العناية بالبشرة وأساليب العافية يجتمعان في عالم واحد، والنتيجة هذه المنتجات

لطالما كانت عبارة Less is More في روتين العناية بالبشرة الخيار الأمثل: اغسلي وجهكِ، نظّفيه، رطّبيه وطبّقي SPF... روتين يقتصر على العناية بالبشرة. لكن اليوم، تتلاشى الخطوط الفاصلة بين الجمال والعافية ليصبح تأثير المستحضرات شاملاً. من تأثيرها في النوم والهضم إلى العلاج بالروائح وعودة ظهور الأساليب التقليديّة مثل الطبّ الصيني التقليديّ... تستفيد صناعة العناية بالبشرة من كلّ أساليب العافية لدمجها في مستحضراتها.

لطالما انجذب الناس إلى الكريستال والأحجار الكريمة بسبب خصائصها العلاجيّة، وها هي اليوم تلعب دوراً كبيراً في تغيير صناعة العناية بالبشرة. عند مزجها مع المكوّنات النشطة الأخرى، لا تمنحكِ هذه المنتجات ثروة من الفوائد لبشرتكِ فحسب، بل إنّها تعزّز طاقتكِ وتوازنكِ العاطفيّ أيضاً.

هل الاستماع إلى الموسيقى يخلّصنا من التجاعيد؟ بالطبع لا. لكن، عندما نأخذ في الاعتبار أن معظم المشاكل الجلديّة مرتبطة بالتوتر والقلق، يمكننا إعادة النظر بالجواب. فكرة أنّ العقل مرتبط بصحّة الجلد، يؤكّد لنا بأن العلاج بالأصوات له مكان في العناية بالبشرة. قامت علامة Tatcha بابتكار علاج Indigo Calming Ritual بالتعاون مع وكالة موسيقيّة، حيث سجّلت البصمة الصوتيّة لنبتة النيلة الزرقاء، وهي المكوّن الأساسيّ في سيروم Indigo Overnight Repair. تقول العلامة إنّها استخدمت أجهزة EEG لتتبّع حركات العين والموجات الدماغيّة لـ50 مشاركاً، أثناء قيامهم بطقوس التهدئة، مشيرة إلى أنّه بعد جلسة واحدة مدّتها 16 دقيقة، أظهر المشاركون انخفاضاً ملحوظاً في مستوى التوتر، وزادت مستويات الاسترخاء لديهم بشكل ملحوظ. إذاً، ما تسمعيه، تلمسيه، تتذوّقيه، تشمّيه، وترينه يؤثّر على حالتكِ الذهنيّة، وهذا بالتالي ينعكس على بشرتكِ.

الزيوت العطريّة التي يتم استخدامها عادة، لا تقتصر منافعها على الرائحة الطيّبة، إنّما تتعدّاها إلى العديد من الفوائد الصحيّة، مثلاً: اللافندر يهدّئ الأعصاب، يعمل على شفاء الجلد المتضرّر ويحارب حب الشباب في الوقت نفسه.

تلجأ العلامات إلى إدخال الأعشاب مثل النعناع، الزعتر وغيرها إلى منتجاتها وهذه الأعشاب عادة تحمل فوائد للبشرة والصحّة في الوقت عينه.

منتجات العناية بالبشرة تعمل على تحسين البشرة، إنّما هناك بعض المستحضرات التي ارتقت بمستوى فاعليّتها لتحتوي على تركيبات هادفة مثل تلك المقاومة للتوتر، التي تعزز الوظيفة الإدراكيّة والتي تحسّن النوم والحالة المزاجيّة، تعمل بطريقة غير مباشرة على تحسين البشرة أيضاً.

عندما تقومين بروتين العناية بالبشرة، حاولي التركيز على الأحاسيس التي تمنحكِ إيّاها المنتجات وعلى وحركات يديكِ خلال التطبيق. يمكن أن تساعدكِ هذه الطريقة على البقاء حاضرة في اللحظة الحالية والابتعاد عن الأفكار المقلقة. عندما تقومين بتطبيق منتجات العناية بالبشرة، انتبهي إلى ملمسها على بشرتكِ، رائحتها وقوامها... يمكن أن يساعدكِ هذا الوعي الحسيّ على تثبيتكِ في اللحظة الحالية ويمنح عقلك استراحة من القلق بشأن الماضي أو المستقبل. كما أنّه يمكن للحركات المتكرّرة عند تطبيق المستحضرات أن تكون تأمليّة، مما يوفّر إحساساً بالهدوء والاسترخاء.