من خلال تصاميمهما يلتقي الشرق بالغرب مع الحفاظ على الثقافة العربية وتقديمها بطريقة فريدة. إليكِ هذه المقابلة مع هلا ولينا الخريجي مؤسستا علامة Charmaleena Jewellery.
ما مصدر إلهامكِ الأساسيّ؟
أعشق السفر، وهو مصدر إلهامي لمجموعة My World. أحبّ استكشاف مدن مختلفة ورصد الجمال أينما وُجد، وقد أجده في أبسط التفاصيل. أمضي معظم أوقاتي في الأبحاث، أبحث في عمق الفنّ، في التاريخ والشعر. في الواقع، اللّغة العربيّة هي البئر العميقة التي تغذّي إلهامي، حتى أنّه لدينا مجموعة من قلائد القصائد العربيّة Ca-Love-Graphy.
كيف تحافظين على ثقافتكِ وإرثكِ من خلال علامة المجوهرات الخاصّة بكِ؟
Charmaleena، علامة سعوديّة متجذّرة في الحضارة وغنيّة بالرموز التي تمثّلها، كالنخيل ومجموعتنا الأيقونيّة Swords of Love. على الرغم من ذلك، إبتكرنا قطعاً تعكس المجتمع السعوديّ بطرق مجازيّة. في مجموعة Tribe Choker One، صمّمنا ثلاثة عقود تمثل رؤيتنا، تطوّرنا وتفانينا في حماية أرضنا. حقّقنا ذلك باستخدام التصميم التجريديّ الذي نجح في سرد قصّة عن إرثنا الثقافيّ.
لماذا يعتبر الإرث الثقافيّ أساسيّاً في عملكِ، فيما التكنولوجيا تسيطر على العالم؟
المجوهرات تجربة شخصيّة للغاية، وامتلاك مهارات في الحرفيّة التقليديّة يجعل القطعة مميّزة وتحمل رسالة معيّنة. لا يمكن مقارنة القيمة العاطفيّة لقطعة مصمّمة محليّاً ومصنوعة بأيدي حرفيّين محليّين مع قطعة مصنّعة بالآلات بالكامل. نحن لا نتجاهل التكنولوجيا بذلك، فقد سهّلت حياتنا بشكل هائل. لكن بعيداً عن التطوّر التكنولوجيّ، نحتاج إلى الثقافة والتراث، للحفاظ على تميّزنا وللتعبيرعن أنفسنا، كأفراد أو كمجموعات.
هل تغيّرت ممارساتكِ لمواكبة التطوّرات التكنولوجيّة؟
التقنيّات والموادّ المستخدمة، هي التي تغيّرت فعلاً. نبحث اليوم عن موادّ مستدامة جديدة، كالذهب المعاد تدويره. أصمّم دائماً، مراعيةً الاستخدامات المتعدّدة للقطع، وسأستمرّ بذلك فيما تستمرّ الاتّجاهات الجديدة بالتركيز على المنحى العمليّ. نفخر بأنّنا وضعنا توقيعنا على الاستخدام المتعدّد في التصميم منذ انطلاقتنا، ويمكن القول إنّ هذا النهج أصبح العلامة الفارقة لنا. واحدة من أولى القطع التي ابتكرناها، كانت قلادات Freedom التي يمكنكِ ارتداؤها كقلادة أو كأقراط في الوقت نفسه.
هل يؤثّر مبدأ الحفاظ على الإرث بأيّ شكل من الأشكال على الإبداع؟
كمبدعة، أعتبر أنّه تحدٍّ مثير للاهتمام عندما أستكشف المدى الذي يمكنني بلوغه في التصميم، دون المسّ بالثقافة وبالأسلوب الشخصيّ. التصميم عمليّة متواصلة، تستغرق المراجعة، الإعداد والتبديل مرّات عدة، وصولاً إلى التصميم النهائيّ.