يفسّر جرّاح التجميل François Niforos قائلاً: "المسؤول الأوّل عن ترهّل بشرة الوجه، فقدان شكله البيضاويّ وهبوط الخدّين، هو العضلات وبشكلٍ خاصّ العضلة الجلديّة للعنق التي تبدأ من زاوية الفم حتى الفكّ السفليّ، وصولاً إلى الترقوة (عظمة حزام الصدر). تقوم عمليّة شدّ البشرة على إعادة العضلات إلى موضعها الطبيعيّ، فيستعيد الوجه والعنق تناسقهما ونضارتهما بشكلٍ ملحوظ. لكن، كي تدوم هذه النتائج لفترة أطول، لا بدّ من متابعتها بشكلٍ دقيق ومنتظم. لذا ينبغي زيارة الطبيب الجرّاح سنويّاً ليحدّد لكلّ جزءٍ من الوجه برنامجَ عناية خاصّاً.
للعنق: بعد 6 أشهر أو سنة من شدّ البشرة، يتمّ حقن توكسين البوتولينوم في العضلة الجلديّة للعنق للحفاظ على بشرة مثاليّة. إذا كانت بشرتكِ رقيقة جدّاً؟ تخضعين لعلاج الميزوليفت الذي يشدّ البشرة من خلال عدّة حقن سطحيّة غنيّة بمزيج من الفيتامينات، العناصر الغذائيّة، الأحماض الأمينيّة وحمض الهيالورونيك لتغذية البشرة وإعادة تنشيطها.
لمحيط العينين: لتجنّب ترهّل الحاجبين والحفاظ على عينين مفتوحتين متألّقتين، يلجأ الطبيب، كلّ 6 أو 8 أشهر، إلى حقن توكسين البوتولينوم في التجاعيد بين الحاجبين وعند زاوية العين. خلال عمليّة الشدّ، يعالج أيضاً الجفنين للحفاظ على ملمسهما الناعم والنقيّ، فيبدو وجهكِ مرتاحاً. بعد عامين تقريباً من العمليّة الجراحيّة، يجري الطبيب جلسة ليزر ثاني أكسيد الكربون المجزّأ، وذلك باستخدام جهازٍ ذي تأثيرات مجهريّة تسمح بتجديد البشرة بسرعة وبجودة عالية.
للشفتين: مهما كانت عمليّة شدّ البشرة ناجحة، لا يمكن لها أن تعالج التجاعيد العموديّة الظاهرة فوق الشفّة العليا. لذا، يقوم الطبيب بإخفائها فوراً بواسطة حقن حمض الهيالورونيك السائل الذي يتّحد بطبيعته مع المياه قليلاً ويساعد على تجنّب التأثير المنتفخ غير الطبيعيّ.
في النهاية، لتحافظ بشرتكِ على مظهرها الصحيّ المشدود، يمكنكِ الخضوع لجلسات عامّة أكثر في الطبّ التجميليّ (تقشير، ميزو ليفت، صمّامات ثنائيّة باعثة للضوء). تعزّزين منافع هذه الجلسات مع تطبيق يوميّ لمستحضرات التجميل المكافِحة للشيخوخة. الجيل الجديد من العلاجات الآنيّة هي بمثابة مفترق طرق بين مستحضرات التجميل والطبّ التجميليّ، تتميّز بتركيبتها الفريدة التي تضمّ 3 عناصر فعّالة رئيسيّة: حمض الجليكوليك في اللّيل لتحفيز عمليّة تجدّد الخلايا، حمض الهيالورونيك في النهار لتمليس البشرة، ملئها وشدّها، والفيتامين C لإضفاء الإشراقة إلى بشرتكِ.
تحذير
عمليّة شدّ البشرة الناجحة ينبغي أن تعالج العنق بنسبة 100%. بعدئذٍ، تساهم حقن توكسين البوتولينوم في المحافظة على نتائج شدّ العنق لإخفاء التجاعيد العموديّة الناجمة عن ترهّل العضلة الجلديّة للعنق. لكن انتبهي! وحده الطبيب صاحب الخبرة يستطيع القيام بذلك، فإذا تمّ حقن توكسين البوتولينوم بطريقة خاطئة، من الممكن أن يؤدّي ذلك إلى مشاكل في التنفّس، البلع أو مشاكل في وضعيّة العنق.
إقرئي أيضاً: الطريقة الوحيدة للوقاية من التجاعيد الناتجة عن النوم
5 حيل جماليّة لتنحيف الوجه
