لقيت وصيفة ملكة جمال العراق السابقة وعارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس مصرعها أمس في عملية اغتيال استهدفتها في بغداد.
بحسب وزارة الصحة في العراق، قتلت تارة فارس في سيارتها بعدد من الرصاصات في الرأس والجسد في منطقة كمب سارة في العاصمة بغداد، ووصلت إلى مستشفى الشيخ زايد وهي متوفاة. كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان لها إنها فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات حادثة مقتل تارة فارس.
انتشر مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة اغتيال تارة فارس على يد مجهولين، ووثّق المقطع قيام بعض الأشخاص الذين تواجدوا في مكان الحدث بسحب جثة تارة فارس من السيارة.
حادثة قتل تارة فارس أشعلت غضباً عراقياً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها عملية الاغتيال الرابعة لشخصية نسائية من قبل مجهولين بعد اغتيال الناشطة سعاد العلي وصاحبتَي مركز التجميل رفيف الياسري ورشا الحسن، فيما لم يبد آخرون أي تعاطف معها.
إعلاميون وسياسون وفنانون شاركوا في هاشتاغ #تارة_فارس على موقع التواصل "تويتر"، وأبدوا حزنهم وصدمتهم لما حصل مع تارة فارس.
الإعلامي أحمد البشير مقدم برنامج "البشير شو" قال في تغريدة له عبر موقع التواصل "تويتر": "كل واحد ينطي مبرر لقتل فتاة مجرد رادت تعيش حالها حال أغلب فتيات هذا الكوكب هو شريك بقتلها... كل واحد متشمت بقتل إنسانة قدّمت نفسها على إنها تحب الحياة فقط هو شريك بقتلها".
كما علّقت الإعلامية العراقية سهير القيسي بحزن على الخبر: "للأسف تأكّد خبر مقتل الشابة #تارة_فارس في هجوم مسلح في #بغداد اليوم... يشار أنها كانت من البلوغرز المؤثرات ولها متابعون كثر... مسالمة ولم تؤذِ في ما تصرح به أي جهة او شخص". وقامت المدونة الكويتية روان بن حسين بإعادة تغريدة سهير القيسي وكتبت الله يرحمها.
كذلك قامت الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور بنشر الخبر على الستوري الخاص بصفحتها على "إنستقرام".
إضافة إلى ذلك، عبّرت دموع تحسين عن حزنها على مقتل تارة فارس في فيديو نشرته على حسابها على إنستغرام.
من جهتها أيضاً، نشرت شذى حسون صورة تنعي من خلالها تارة فارس والنساء اللواتي سبقوها في الرحيل بحادثة مأساوية مماثلة.
يذكر أن تارة فارس من مواليد عام 1996، لأب عراقي وأم لبنانية، فازت بلقبي ملكة جمال بغداد ووصيفة ملكة جمال العراق، عاشت في أوروبا لفترة قبل أن تعود إلى العراق متنقّلةً بين أربيل وبغداد، وشاركت في عدة أعمال فنية وأصبحت وجهاً دعائياً للعديد من العلامات التجارية. فارس البالغة من العمر 22 عاماً، لطالما استحوذت على اهتمام كبير لجهة تفاصيل حياتها الخاصة، حيث أثارت جدلاً كبيراً وانقساماً بين العراقيين بسبب مقاطع الصور والفيديو التي تنشرها على مواقع التواصل الإجتماعي والتي يعتبرها البعض جريئة وغير ملائمة لعادات وتقاليد المجتمع العراقي المحافظ.