"حلا الترك"، إسم لمع في عالم الفنّ والتمثيل منذ العام 2011 أيّ منذ أن شاركت النجمة البحرينية في الثامنة من عمرها في برنامج Arabs Got Talent. سرقت حلا الترك منذ ذلك العام الأنظار والقلوب بظرافتها وموهبتها المميّزة وما زال اسمها حتّى اليوم يشكّل مادّة دسمة للإعلام والصحافة في معظم الأحيان بسبب الظروف والمواقف والأحداث السلبية التي تتعرّض لها.
صحيح أنّ كلّ الأخبار المرتبطة بعائلتها وبعلاقتها مع أهلها وزوجة والدها النجمة المغربية دنيا بطمة، تلفت انتباه مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام، لكن السبب الذي جعلنا نكتب اليوم عن حلا الترك لا علاقة له بكلّ هذه الأمور! في الحقيقة، هدفنا الفعليّ اليوم من كتابة هذه السطور هو تسليط الضوء على أسلوب حلا الترك في الموضة وكيفية تطوّره مع مرور السنوات أيّ منذ بداية مشوارها الفنّي في سنّ الثامنة حتّى اليوم في عمر الـ16. فالنجمات العربيات الصغيرات عددهنّ قليل في مجتمعاتنا، ومن الجيّد أن يتمّ إلقاء الضوء على مواهبهنّ ومتابعتهنّ فنياً وطبعاً لا يخلو الأمر من مراقبة إطلالاتهنّ وتقييم أسلوبهنّ الخاص من منظار عالم الموضة والجمال!
كيف تطوّر أسلوب حلا الترك في الموضة مع مرور السنوات؟ هل تحسّن أو أنّ ستايل إطلالاتها في خطر؟
لن نحكم كثيراً على إطلالات حلا الترك في بداية مشوارها في عالم الفنّ، فنحن نتفهّم جيّداً أنّ طفلة في عمر الـ8 سنوات والـ10 سنوات لن تعلم ربّما كيفية اختيار أفضل الأزياء بمفردها، ولن يكون لديها أسلوب معيّن واضح في الموضة. ففي هذه الفترة من العمر، معظم إطلالات حلا الترك ارتكزت على الألوان الزاهية المرحة وتحديداً تدرّجات اللون الزهري، والتصاميم الأنثوية البحتة مثل التنانير والفساتين التي تلفت نظر كلّ فتاة صغيرة.
بعد أن كبرت قليلاً وأصبحت في عمر الـ12 سنة، بدأت حلا الترك على الأرجح اختيار ملابسها بمفردها وبإرادتها وبدأ ذوقها ينعكس ولو بنسبة ضئيلة، لكن النتيجة لم تكن موفّقة وصولاً إلى سنّ الـ14. حلا الترك في هذه المرحلة من العمر لم تتوقّف عن اللجوء إلى التصاميم العادية والإطلالات الخالية من أيّة لمسة خاصة بها، بحيث كانت تعتمد في معظم لوكاتها الستايل الكاجوال الذي لا يحمل أيّ نفحة عصرية على الأقل تليق بموقعها كنجمة صاعدة حتّى ولو في سنّ صغير. أسوأ ما في الأمر أنّ في هذه المرحلة العمرية، بدأت خطوات حلا الترك الناقصة في اختيار الأزياء تنعكس بوضوح من خلال اعتمادها المتكرّر للتصاميم التي تجعلها تبدو أكبر بسنوات كثيرة مثل الفستان الذي ارتدته في عيد ميلادها الـ14.
في ما يتعلّق بأحدث إطلالات حلا الترك وتحديداً في السنتين الأخيرتين 2017- 2018 أيّ في عمر الـ15 والـ16، فستايل النجمة البحرينية الشابة لم يتغيّر كثيراً ولم يتحسّن البتّة! قد تصيب حلا الترك في بعض الأحيان اختيار أزيائها بطريقة تتلاءم مع سنّها، لكن للأسف هذه المرّات نادرة جداً. الخطأ الذي لا تتوقّف حلا الترك عن ارتكابه هو اللجوء إلى إطلالات لا تليق بعمرها بل تجعلها تبدو أكبر بسنوات، إضافة إلى أنّ لوكات حلا الترك الكاجوال والرسمية نادراً ما تواكب الموضة.
عوضاً عن اعتماد البزّات التي تجعلها تبدو أكبر من عمرها، باستطاعة حلا الترك أن تلجأ مثلاً إلى البزّات الرسمية الفضفاضة الموحّدة اللون، التنانير الجينز الرائجة جداً هذا الموسم مع قمصان رسمية تعتمدها بطريقة مبتكرة وعصرية، التصاميم ذات الأقمشة المنقّطة...
نجمات عالميات من جيل حلا الترك واللواتي بدأن مسيرتهنّ الفنية منذ عمر صغير، أصبحن الآن "أيقونات" في مواكبة أحدث صيحات الموضة واعتماد لوكات عصرية تليق بعمرهنّ، مثل Selena Gomez وVanessa Hudgens وZendaya. فلماذا لا تحذو حلا الترك حذو هؤلاء النجمات وتصبح هي بدورها مثال لمتابعاتها في عالم الموضة؟ صحيح أنّ حلا الترك ما زالت صغيرة وأنّ مشوارها في عالم النجومية ما زال في أوّله، لكن هذا لا يمنع أن تبدأ النجمة البحرينية منذ الآن في صنع بصمة خاصة بها في عالم الموضة. الوقت لم يفت بعد لتطوير وتحسين البداية غير الموفّقة في إطلالات حلا الترك، وعلى أمل ألّا تستمرّ في هذه الخطوة الناقصة في المستقبل!