السؤال: لماذا لا أتناول الاكل كثيرا و مع ذلك لا أنقص من وزني
هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء عدم خسارة الوزن، والتي قد لا يكون لها علاقة بكمية الاكل. أبرز هذه الأسباب تكون متعلقة إمّا بطبيعة جسمكِ، أو قد ترتبط ببعض الخطوات الأخرى التي قد تهملينها، وبالتالي لا تحققين هدفكِ في خسارة الوزن. تابعي قراءة السطور التالية لمعرفة ما هي هذه الأسباب.
أسباب عدم خسارة الوزن
عدم ممارسة التمارين الرياضية
يعد دمج التمارين الرياضية مع الحمية الغذائية من الأمور الأساسية التي قد تمنعكِ من خسارةالوزن. في الواقع أنتِ لا تحتاجين إلى خطة رياضية معقدة، فقط يمكنكِ ممارسة تمارين المشي كل صباح، أو ممارسة بعضاً من تمارين رفع الأوزان في المساء، وهذا من شأنه زيادة معدلات الأيض وحرق الدهون.
بطء في عملية أيض
المعاناة من عملية أيض بطيئة يعود إلى عدّة أسباب مثل التقدّم في العمر، عامل الوراثة، اتّباع خطوات خاطئة مثل عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم وغيرها. مواجهة هذه المشكلة يؤدّي إلى مضاعفات سلبيّة مثل زيادة في الوزن وعدم القدرة على حرق الدهون.
تناول الوجبة الغذائية بسرعة
خذي وقتكِ وامضعي طعامكِ جيداً حتى يتلقى الدماغ إشارة التخمة قبل أن تفرطي في تناول الطعام.
استهلاك 2000 سعرة حرارية في اليوم
هذه النظرية وضعتها إدارة الغذاء والدواء في تسعينيّات القرن الماضي ولا تنطبق على نوعية الطعام المستهلك في يومنا هذا. من هنا، أخصائيو التغذية يرون أن النسبة المثالية لاستهلاك السعرات الحرارية تختلف بين شخصٍ وآخر، لذلك عليكِ استشارة أخصائية التغذية التي تتابعكِ لمعرفة عدد السعرات الحرارية التي يمكنكِ استهلاكها.
الإكثار من الأطعمة الصحيّة
عندما يتعلق الأمر بخسارة الوزن، الكميّة مهمة تماماً كنوعيّة الأكل، فليس لأن ما تتناولينه صحي، يجب أن تكثري منه. في الواقع المأكولات الصحية مثل الأفوكا، الشوفان، الكيناوا، الشوكولا الأسود، المكسّرات كلّها تؤدي إلى زيادة في الوزن إذا تمّ استهلاكها بطريقة خاطئة.
استهلاك أنواع الدهون غير الصحية
على الرغم من أن جميع أنواع الدهون تحتوي على نفس كمية السعرات الحراية والتي تعادل 9 سعرات حرارية لكل غرام واحد، إلا أنواع الدهون تختلف، فليست جميعها صحية، فمنها الدهون المشبعة وهي غير صحية، في المقابل الدهون غير المشبعة المتعددة والاحادية هي الأفضل، والتي يجب اعتمادها في الحميات الغذائية لدورها في المساعدة على خسارة الوزن.
خلل في هرمون الكورتيزول
إذا كنت تواجهين صعوبة مع وزنكِ، فهذا لا يعني دائماً أنّ هناك خطأ في نظامكِ الغذائي، بل قد يكون إحدى علامات اختلال التوازن الهرموني. عندما تتعرّضين للإجهاد المتواصل، نسبة هرمون الكورتيزول ترتفع ليزداد بالتالي هرمون الأنسولين في الدم، الأمر الذي يؤدّي إلى حاجتكِ لتناول المزيد من الأطعمة خصوصاً تلك المشبّعة بالدهون فتكتسبين بالتالي الوزن. من جهة أخرى، أثبتت بعض الدراسات أن زيادة مستويات الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى "الدهون السامة" التي تتجمّع عند منطقة البطن.
الإصابة بالوذمة الشحمية
إن مرض الوذمة الشحمية Lipoedema، هو عبارة عن اضطراب في توزيع الدهون بطريقة غير متساوية في مناطق مختلفة من الجسم وخصوصاً الفخذين والمؤخّرة. إن الخلل في الهرمونات يسبّب هذا المرض، وقد أثبتت دراسات عدّة أن النساء اللواتي يصبن به لا يستطعن خسارة الوزن مهما اتّبعن نظام غذائيّ صحيّ. هذا المرض قد يُصيبكِ ببعض الآلام في المفاصل، لكن بإمكانكِ القيام بالسباحة وتمارين الكارديو للتخلّص من هذه الأوجاع وتحريك عضلات جسمكِ.
مقاومة الأنسولين
عندما تتناولين الطعام، يقوم جسمكِ بإفراز الأنسولين الذي ينظّم مستويات السكر في الدم، والذي يساعد خلايا الدهون، العضلات والكبد في امتصاص الغلوكوز. لذلك كلّما زادت كمية السكريات والكربوهيدرات التي تتناوليها، كلّما ارتفعت جرعة الأنسولين التي يحتاجها جسمكِ. لكن، إذا كنتِ من النساء اللواتي يعانين من مشكلة مقاومة الأنسولين Insilun Resistance، فإن الخلايا لن تستجيب للأنسولين، الأمر الذي يسبّب ارتفاع الغلوكوز في جسمكِ لتكتسبي الوزن.
ضعف الغدة الدرقية
قد تسبّب قصور الغدة الدرقية زيادة كبيرة في الوزن، فخمولها يؤدّي الى انخفاض مستويات الهرمونات التي تنتجها ألا وهي T3 وT4 والكالسيتونين. الأمر الذي يؤثّر سلباً على عملية الأيض والتمثيل الغذائي في الجسم، ما يسبّب بالتالي تكدّس الدهون وصعوبة في حرق السعرات الحرارية.
خلل في بكتيريا الأمعاء
تساعد البكتيريا الموجودة في المعدة في تحويل الغذاء إلى طاقة، ما يسرّع عملية الأيض وخسارة الوزن. لكن، إن كنتِ من النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة فهذا يعود إلى ارتفاع البكتيريا الضارة الفيرميكوتس Firmicutes، وانخفاض تلك النافعة أو البكترويدتس Bacteroidetes التي تساهم في إنقاص الوزن وتحدّ من تكدّس الدهون.
ملاحظة: إن لاحظتِ أنّكِ لا تخسرين الوزن على الرغم من اتّباعكِ لنظام غذائيّ صحيّ وممارستكِ للرياضة، عليكِ أن تلجئي إلى الطبيب لتقومي بالفحوصات اللازمة ومعرفة بالتالي السبب الرئيسي. عندها، قد يجد لكِ الطبيب العلاج المناسب لكِ حتّى تحرقين الدهون.