّدة وبالغة الصعوبة. كذلك، شكّل التراكب بين أسطح زاويّة ومستديرة تحدٍّ حقيقي لخبراء التشطيبات النهائية لدى الدار.