تحتل مجموعة المجوهرات الراقية الكبسولية نغمة شوميه مكاناً بين السماء والأرض. إنها تكتب فصلاً فريداً من القصّة المنسوجة بين شوميه والطبيعة على مدار 240 عام. تُصوّر تصاميم هذه المجموعة أناقة الطيور بجرأة وبراعة، وتنقلها من الأجواء السماويّة لتحوّلها إلى نماذج تُزيّن بإبداعها الشَعر والصدر أو تُداعب الأذن بلطف.
بعد الرحلة التي قدّمتها مجموعة "لو جاردان دو شوميه" من المجوهرات الراقية في العام 2023، تُقدّم الدار هذا العام إبداعات جديدة تحتفل بالأصالة والابتكار. وهي تحمل عنواناً يتلاعب بالكلمات مُستحضراً نغمات موسيقيّة. تشهد مجموعة نغمة شوميه على الفن الرمزي للخط، وهي تُشكّل عرضاً مُبدعاً للابتكار والمهارة الحرفيّة المُرتبطة بمجوهرات الدار الراقية التي يتمّ التعبير عنها بشكل إبداعيّ ودقيق في القطع الأساسيّة. تُسلّط التصاميم الضوء على عمل الحرفيين وهي تستحضر الحركة بين الأرض والسماء مما يؤمّن مظهراً مصقولاً بشكل فطريّ. يمكن ارتداء مجوهرات الشعر القابلة للتعديل بعدة أساليب تتناسب مع مجموعة متنوّعة من الأزياء بينما تُضفي الدبابيس والأقراط جاذبيّة تتماشى مع الشِعر الحديث والحُريّة.
شارك مؤسس الدار ماري-إيتيان نيتو، حامل لقب الصائغ الرسمي للإمبراطورة، وابنه فرنسوا-رينيو نيتو الافتتان الإمبراطوري بالطيور. وقد سعت "شوميه" لتجسيد عالمها مراراً وتكراراً على مرّ السنين. يشهد أرشيف الدار على ذلك عبر الدراسات التي قام بها جول فوسان عن رؤوس الطيور وأرجلها وصولاً إلى ريش الطاووس الذي اتخذ شكل قطعة مجوهرات قابلة للتحوّل تُستعمل لتزيين الصدر وتاج يحمل توقيع بروسبر موريل يعود تاريخه إلى حوالي العام 1870.
في مطلع القرن العشرين تنافست واقعيّة تصميم عصابة للرأس تُزيّنها الأجنحة من توقيع جوزف شوميه مع تاج الطائر الطنّان القابل للتحوّل والذي تمّ تنفيذه بتقنيّة فيل كوتو التي تحمل توقيع "شوميه" وتعتمد على الخداع البصري. إبداعاته هذه تزيّنت بالريش المُنمّق بالذهب الأصفر المصنوع بدقّة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وهي تُجسّد أمثلة مُذهلة تأخذ شكل طائر يقف على غصن من اللؤلؤ أو يندفع في الهواء.
تمّ تصميم مجموعة نغمة شوميه في 4 أقسام تأتي على شكل ثنائيّات وتُمثّل الرحلة الساحرة للطائر، وهي تأخذ شكل تصاميم تستعمل إمكانيّات الريش الذهبي لتُعبّر عن أناقة رقصة السنونو قبل تحوّلها إلى حركات بهلوانيّة تبلغ ذروتها في مشهد مُذهل.
بلوم دور: الأنوثة المُعاصرة
تُكرّم هذه القطع براعة الدار الشهيرة في مجال صياغة الذهب وتُشكّل احتفالاً بهذه المادة الثمينة. وهي تتزيّن بريش من الذهب الوردي المصقول الذي يتناوب مع الذهب الأبيض المُرصّع بالألماس، ويستحضر النموذج الأول منها الأناقة المُميزة لتاج "شوميه". يتمّ ارتداؤه كأكسسوار على الشعر ويُشكّل تصميمه شهادةً على الأنوثة المُعاصرة. عند انفصاله عن بعضه البعض يتألّق الريش بأناقة على شكل بروشات تُجسّد مرة جديدة ولع الدار باستعمال قطع المجوهرات بأساليب مُختلفة. عند ظهوره على شكل زينة للرأس، يُحدّد هذا التصميم شكل طائر برأس يُزيّنه حجر ألماس بالقطع الإجاصي، وهو القطع المُفضّل لدى الإمبراطورة جوزفين، وتُضفي التصاميم الخاصة بالأذن إشراقاً على الوجه بفضل مرونتها الفائقة وتأثيرها اللافت.
باليه: رمز عالميّ للسعادة
تُجسّد هذه التصاميم الحركات الراقصة في الجو لطيور السنونو، وهي تأخذ شكل أقراط وزينة للشعر يمكن تحويلها إلى تصميم واحد أو أكثر تُبرز مهارة "شوميه" في فن الخط. احتضنت الدار هذا الممر منذ القرن التاسع عشر، وهو اكتسب سحراً أنثوياً جديداً وعميقاً ليتجذّر في تقليد مُراقبة حياة الطبيعة التي تبرع فيها "شوميه". تسعة طيور تتألق على الشعر بريشها الماسي فيما مناقيرها وذيولها متوهّجة بالذهب الوردي المصقول.
تختلط انسيابيّة الحبيبات والتنفيذ الدقيق للقطع ببراعة صانعي مجوهرات "شوميه"، وهي تأخذ شكل بروش مناسب للرجال والنساء تُحلّق فيه طيور السنونو على أزياء راقية أو ملابس تناسب الإطلالات اليوميّة. وعندما ينقضّ على الأذن برأسه الماسي الذي تمّ تنفيذه بقطع الماركيز يتحوّل هذا الطائر، أكثر من أي وقت مضى، إلى رمز عالميّ للسعادة.
باراد: مُذهل بقدر ما هو أنيق
تمّ تجسيد طائر الجنّة، الذي يظهر في النموذج الرابع بزخم متلألىء. وهو قدّم عرضاً رائعاً في بروش وأقراط غير مُتماثلة اختلطت فيها الجرأة والحركة الخاصة بدار "شوميه" تأكيداً على تأثيرها الحديث.
تمّ تصميم أقراط الأذنين والقطع الأخرى لارتدائها بمفردها أو مُجتمعةً حول الوجه، ويأتي الريش ليُضفي عليها لمسة من الإشراق كما تتزيّن بالألماس المُرصّع، بالذهب الأبيض مع الألماس، وبالذهب الوردي المنقوش يدوياً. يأتي الريش مستوحى من الطائر وهو يتألق في بروش مُذهل بقدر ما هو أنيق.
انفول: تعبث بها الرياح
تُشير الخفّة إلى زخرفة الأجنحة بنعومة على الشعر أو الأذن. بالنسبة لهذا النموذج الثالث، أنتجت براعة مُحترف 12 فاندوم زينة للرأس يمكن تحويلها إلى بروش قابل للتقسيم بدوره إلى قطعتين. يتخذ هذا التصميم شكلاً تصاعدياً مما يُتيح تداخلاً دقيقاً للألماس وحواراً مع إعداد وهميّ يجمع بين الإطار والأسنان التي تُثبّت الأحجار.
النتيجة تأخذ شكل هيكل مُفرّغ بحيث تبدو الأحجار كأنها تطفو عليه تقريباً. يبدو الريش المصنوع من الذهب الأبيض يرتفع عن الشعر كما لو أن الرياح تعبث به. هو إحساس بالحركة يُحيي بجرأة الأقراط غير المُتماثلة التي تستحضر ملامح رفيق مُجنّح وتأتي مُزيّنة بأحجار من الألماس بالقطع الإجاصي.
