حين نقول عروس، أول ما يراود الأذهان هو الفستان الأبيض الطويل! معظم النساء من حول العالم يعتمدن الفستان الابيض في أعراسهن، وبطبيعة الحال تختلف موديلاتها وفي بعض الأحيان درجات اللون الأبيض. من هنا، فقد تسألين نفسكِ ما السر وراء اختيار العروس للفستان الأبيض في يوم عرسها؟ من هنا، سنخبركِ في ما يلي، مَن ارتدت الفستان الابيض لأول مرة في حفل وفافها وكيف أصبح هذا الأمر شائع لدى معظم العرائس. كذلك سنخبركِ تفاصيل أخرى عن لون فستان العروس في بعض الدول التي لا تعتمد الابيض. تابعي القراءة للمزيد من المعلومات.
قائمة المحتويات
لماذا ترتدي العروس فستان ابيض؟
بدأ الأمر عندما اختارت ماري، ملكة اسكتلندا، فستاناً أبيضاً لزفافها عام 1559 ونالت حينها موجة لاذعة من الانتقادات. من بعدها أتت الملكة البريطانيّة فيكتوريا لتقلب الموازين عام 1840، باعتمادها فستاناً أبيضاً محدثةً بذلك صيحة كبيرة باختيارها هذا اللّون. قبل هذا التاريخ، كانت ترتدي العرائس فساتين باللون الأحمر والتي كانت ترتبط بلون الورود التي تدل على الرومنسيّة.
إذاً هذا التقليد يعود تاريخه إلى زواج الملكة فيكتوريا على الأمير ألبير، فهي التي اختارت الأبيض لإظهار التطريزات المميّزة في الفستان كسرت بذلك كلّ التقاليد الملكيّة. تجدر الإشارة إلى أنها لم تضع التاج ولم تتزيّن حتّى بالمجوهرات. من هنا، فقد تركت الملكة فيكتوريا بصمتها في حياة النساء كافّةً، عند اختيارها هذا اللّون.
هل ترتدي العروس الفستان الأبيض في مختلف أنحاء العالم؟
كلا! ما زالت بعض النساء من بعض الدول في العالم لا ترتدي الفستان الأبيض في يوم زفافها، وإنما تختار فستان باللون الأحمر. مثلاً، فبعض النساء في الصين، الهند وفيتنام يلبسن الفستان الأحمر بحسب التقاليد نظراً لكونه لون التفاؤل والحظ. من ناحية أخرى، قد تختار العروس أن تخرج عن المألوف في حفل زفافها وتختار اللون الذي تريده بدون التقيّد بأي تقاليد، أو أن تُدخل مثلاً لون آخر إلى الأبيض، وذلك بعيداً عن التقاليد السائدة.
نجمات عربيات وعالميات اعتمدن فساتين زفاف غير تقليدية
لماذا ترتدي العروس الطرحة؟
بعد أن أخبرناكِ كيف بدأت العروس تلجأ إلى الفستان الأبيض في يوم عرسها، فحان وقت الطرحة! يتداول الكثير أنّ الطرحة البيضاء ترمز لنقاء العروس وطهارتِها، ولكن هذه الأقاويل بعيدة جدّاً عن الحقيقة ولن تتوقّعي أنّ هذه العادة بدأت في العصر الروماني. في هذه الفترة الزمنيّة كانت العروس ترتدي طرحة حمراء طويلة اسمها Flammeum، تغطيها من رأسها حتّى أخمس قدميها، وذلك بهدف إبعاد الأرواح الشريرة عنها في يومِها الكبير. ثمّ تطوّرت الفكرة على مرّ السنوات لتصبح الطرحة الفاصل بين العروس، الأرواح الشريرة وزوجِها، الذي لم يكن مسموح أن يراها إلى حين إزالة الطرحة عن وجهها، وهذا دليل أنّها أصبحت زوجته.