قائمة المحتويات
من أكثر الأمور التي ممكن أن تزعج الأم خلال الرضاعة الطبيعية هو تحجر الثدي. فعلياً، احتقان الثدي يعتبر من الحالات الشائعة الطبيعية التي تصيب الأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية والتي بشكل عام تنتج عن احتقان الحليب داخل الثدي بكمية كبيرة بسبب عدم تصريفه بطريقة منتظمة، ذلك أن الكمية التي ينتجها جسم الأم تفوق الكمية التي يتناولها الطفل. فما هي بالتفصيل أسباب تحجر الثدي وكيف تظهر أعراضه؟
أسباب تحجر الثدي
1- التحجر الأساسي من أسباب تحجر الثدي
تحجر الثدي الأساسي هو مرحلة طبيعية، حيث ينتج جسم الأم كميات كبيرة من الحليب تكون كافية لإرضاع الطفل. وبالتالي يتعرض الثدي للتحجر نتيجة امتلائه بالحليب، خلال الخمس أيام الأولى من الولادة. ففي هذه الحالة يبدأ الثدي بإنتاج كميات من الحليب السائل بدل الحليب اللبأ الكثيف، الذي يتم إنتاجه بكميات قليلة خلال الأيام الأولى بعد الولادة. وتهدف زيادة إنتاج الحليب إلى تأمين كمية كافية من الحليب للمولود الجديد.
2- التحجر الثانوي من أسباب تحجر الثدي
مع نمو الطفل وتقدمه بالعمر، يحدث أيضاً تحجر الثدي والمعروف بتحجر الثدي الثانوي، ويرجع السبب إلى تغير كمية الحليب التي يتناولها الطفل نتيجة العوامل التالية:
- تغير نمط نشاطات الطفل اليومية كالبدء بالنوم طوال فترة الليل، أو زيادة فترة قيلولته، أو بدء ذهابه إلى حضانة الأطفال...
- ابتعاد الأم عن طفلها بسبب العمل أو السفر، ما يؤدي إلى انخفاض كمية إدرار الحليب من الثدي
- تعرض الطفل لاضطرابات صحية تمنعه من تناول كمية كافية من الحليب، كإصابته ببعض الأمراض
3- الإدرار الفائض للحليب من أسباب تحجر الثدي
في بعض الأحيان ينتج الثدي كميات فائضة من الحليب نتيجة الأسباب التالية:
- مشاكل مرتبطة بعملية تنظيم الرضاعة كعدم تفريغ الثديين بشكل صحيح خلال عملية الرضاعة الطبيعية
- قيام الأم بالإرضاع من ثدي واحد فقط
- الإفراط بممارسة الرضاعة ما يحفز إنتاج مزيد من الحليب
- ارتفاع معدل هرمون البرولاكتين أي الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب في الثدي
4- الفطام أو تبديل النظام الغذائي للطفل من أسباب تحجر الثدي
عند بلوغ الطفل الشهر الخامس أو السادس تبدأ الأم بإطعامه تدريجياً الطعام الصلب عوضاً عن الرضاعة الطبيعية، وبالتالي ممكن أن تشعر الأم بتحجر الثدي نتيجة تغييرات في نظام الطفل الغذائي:
- إدخال أطعمة صلبة إلى نظام الطفل الغذائي أو استخدام حليب البودرة الصناعي كبديل للحليب الطبيعي أو إلى جانب حليب الأم
- القيام بفطام الرضيع بشكل مفاجئ وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطريقة تؤثر سلباً على نفسية الطفل، لذا من الأفضل اعتماد الفطام التدريجي أي على مراحل وبالتالي التقليل من مدة الرضاعة وعدد مراتها تدريجياً
- مرور الرضيع بمرحلة طفرة النمو ما يعني حاجة الطفل إلى كميات أكبر من الحليب وهذا ما يحفز إنتاج الحليب لدى الأم أكثر
5- أسباب أخرى لتحجر الثدي
- عدم القيام بإرضاع الطفل من حليب الأم الطبيعي مباشرة بعد الولادة
- مواجهة الطفل بعض المشاكل في الرضاعة بسبب عدم قدرته على التقاط حلمة الثدي وامتصاصه الحليب
- استخدام الأم لمضخة الحليب من دون استشارة الطبيب المعالج ما يعني زيادة إدرار الحليب وبالتالي تحجر الثدي
- عدم فهم الأم لتلميحات الطفل وهو في عمر صغير جداً التي ممك أن ندل على حاجته للرضاعة ما يؤدي إلى حبس الحليب داخل الثدي
ما هي أعراض تحجر الثدي؟
عند الإصابة بتحجر الثدي فستعانين من الأعراض التالية:
- ستشعر الأم بامتلاء واحتقان الثدي بشكل ملحوظ ومزعج
- بسبب امتلاء الثدي وتحجره ستظهر حلمات الثدي بشكل مسطح
- تعاني الأم من ألم في الثدي خاصة خلال الرضاعة الطبيعية أو عند ارتداء حمالة صدر ضيقة
- قد تشعر الألم بألأم في الكتفين ناتج عن تحجر الثدي
- عند لمس الثدي ستشعر الأم بسخونة وحرارة
- عند تحجر الثدي سيزيد حجمه ويصبح أكثر ثقلاً
بشكل عام، تحجر الثدي يزول خلال أيام أو أسابيع، لكن إذا لاحظت استمراره بالتزامن مع الشعور بأعراض أخرى، فمن الضروري أن تتواصلي مع الطبيب لاكتشاف السبب ومعالجته.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب