"إنه الرجل الوحيد الذي سأستطيع أنّ أحبّه"... هذا ما قالته الملكة اليزابيث لوالدها خلال إصرارها على الزواج من الأمير فيليب (بحسب The New York Times)، في حين كانت تواجه الكثير من المعارضة على هذا الزواج. بإصراها المعهود استطاعت اليزابيث أن تصل إلى هدفها لتعيش 70 سنة زواج مبني على الحبّ، الاحترام، الإعجاب؛ ولكن الأهم على قدرة التحمّل. الحقيقة التي أشار إليها الأمير فيليب في خطابه خلال عيد زواجهما الـ50 عام 1997، فقال:" أعتقد أن الدرس الأساسي الذي تعلّمته هو أن المكّون الأساسيّ لرابط طويل الأمد بين زوجين وحياة زوجيّة سعيدة هو التحمّل. قد لا يكون هذا الأمر مهمّ كفاية عندما تسير الأمور بطريقة جيّدة، لكنّه يصبح فائق الأهميّة عندما تتأزم الأمور، وهذه الصفة أيضاً تتمتّع بها المكلة بشكل وافر". بدورها وفي المناسبة نفسها، ألقت اليزابيث كلمة وقالت: "إنه شخص لا يتقبّل الإطراء بطريقة سهلة، لكن أؤكد أنه وببساطة كان مصدر قوّتي طوال هذه السنين".
73 سنة زواج، هي الأطول في تاريخ المملكة، بدأت بقصّة حبّ عظيمة انطلقت شرارتها عندما كانت اليزابيث بعمر 13 سنة وفيليب بعمر الـ19، حين كانت وجنتي الأميرة الصغيرة تحمرّ كلّما رأت حبيبها (كما أشارا مربّيتها Marion Crawford في كتابها The Little Princesses)؛ وحين كان يرسل الأمير رسائل غرام لحبيبته، أبرزها التي جاء فيها "نجوتُ من الحرب وشهدتُ على انتصارات، حصلتُ على فرصة الراحة للتحسين من نفسي، لكن وقوعي في الحب كاملاً وبدون تحفّظ يجعل كل المشاكل الشخصية وحتى مصاعب العالم تبدو صغيرة وتافهة" (بحسب الكاتب Philip Eade مؤلف كتاب Young Prince Philip: His Turbulent Early Life).
"فعلاً اتّضح أنه الرجل المناسب لابنتي ولمهامه كزوج الملكة"، سرعان ما اكتشف ذلك الملك جورج، والد اليزابيث، وذلك بعد زواجهما (20 نوفمبر 1947)، وفقاً للكثير من المصادر، وذلك لرؤيته كيف شكّل فيليب سنداً متيناً لزوجته. صحيح ما ارتكز عليه الملك جورج، ولكن ليست هذه الميزة الوحيدة التي جعلت من فيليب أفضل شريك للملكة بل أيضاً والأهم أنّه تمكن من خلق التوازن التي كانت تحتاج إليه خصوصاً عند التعرّي من مهامها الملكيّة لتصبح والدة وزوجة كباقي النساء. تمكّن فيليب من معاملتها كشريكة وليس كملكلة، بكونه طبيعياً وصريحاً معها حتى عندما تخطئ. شخصيّته المرحة (في حين كان أيضاً رصيناً) كانت بأمسّ الحاجة إليها اليزابيث للهرب من الواقع، فكان قادراً على إضحاكها وإدخال المتعة إلى حياتها. هذا إضافة إلى رؤيته المتطوّرة للأحداث كان لها تأثيراً إيجابياً على قرارات الملكة، خصوصاً عندما قرر أن يكون زواجهما متلفز ليكون أول عرس ملكي بريطاني يتم عرضه على شاشة التلفاز.
قصّة حب الملكة إليزابيث والامير فيليب
قابلت الملكة إليزابيث الثانية زوجها المستقبلي في الكلية البحرية عندما ذهبت مع والداها في جولة. رغم أن عمرها كان 13 عاماً فقط، اعترفت حينها بأنها وقعت في حبّه. تبادلا الرسائل لفترة طويلة جداً وعاشا قصة حبّ رائعة. من بعدها، طلب الامير فيليب الزواج من الملكة إليزابيث، وواجه اعتراض من قبل عائلتها. الأسباب كانت كثيرة، منها أن وضع الامير فيليب المالي آنذاك كان سيئاً ولم يكن يحمل ألقاب ملكية مهمة، كما أنهما كانا أقارب من الدرجة الثالثة. بالإضافة إلى ذلك كان الامير فيليب فد ولد خارج بريطانيا، رغم أنه يعد مواطناً فيها وكان قد خدم في البحرية الملكية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية. لكن تمسّك الملكة إليزابيث بإتمام الزواج، أرغم العائلة على القبول، شرط أن تنتظر حتى عمر الـ21.
بعد مرور 8 سنوات على لقائهما الأوّل وفي العام 1947 أعلنا خطوبتهما رسمياً. قبل الزواج، تخلّى الامير فيليب عن ألقابه الملكية اليونانية والدنماركية، ثم تزوّجا في العام نفسه. لم تقبل الملكة إليزابيث حينها أن تتخلّى عن اسم عائلتها وجمعت بين اسم الأسرتين، لتعتمده العائلة رسمياً. شاهدي في الفيديو أعلاه صور وفيديوهات نادرة من يوم زفافهما. عام 1948 رزقا بطفلهما الأوّل، الأمير تشارلز، وبعده رزقا بالأميرة آن، الأمير أندرو والأمير إدوارد.
كلّ هذه التفاصيل وسواها عن قصّة حب الملكة إليزابيث والامير فيليب، شاهديها في الفيديو أعلاه.
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
مصدر الصورة: غوغل
