بدأ Peter Philips، أحد أبرز الأسماء العالميّة في صناعة الجمال، رحلته مع دار Dior عام 2014. ومنذ ذلك الحين، عمل على تطوير العديد من المنتجات الجماليّة التي أصبحت جزءاً من روتين الكثير من النساء أبرزها كانت مجموعة Backstage التي تمّ إطلاقها سنة 2018 وتُعدُّ من أولى خطوط المنتجات الجماليّة المستوحاة من عالم كواليس عروض الأزياء، وتحديداً عالم ديور. اليوم، يُعيد Peter Philips إطلاق مجموعة Dior Backstage، بخطوة تواكب روح التطوّر ومتطلّبات الجيل الجديد. في هذا الإطار، كان لـ"جمالكِ" مقابلة خاصّة معه، تحدّث فيها عن الإصدار الجديد وكشف الكثير من أسرار عالم الجمال اليوم.
1-في العام 2018، أطلقت مجموعة Dior Backstage، واليوم، نشهد على إعادة إطلاقها. هل كنتَ تتخيّل أنّ هذا الخطّ سيصبح دائماً وستتمّ إعادة ابتكاره؟
بصراحة، لا. كانت مجموعة Backstage من أوائل المشاريع الكبرى التي عملتُ عليها في Dior. طُلب منّي حينها ابتكار خطّ موجّه للجيل الجديد، يقدّم المكياج بروح معاصرة، أقلّ رسميّة من طابع الدار الكلاسيكيّ. ففكّرت في مجموعة عمليّة تخاطب الشباب، مستوحاة من كواليس عروض الأزياء. ابتكرت مجموعة بسيطة، أساسيّة وسهلة الاستخدام. اليوم، بعد أكثر من 6 سنوات، حان وقت التجديد. فجيل اليوم بات أكثر خبرة، لا يخشى الألوان ويملك معرفة دقيقة ومجتمعاً كاملاً على وسائل التواصل الاجتماعيّ. لهذا، قرّرنا إعادة إطلاق Backstage بروح مرحة، مرنة ومواكِبة لهذا التطوّر. أعدنا تقديم بلاشرRosy Glow، أحد المنتجات الأيقونيّة وأوّل بلاشر يعتمد على تقنيّة التفاعل مع الـ PH أو"Color Reviver". قمنا ببعض التعديلات في التركيبة وأضفنا تدرّجات جديدة.
2-هل بلاشر Rosy Glow هو المنتج الأكثر مبيعاً لدى Dior؟
هو من بين المنتجات الأكثر مبيعاً، ربما ليس الرقم واحد، لكنّه بالتأكيد من ركائز المجموعة. لذلك لم نرغب في تغييره جذريّاً، لأنّنا نعلم أنه فعّال ومرغوب. ما لاحظناه أنّه بعد استخدام نصف العبوة تقريباً، يصبح من الصعب التقاط المنتج بالفرشاة. يعود السبب إلى تركيبته التي تتفاعل مع درجة حموضة البشرة، التي قد تتأثر ببقايا الزيوت أو كريم الأساس، ما يمنحه قواماً شمعيّاً يصعّب تطبيقه. من هنا، قمنا بتعديل التركيبة بشكل دقيق لجعلها أسهل استخداماً، من دون المساس بهويّة المنتج أو تأثيره النهائيّ على البشرة. اليوم، بات البلاشر متوفّراً بـ6 تدرّجات، مع تدرّج سابع بلون Coral قيد التطوير. يمكن الدمج بين هذا البلاشر ومستحضرات أخرى من المجموعة مثل البلاشر الجديد Glowy Stick Blush ذو التركيبة المميّزة.
3-هل تراهنون على نجاح بلاشر Glowy Stick Blush الجديد أيضاً؟
طبعاً! هذا المنتج متعدّد الإستخدامات، يمكن تطبيقه بمفرده للحصول على لمسة نهائيّة لامعة تتناغم مع كريم الأساس، أو دمجه مع بلاشر بودرة بالتدرّج نفسه، لتأثير ضبابي ولتعزيز ثبات المستحضرات. كذلك، أطلقنا باليتات ثنائيّة أو ثلاثيّة، بالإضافة إلى منتج Lip Glow Butter، تحفتنا الصغيرة.
4-نلاحظ اليوم أنّ المنتجات باتت تراند تقدّمها كلّ الدور، وتحولت إلى أكسسوار لا غنى عنه أكثر ممّا هي منتج جماليّ. هل كانت فكرة إطلاق Lip Glow Butter من ابتكارك، أم أنّها جاءت كجزء من استراتيجيةّ تسويقيّة؟
الفكرة أتت مزيجاً من الإثنين. في الواقع، غياب هذا المنتج عن مجموعتنا طوال الفترة الماضية كان محرجاً نوعاَ ما. لكن في الوقت نفسه، لم نكن نرغب في إطلاق Lip Glow Butter لمجرّد أن جميع العلامات الأخرى تقدّمه. كان لا بدّ أن نجد التركيبة المثاليّة، وقد نجحنا في ذلك.
5-ما الذي يميّز هذا المنتج؟
ما يميّز هذا المنتج حقّاً هو مكوّناته الفريدة، خاصّة زيت الكرز. على كلّ امرأة اختباره بنفسها لتشعر بكيفيّة اندماجه الطبيعيّ مع ملمس الشفاه. فهو يمنح مظهراً ممتلئاً، ويوفّر ترطيباً يدوم حتى 24 ساعة، مع إحساس بالنعومة والراحة يدوم حتى 8 ساعات. تركيبته غنيّة بالبيبتيدات والسيراميد، ما يجعله مغذّياً ويوفّر عناية فعّالة. كما أنّه متوفّر بـ7 تدرّجات، منها الزهريّ الكلاسيكيّ واللافندر الأنيق، وبتركيبتين مختلفتين.
6-بأيّ لون بشرة يليق تدرّج اللافندر؟
كان هذا اللون صيحة كبيرة في آسيا، خصوصاً في كوريا واليابان، خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، والآن بات رائجاً في كلّ مكان. في الحقيقة هو تدرّج جميل جداً، خصوصاً على البشرة الباهتة التي تميل إلى الزيتونيّ أو الرماديّ. هو يعمل كمصحّح للون البشرة، إذ ينسجم معها بطريقة رائعة.
7-هل كان إطلاق كريم الأساس Backstage بتدرّجاته الشاملة خطوة مخطّط لها مسبقاً؟
في الواقع، كنا قد أطلقنا سابقاً خطّ Forever بتدرّجات متنوّعة، لكن لم نسلّط الضوء على الشموليّة حينها. وعندما بدأ الحديث يتزايد حول هذا المفهوم، أدركنا أن لدينا ما يستحق المشاركة. تزامن إطلاق Backstage مع هذا التوجّه، فاغتنمنا الفرصة للتأكيد على تنوّعنا. استخدمتُ هذا الكريم لأوّل مرة في عرض أزياء رجاليّ، وكانت النتيجة طبيعيّة للغاية، ممّا أبرز مدى نجاح التركيبة. باختصار، Backstage كان تعبيراً صريحاً عن الشموليّة والتنوّع.
8-كانت باليت Glow Face Palette المفضّلة بالنسبة لكَ، هل ما زالت كذلك؟
ما زالت المفضّلة لديّ، وهي لا تفارق حقيبة مكياجي أبداً.
9-كثر الحديث مؤخراً عن هذه الباليت بعدما صرّحت Meghan Markle أنّها كانت سرّ إشراقتها في يوم زفافها. هل أثّر ذلك على نسب المبيعات؟
خلال تلكَ الفترة، كان خبير المكياج Daniel Martin قد استلم منتجات خطّ Backstage، واستخدم كريم الأساس وباليت Glow Face Palette في مكياج Meghan Markle. حينها، كنّا جميعاً في قمّة السعادة، لأنّنا كنّا نعلم أنّ هذه المنتجات تناسب عروض الأزياء، لكنّنا تأكّدنا أنّها أيضاً مثاليّة لحفلات الزفاف. أحمل معي دائماً باليت Glow Face Palette، لأنّه يمكن تطبيق الألوان الأربعة كهايلايتر، ظلال عيون أو حتى برونزر باستخدام الأصابع.
10-خطّ Backstage هو ابنكَ المدلّل، هل هو المفضّل بالنسبة لكَ؟
لا، Dior هي المفضّلة لديّ.
11-أنتَ الآن في دبي، وقد شعرت بدرجات الحرارة العالية. هل لديكَ نصائح جماليّة لاعتمادها في هذا الطقس؟
بصراحة، أعتقد أنكم أكثر خبرة منّي في هذا الموضوع! نصيحتي هي تطبيق المكياج بطبقات رقيقة. يجب استخدام برايمر جيّد، كريم مرطّب وبخاخ تثبيت، لكن بطبقات خفيفة. يجب أيضاً الاعتماد بشكل كبير على ورق الامتصاص، لأنّ الإفراط باستخدام البودرة يؤدّي إلى مكياج سميك. لدينا ورق امتصاص رائع في الدار، وقد طلبت صنعه خصيصاً لخط Backstage، لأنّني أريد تجنّب استخدام الكثير من البودرة في عروض الأزياء.
12-ما رأيكَ في تزايد عدد المشاهير والمؤثّرين الذين يطلقون علامات مكياج خاصّة بهم؟
قبل عامين تقريباً، أخبرني أحد المصنّعين أنّه يتمّ إطلاق حوالى أربع علامات مكياج جديدة يوميّاً! الأرقام صادمة، وتدفعنا للبقاء في حالة يقظة. لكنّني لا أراهم كمنافسين حقيقيّين، لأن Dior هي عالم متكامل من الجمال، لا يشبه أحداً. قليلة هي دور الأزياء التي تمتلك خط مكياج، عناية بالبشرة، وعطور بهذا الحجم. نحن نملك أكثر من 70 عاماً من الخبرة في المختبرات، وهو جانب قد ينساه البعض بسبب شهرتنا في الأزياء الراقية. دار Dior تعني الأمان، الجودة، والاستمراريّة، وعندما تستثمرين في منتجاتنا، فأنتِ تحصلين على مستوى مضمون من الجودة والتميّز.
13-بدأت مسيرتكَ باكراً، وما زلت تتابع الصيحات. هل يمكن القول إنّ فضولكَ هو ما يمنح Dior Beauty هذا التوازن بين روح الشباب وعراقة الجذور؟
لا أصنع مستحضرات التجميل لنفسي فقط. أريد أن يستخدم الناس هذه المنتجات ويقعون في حبّها. لكن لا يمكنني فرض شيء، يجب عليّ أن أستمع إليهم وأقدّم لهم ما يحتاجون إليه.
14-هل تتابع ما يُكتب من تعليقات عن منتجات Dior على الإنترنت؟
نعم، أقوم بذلك. نادراً ما تكون التعليقات سلبيّة، لكن عندما تحدث، أتواصل فوراً مع فريق التسويق. في الغالب، ردود الفعل إيجابيّة، وهذا يعزّز حرصنا على الاستمرار بنفس المستوى من الجودة واليقظة. مع إعادة إطلاق المنتجات، نحن نحترم العملاء المخلصين الذين يشترون المستحضرات نفسها عاماً بعد عام، ونضمن في الوقت نفسه التجديد لمواكبة تطلّعات الجيل الجديد. يهمّنا الحفاظ على علاقة مبنيّة على الاحترام والتواصل مع مختلف شرائح الجمهور وتلبية احتياجاتهم.
15-ما هي برأيكَ الصيحات الجماليّة القادمة؟
صيحات الجمال باتت أمراً معقّداً هذه الأيّام. أقول دائماً إنّنا لا نخلق الصيحات، بل نقدّم منتجات مميّزة. أمّا الصيحات، فيبتكرها من يعتمد منتجاتنا. على سبيل المثال، Rosy Glow Blush وLip Glow Oil، مستحضران أطلقناهما منذ فترة طويلة وعُرِفا بالجودة العالية. لكن فجأة، أصبحا حديث الجميع على تيك توك، إذ تمّ تحويلهما إلى تحدّي رائج على التطبيق.
16-هل أنتَ متحمّس للعمل مع Jonathan Anderson؟
نعم! لم ألتقِ به بعد، لكن تمّ الإعلان أنّه سيتسلّم أيضاً خطّ الأزياء الرجاليّة في الدار. سنرى كيف ستسير الأمور، أنا متحمّس جداً له، عمله رائع.
