أثبتت الأبحاث مؤخراً أن الصيام المتقطع يجعل الجهاز الهضمي يستريح عن العمل طوال الوقت. لذا فترة صيام رمضان هي الوقت المناسب لمنح الجسم استراحة. من هنا، فإن الصيام له فوائد عديدة، تساعد على علاج العديد من الأمراض المزمنة، لعلّ أبرزها مشاكل الكبد، كما أنه يعمل على الحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية وضغط الدم، ومشاكل الكلى، وأمراض القلب. ما سنتناوله في هذا المقال هو تأثير صيام رمضان على الكبد. لذا تابعي قراءة المقال لمعرفة كل المعلومات.
ماذا يحدث لكبد الصائم في رمضان؟
بشكل عام، يلعب الصيام دوراً إيجابياً على الكبد، إذ له فوائد صحية عديدة، ويوفر علاجاً طبيعياً لعدد من الأمراض المزمنة، كمرض الكبد الدهنية. وحتى اليوم، لا تزال الأبحاث مستمرة لفهم الطريقة التي ينظم من خلالها الصيام المتقطع، التمثيل الغذائي للكبد. إلى جانب ذلك، يؤثر الصيام اليومي على البروتينات في الكبد، ويظهر هذا التأثير من خلال تحفيز عملية استقلاب الأحماض الدهنية Metabolism. الاستقلاب، هو عبارة عن تفاعلات كيميائية، تحصل في خلايا الجسم، وتعمل على تحويل الغذاء إلى طاقة في الجسم، وتحويلها إلى بروتينات ودهون وأحماض نووية وغيرها من العناصر. من بين هذه البروتينات، بروتين HNF4-alpha، الذي يلعب دوراً في تنظيم عدد كبير من جينات الكبد. وفي هذا السياق، يلعب الصيام دوراً مهماً من خلال الامتناع عن الطعام لساعات معينة، وينتج عنه تأثيرات إيجابية كخفض معدلات الالتهاب في الدم. إضافة إلى ذلك، وجد باحثون درسوا تأثير الصيام على الكبد، أنه يغير عملية التمثيل الغذائي، للأحماض الدهنية في الكبد. هذا ما ينعكس إيجاباً على تحسين تحمل الغلوكوز في الجسم وتنظيم مرض السكري.
