بالإضافة إلى المشاكل السياسيّة والاقتصاديّة في الوطن العربيّ، مشكلة أخرى تغيظني على الصعيد الشخصيّ، وهي مقدّمات البرامج المهووسات باستقطاب كلّ الاهتمام، لدرجة أنّ إطلالاتهنّ تحوّلت إلى كوميديّة، هزليّة بسبب الأزياء التنكريّة التي يعتمدنها. لكنّ للقاعدة استثناء: هيلدا خليفة. هي لا تبحث عن المنافسة مع ضيوفها، بل تملك ثقةً أكبر من ذلك بكثير...
الأناقة في البساطة! نعم البساطة مقارنةً بزميلاتها، فهيلدا لا تعتمد مقاربةً بسيطة في إطلالاتها، لكنّها ترتدي ما يليق بها وبموقعها ودورها. تختار من أحدث المجموعات للأزياء الجاهزة وتمزج بين الصرعات لتخرج تارةً بأسلوبٍ رياضيّ أنثويّ، وطوراً بتصاميم سهرة خلّابة. أمّا الملفت أيضاً، فهو قدرتها على إصابة أحدث صيحات الجمال وضبطها مع إطلالتها. لا يمكننا التغاضي عن قوامها الذي يساعدها على اختبار أساليب مختلفة، مع المحافظة على هويّتها الخاصّة، وعندما تجازف من جانب الموضة، تبحث عن الاستقرار في ناحية الجمال، ما يخلق توازناً وليس صدمةً لدى المشاهد. هيلدا خليفة ثبّتت مكانتها في عالميّ التقديم والموضة، وربّما يعود الفضل في ذلك إلى عدم وقوعها في الابتذال، كما حدث مع زميلاتها بسبب طمعهم الأعمى بالنجوميّة!
إعداد: ماندي مرعب
