في ظلّ الشلل الذي اجتاح العالم، استفادت فاليري ميسيكا من هذا الوقت لتأمّل الطبيعة والعالم من حولها. في هذه اللحظة التي توقّفت فيها عقارب الزمن، تسنّى للمصمّمة استرجاع تركيزها ورؤية العالم من منظار جديد.
من وحي الأشجار الوارفة، الجبال الصخرية، الشمس الحارقة، البحر الهائج والأمواج المتخبّطة، رأت فاليري ميسيكا في منحنيات الكثبان الرملية عقوداً فاخرة، وفي أوراق الشجر الأخضر أقراطاً تلتفّ حول الأذن، وفي البحر انعكاسات لأحجار الألماس.
في ظلّ القيود المفروضة على السفر، شعرت فاليري برغبة عارمة لتخلّد جمال الطبيعة الخالي من الشوائب في مجوهرات برّاقة. أخذت ملاذاَ في صور الطبيعة وأعلنت جهوزيّتها للهروب من الواقع إلى خيالها، لتغيير الجو والشروع في حلم جديد.
الغابة
خَضار على مدّ العين والنظر، حيوانات أشجار وارفة...بتدرّجات مختلفة من اللون الأخضر الباعث على الحياة. في غابة مطرية استوائية حيث يخرق الضوء الظلال، يتّقد الذهب الأصفر، وتخرج من أرض الغابة الخضراء امرأة محاربة بالمعنى الحديث للكلمة. تتألّق بأقراط دائرية كبيرة، فيما تلتفّ المجوهرات كالحلى الجالبة للحظّ فوق عنقها. تزدان ذراعاها بأساور تلمع على بشرتها الناعمة كالمخمل.
البحر
تستمدّ المصمّمة الوحي من البحر عندما يتهيّج. ففي الطقس العاصف، تتكسّر الأمواج بتدرّجات باللون الأزرق. من وحي الأمواج المتخبّطة، تبتكر المصمّمة عقوداً كبيرة وأقراط تلتفّ حول الأذن وأساور كبيرة الحجم. بين البحر وقعر المحيط، يعكس الذهب الأبيض النور ويبرق على الحورية المتألّقة بمجوهرات ميسيكا.
غروب الشمس
تتغنّى هذه المجوهرات بأروع مشاهد غروب الشمس، وتكتسي باللون الأحمر الناري الذي يتّقد شغفاً. يقترن العقيق الأحمر بالذهب الوردي في أحد العقود من مجوهرات ميسيكا.