منذ فترة بدأنا في تخصيص مقالات تتضمن مراحل تطوّر أبرز المنتجات الجمالية مثل مجفف الشعر وغيرها الكثير. اليوم سنعرض عليكِ بالصور كيف تطوّر مزيل العرق منذ 100 عام لغاية اليوم. في الواقع لا يمكن لأي امرأة التخلّي عن هذا المنتج خاصةً في فصل الصيف، فالمحافظة على رائحة عذبة هو من أهم قواعد الإتيكيت الجمالي. فكما تعلمين أن التعرق يسبب ظهور البقع على الثياب ويضعكِ في موقف محرج لا مهرب منه!
مزيل العرق ظهر عام 1920، إذ كان على شكل كريم يتم مسح البشرة تحت الإبط به. الإعلان عن هذا المنتج آنذاك كانت بمثابة صدمة للنساء وشهد ردات فعل عكسية ولم يتقبله العديد.
بعد بضعة سنوات، عاد مزيل العرق من جديد وشهد تطوراً من ناحية المبيع. أولى العلامات التي أطلقت هذا المنتج هي Mum، إذ كان عبارة عن قرص دائري من الكريم يتم تطبيقه بواسطة الأصابع على الجسم، يحتوي على مجموعة من أملاح الأليمينيوم. هذه التركيبة صحيح أنها مفيدة من ناحية منح المرأة رائحة جميلة، لكنها كانت تسبب الحساسية في البشرة.
مع حلول عام 1938، تطوّر مزيل العرق ليصبح بمثابة بودرة يتم تطبيقها بواسطة الإسفنجة، فتشكل طبقة بيضاء تمتص الرائحة الناتجة عن التعرّق، من دون تهيّج البشرة أو إحمرارها.
بعد هذه الفترة، عادة الإعلانات المعارضة لمزيل العرق باعتبار أن يسبب مشاكل في المسامات. لكن نسي المجتمع النسائي كل بعد إعلان ماركة Lor-Odo عن مزيل عرق على شكل لوح مربّع شبيه بتركيبة الصابون، يتم تمريره على البشرة لتجنب التعرّق.
كل هذه التركيبات شوّهت ملابس النساء نتيجة البقع البيضاء التي تتركها، لذلك تم الإعلان عام 1948 عن مزيل التعرّق السائل المشابه بتركيبة العطور. عندها، كانت تطبقها النساء على الملابس أو على البشرة بواسطة أداة صغيرة تأتي مع المنتج.
شكل مزيل العرق السائل لم يدم طويلاً، بل عادت وظهرت تركيبة مشابهة للـRoll On مع حلول عام 1955.
بعد هذه الفترة، حققت علامة Pink Ice رواجاً مع إطلاقها .5 Days Pads هي عبارة عن ضمادات يتم وضعها تحت الإبط بضعة دقائق تساعد على تجنب الرائحة الكريهة.
عام 1960 ظهر أول مزيل للعرق على شكل سبراي. هذا الشكل كان سهل الإستعمال وفعّال جداً، مما أدى إلى ارتفاع مبيع هذا المنتج بكثرة.
في العام 1980، تم الإعلان عن تركيبة جديدة لمزيل العرق، شبيه بالصابونة لكن على شكل دائرة صغيرة، يتم تمريرها على البشرة لمنحها الرائحة العذبة.
من بعدها، تم تطويل تركيبة مزيل العرق لتصبح خالية من الأليمينيوم وتتضمن مكونات طبيعية لا تؤذي البشرة ولا المسامات.
المرحلة المهمة في محطات تطوّر مزيل العرق كانت عام 1990، إذ تم الإعلان عن Lady Speed Stick Roll On التي حققت مبيعاً كبيراً خاصة في صفوف الفتيات المراهقات.
من بعدها، بدأت النساء يهتمن في تركيبة مزيل العرق غير الضارة بالبشرة، أي الخالية من الأليمينيوم والبرابين ومن المواد الكيميائية المصنعة. عندها، أتت المنتجات الطبية لتأخذ حصة مهمة في مبيع مزيل العرق.
في العام 2004، وإلى جانب مزيل العرق، شهدت تقنيات تجنّب الرائحة الكريهة تطوّر مهم مع ظهور إبر تحتوي على مكونات تسد الغدد والمسامات التي تفرز العرق في الجلد. حظيت هذه التقنية آنذاك على اهتمام الكثير كونها طريقة فعالة وتدوم طويلاً.
مع حلول عام 2010، ظهر مزيل العرق السبراي بشكله المعتاد الذي نعرفه وبات منتج يرافق النساء ضمن روتين العناية بالبشرة.
عام 2018، تم الإعلان عن Deodorant Wipes. هي عبارة عن ضمادات رطبة تحتوي على مواد تمنع إنتاج العرق، يتم لصقها على الثياب من دون أن تلحق الضرر بها. من بعدها لم نشهد أي تطوّر ملحوظ إلا من ناحية تركيبة مزيل العرق التي اتجهت لأن تصبح طبيعية أكثر بالنسبة للمكونات.
بالصور، مراحل تطوّر مزيل العرق منذ 100 عام لغاية اليوم