بعد مجموعة Quatre Jean التي صدرت في عام 2020، وإصدار Holographique في عام 2021، عادت دار بوشرون مرّة أخرى إلى إثراء خطوط مجوهراتها بمجموعة Jack de Boucheron Ultime. تمتاز هذه المجموعة المصغّرة بدمج تصميم Jack de Boucheron مع مادّة كوفاليت، وهي مادّة مصنوعة عن طريق إعادة تدوير منتج ثانوي صناعي. فالسائد أن تُطمر النفايات، ولكن يمكن أيضاً تزجيجها وجعلها مادّة خاملة لإنتاج الكوفاليت. وعلى الرغم من أنه يمكن استخدامها كمادّة لسدّ شقوق الطرق السريعة، إلا أنه ليس لها أيّ استخدام معروف آخر، وبالتالي فهي تعتبر "مادة نهائية".
هذه التصاميم الثلاثة الفريدة من نوعها والمدمجة بمادة الكوفاليت، توضّح رؤية كلير شوان المتمثّلة في إعادة تعريف ما هو ثمين. ومن هذا المنطلق، تنضمّ "المادة النهائية" الخام ذات اللون الأسود الداكن إلى عالم المجوهرات لتعبّر عن رسالة قوية مفادها أن كلّ شيء يمكن أن تكون له قيمة، وحتى الأشياء التي تعتبر عديمة الفائدة. بل إنها في الواقع قد تتحوّل إلى شيء ثمين. من خلال المجموعة المصغّرة Jack de Boucheron Ultime، تعيد الدار تأكيد التزامها بالتنمية المستدامة التي أعربت عنها في أوّل تقرير لها عن الأثر الاجتماعي والبيئي والذي حمل عنوان "نفائس من أجل المستقبل".
مع المجموعة المصغّرة Jack de Boucheron Ultime، تتابع كلير شوان استكشافها ما قد يشكّل مادة ثمينة من خلال تقديم مادّة تتحدّى التقاليد الراسخة في قطاع المجوهرات الراقية أكثر من أيّ مادّة أخرى سبقتها. إذ تقول المديرة الإبداعية: "الكوفاليت هو النقيض التامّ لما يعتبر ثميناً في الخيال الجماعي. وأنا أقدّر التطرّف والمظهر الجمالي لهذا المنتج الصناعي الثانوي المعاد تدويره، والذي وصل إلى نهاية دورة حياته. لقد استلهمتُ من حقيقة أن هذه المواد لا تملك أيّ فائدة في ما عدا ذلك، وأردت استعادة قيمتها بشكل دائم من خلال هذه المجموعة المصغّرة."
ومن خلال هذه الرؤية، انضمّت وحدة البحث والتطوير لدى بوشرون إلى حرفيي الدار لتحديث تقاليد المجوهرات بشكل جذريّ، وتزيين أيقونة Jack de Boucheron Ultime بمادّة الكوفاليت. تضيف كلير شوان: "بفضل تصميمها المعاصر والمبسّط، تتيح هذه المجموعة تجربة جميع أنواع المواد الجديدة. وبالنظر إلى مظهر الكوفاليت المعدني، فمن الممكن قطعها وصقلها مثل الحجر بشكل تصميم جاك ذي الأوجه المتعدّدة." هذا التجاور بين المواد الأغلى ثمناً وما يسمّى "مادّة نهائية" يعبّر عن جوهر ميزون بوشرون من حيث دفع حدود الابتكار والاستفادة من التطوّرات التقنية لإنشاء مجوهرات إبداعية وذات مغزى.