close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

معلومة اليوم حول سرطان الثدي: حمّالة الصدر لا تؤدّي إلى هذا المرض الخبيث

حمالة الصدر سرطان الثديمنطقة الثديين: واحدة من أكثر الأماكن الحسّاسة في الجسم، لذلك تخطر الكثير من الأسئلة المتعلّقة بها في ذهن المرأة. هذا الأمر يوقعها في حيرة من أمرها أحياناً، نظراً لعدم إيجاد الأجوبة الواضحة أو حتى التخوّف من طرح بعض التساؤلات الخاصة. من بين هذه الأسئلة التي قد تخطر في ذهنكِ: هل حمالة الصدر تسبّب حقاً سرطان الثدي؟ انطلاقاً من هنا، سنجيب عن هذا السؤال ليكون بمثابة معلومة اليوم. في الواقع، إن حمّالة الصدر لا تؤدّي إلى هذا المرض الخبيث.

في التفاصيل، هناك نظريتين متناقضتين حول هذا الموضوع: الدراسة الأولى تشير إلى أن حمّالة الصدر تعيق التدفّق اللمفاوي للثديين وتضايق قدرتهما على تنظيف نفسهما بنفسهما من السموم، فتكون النتيجة أنسجة متضرّرة قد تتحوّل إلى سرطان. الدراسة تناولت 4000 امرأة يتردين حمّالة الصدر لعدد ساعات متفاوت أثبتت التالي:

  • النساء اللواتي يرتدين حمّالة الصدر على مدى 24 ساعة يملكن خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى بـ 3 أو 4 مرّات من النساء الأخريات.
  • النساء اللواتي يرتدين حمّالة الصدر لمدّة 12 ساعة كلّ يوم ويقلعنها خلال النوم يتعرّضن لـ 1 على 7 من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • النساء اللواتي يرتدينها لأقلّ من 12 ساعة في اليوم لا يشكّلن أكثر من 1 على 52 من النساء المصابات بسرطان الثدي.
  • أمّا المرأة التي نادراً ما ترتدي حمّالة الصدر، فتمثّل 1 من بين 168 امرأة مصابة بسرطان الثدي.

لكن في المقابل ومن خلال دراسات عدّة، تم التأكيد أن هذه النظرية غير صحيحة، وبالتالي لا حمّالة الصدر أو الملابس الداخلية الضيّقة لها علاقة مباشرة بإصابتكِ بسرطان الثدي. في الواقع، لا يتوافق الربط بين ارتداء حمالات الصدر والإصابة بهذا المرض مع علم وظائف الأعضاء، إذ لا يفرز السائل الذي يخرج من الجهاز الليمفاوي في الجزء الرئيسي من الثدي، ولكن خارجه أي تحت الإبط. لذلك، لا تمنع حمالات الصدر دورة الدم والتدفق الليمفاوي عند الثديين.

صحيح أن ما من معلومة مثبّتة علمياً تشير إلى أن ارتداء حمّالة الصدر تسبّب سرطان الثدي، لكن إن كنتِ تريدين أن تكوني مرتاحة البال أكثر فأكثر، ننصحكِ بألّا ترتدي الحمّالة لفترة طويلة أي على مدار 12 أو 24 ساعة، وابتعدي عن تلك التصاميم الضيّقة ذات الشرائط الحديدية.

نصيحة: لا تنتظري شهر أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، حتى تتذكّري وتقومي بالتصوير الشعاعي للثدي أو ما يعرف بالماموغرافي، بل على العكس لا تغضي النظر عن هكذا موضوع مهمّ، فالأمر متعلّق بحياتكِ أنتِ!
كل ما عليكِ القيام به، هو تسجيل هذه الملاحظة على هاتفكِ أو حتّى اكتبيها على ورقة والصقيها على الثلاجة: "يجب القيام بالتصوير الشعاعي للثدي كل 6 أشهر". سطّري تحت 6 أشهر، لتسلّطي الضوء على المدة! كوني واثقة أن الكشف المبكر بإمكانه أن ينقذ حياتكِ قبل أن تتفشّى الخلايا السرطانية في جسمكِ بالكامل. لا تهملي هذه الخطوة المهمّة أبداً، ولا تؤجليها مهما كنتِ مشغولة بالعمل أو بحياتكِ العائلية. كلّ 6 أشهر، اذهبي مع والدتكِ، شقيقتكِ أو صديقتكِ لإجراء الفحوصات الأولية، لمعرفة النتيجة ما إذا كانت سلبية أم إيجابية. في حال كانت سلبية، كوني على يقين أن نسبة شفاءكِ من سرطان الثدي وبمراحله الأولى ستكون مرتفعة للغاية.