تملك الفنّانة اللبنانيّة هيفاء وهبي ما يميّزها عن الجميع. ولدت لتكون نجمة وهي تعانق الموضوع وتتقبّله بسرور! لطالما شكّلت مادّة دسمة لوسائل الإعلام وكانت نجوميّتها محور اهتمام الصحافة، فأثبتت وجودها من دون أعمالٍ فنيّة ملفتة تُذكر. في السنوات الأخيرة، خفت بريقها ورأينا نجمات أخريات مشين على خطاها لكن سرعان ما مللنا من أسلوبهنْ، ما جعلني أفهم ما يميّز النجمة اللبنانيّة عن غيرها.
هيفاء تدرك جيّداً أنّ مظهرها الخارجيّ نقطة قوّتها، بالتالي، تتقن إبرازه بالطريقة الصحيحة. في السنوات الماضية، كانت جريئة ومبتذلة في تنسيق أزيائها، لكنّنا أحسسنا مؤخّراً بأنّها عادت لتذكّر الجميع بأنّها عاشقة للموضة! الملفت بهيفاء هو حبّها الواضح للتبضّع، يتجلّى ذلك في تنسيق إطلالاتها، فهي تبتعد عن اتّباع إطلالةٍ كاملة لمصمّمٍ واحد، تمزج قطعاً مختلفة من الأزياء الجاهزة وتضيف دائماً تفصيلاً ملفتاً كأكسسوار الموسم... في الواقع، تتقن فنّ تنسيق الأزياء اليوميّة أكثر من اختيارها لأزياء إطلالاتها على المسرح. هيفاء لا تخشى المخاطرة، فتنجح تارةً وتفشل تارةً أخرى. قصّة شعرها الجديدة أضفت على إطلالاتها أنوثة راقية وبات أسلوبها الخاصّ واضحاً في مسلسل "مريم" الذي عُرض خلال شهر رمضان المبارك. قامت هيفاء بتقليد غيرها كثيراً، لكنّ هويّتها الفريدة ما زالت صامدة على الرغم من أنّنا صُدمنا من أسلوبها أكثر من مرّة!
خطوة جديدة ثبّتت حبّ هيفاء للموضة، وهي حضورها لعرض أزياء Valentino للخياطة الراقية لخريف 2015 في روما. بدت في غاية التألّق مرتدية فستاناً من تصميم الدار الإيطاليّة، إلى جانب وجوه عالميّة، أبرزها المصمّم Valentino Garavani، الفنان Mika، رئيسة تحرير مجلّة Vogue الإيطاليّة Franca Sozzani.
