عزيزتي ليلي محمد،
تعاني بعض السيدات من مشاكل في مظهر الثدي، فإما أن يكون صغيراً جداً أو كبيراً جداً وإما مترهلاً بحيث لا يتناسب مع شكل أجسامهن، وقد تشكل هذه المشكلة للبعض منهن خجلاً وإحراجاً. تتعدّد الطرق المتّبعة في علاج هذه المشاكل، ومنها طرق آمنة وأخرى غير آمنة ولها مضاعفات.
بالنسبة لرغبتك بتكبير حجم الثدي فيمكن ذلك من خلال عدة طرق، منها : ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بتكبير الثدي، أو من خلال اتباع نظام غذائي معيّن، أو من خلال الخلطات والزيوت المنزلية. كذلك يمكن تكبير الثديين من خلال الاستعانة بالمواد الطبيعية (حق دهون الجسم)، أو المواد الاصطناعية (أكياس السيلكون). تتوافر حالياً تقنيًة جديدة في عالم التجميل، فكرتها بكل بساطة هي العمل على شفط الدهون من المناطق غير المرغوب فيها والمراد تنحيفها، ومن ثم حقنها في مناطق الجسم المرغوب بتكبيرها أو تعبئتها. وبالتالي يمكن حقن الثدي بدهون الجسم الطبيعية التي تسحب من البطن أو الأوراك، غير أن هذه التقنية تتّسم بمحدوديتها في درجة التكبير وبتحفّظ بعض الأطباء عن حقن الدهون في بعض مناطق الجسم. قبل الخضوع لأي عملية في الثدي لا بد أولاً من التأكد من سلامة نسيج الثدي، فيجب على السيدة تصويره بالأشعة والسونار، للفحص والتشخيص، فإن اكتشف الطبيب وجود أي مشكلة أو منطقة مشكوك فيها، فيجب علاجها أولاً أوعلى الأقل أخذ عينة أو استئصال أي ورم إن وجد خلال العمليات التجميلية، ثم يتم عمل العملية.
أمّا بالنسبة لحقن الثدي بالمواد المختلفة الدائمة، مثل مادة أكواليفت فهو خطير جداً كما أشار أغلب الأطباء الصادقين في تعاملهم ورسالتهم في علاج الناس، وتقوم الشركات الرخيصة في الترويج لهذه المنتجات في السوق السوداء لأنها مربحة وتكلفتها رخيصة جداً، وللأسف يقوم بعض الأطباء في مستشفيات وعيادات طبية بحقن المرضى بها، والسبب الأول والأخير هو الكسب المادي، وقد يعترف بعض الأطباء للمريضة بأنه يستخدم حقن من مواد دائمة، لكنه يعلّل ذلك بأنها عبارة عن أملاح وماء ومواد طبيعية، وكل ذلك كذب طبعاً.
تعدّ أنسجة الثدي بغاية الحساسية لذلك يجب عدم حقنها بأي مواد قبل التأكد أنها آمنة ومصرّح باستعمالها طبياً. لا بد من قراءة اسم المنتج قبل حقنه، والتأكد بأنه ليس من مواد أكواليفت أو بيو الكاميد، فهي منتجات غير مصرّح بها طبياً، ولها مضاعفات على الثدي والجسم، مثل إلتهاب المنطقة المحقونة وتكون القيح وتآكل النسيج والتسمم المميت، ويصعب علاج المضاعفات الناتجة عن الحقن بهذه المواد وما تسببه من تشوّهات؛ أما المادة الوحيدة المصرح بها طبياً لحقن الثدي، فهي مادة الهيلورنيك أسيد وماركتها ميكرولين فقط، أما جميع المواد الأخرى فغير مرخًص لها.