اليوم، سنطلعكِ على معلومة حول سرطان الثدي قد لا تكون جديدة وإنّما يجب التسليط الضوء عليها لتكون كل الأمور واضحة أمامكِ. إن كنتِ تظنين أن زراعة الثدي هي واحدة من الأسباب التي تؤدّي إلى سرطان الثدي، فأنتِ مخطئة. هذه المعلومة عارية عن الصحة ولا تمت للواقع بصلة. صحيح أ زراعة الثدي لا علاقة لها بهذا الورم الخبيث، لكن قد تتسبّب بنوع نادر من السرطان. كل التفاصيل تجدينها في السطور التالية.
في الواقع، أظهرت دراسات عدّة أن زراعة الثدي لا تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي. كلّ ما في الأمر، أن هذه الطريقة سترفع من صعوبة فحص الثدي عن طريق الأشعّة والماموغرام التي تعتبر أفضل وسيلة لكشف الأورام في مرحلة مبكرة.
لكن من جهة أخرى، حذّرت إدارة الغذاء والدواء الأميركيةFDA من حدوث حالات إصابة بنوع نادر من السرطان نتيجة لعملية زراعة الثدي ألا وهو BIA-ALCL. هذا الأخير لا يعتبر نوع من سرطان الثدي وإنّما متعلّق بسرطان جهاز المناعة أو ما يعرف أيضاً بسرطان الغدد الليمفاوية، الذي يتشكّل في النسيج الندبي بالقرب من غرسات الثدي. كما أوضحت، أن عوارض الإصابة بهذا المرض الخبيث بعد زراعة الثدي تكون: تورّم الثدي، تغيير شكل الثدي، وجود كتلة أو الشعور بالألم حول الصدر.
لذلك، من المهمّ جداً عند إجراء عملية زارعة الثدي أن تقومي أيضاً بفحص روتيني بأشعة الماموغرام أو بأشعة الرنين المغنطيسي التي تكشف أيضاً عن حالة المريض قبل ظهور الأعراض.
نصيحة: لا تنتظري شهر أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، حتى تتذكّري وتقومي بالتصوير الشعاعي للثدي أو ما يعرف بالماموغرافي، بل على العكس لا تغضي النظر عن هكذا موضوع مهمّ، فالأمر متعلّق بحياتكِ أنتِ!
كل ما عليكِ القيام به، هو تسجيل هذه الملاحظة على هاتفكِ أو حتّى اكتبيها على ورقة والصقيها على الثلاجة: "يجب القيام بالتصوير الشعاعي للثدي كل 6 أشهر". سطّري تحت 6 أشهر، لتسلّطي الضوء على المدة! كوني واثقة أن الكشف المبكر بإمكانه أن ينقذ حياتكِ قبل أن تتفشّى الخلايا السرطانية في جسمكِ بالكامل. لا تهملي هذه الخطوة المهمّة أبداً، ولا تؤجليها مهما كنتِ مشغولة بالعمل أو بحياتكِ العائلية. كلّ 6 أشهر، اذهبي مع والدتكِ، شقيقتكِ أو صديقتكِ لإجراء الفحوصات الأولية، لمعرفة النتيجة ما إذا كانت سلبية أم إيجابية. في حال كانت سلبية، كوني على يقين أن نسبة شفاءكِ من سرطان الثدي وبمراحله الأولى ستكون مرتفعة للغاية.
من ناحية أخرى، إن كنتِ من النساء اللواتي يردن اللجوء إلى زراعة الثدي،عليكِ أن تعلمي بهذه المعلومات قبل الإقدام على هذه الخطوة:
معلومات عامة حول زراعة الثدي
- هنالك 3 أنواع مختلفة للحشوات: الحشو بالسيليكون، وهو عبارة عن مادة هلامية طريّة تشبه الجيل، تُحقن داخل الثدي لتعطيه شكل طبيعيّ إنّما أكبر ممّا هو عليه. الحشو بالسالاين، وهو ماء مالح يتمّ وضعه ضمن طبقة من السيليكون ليتم زراعته داخل الصدر. الحشو بمحلول ملحي مغلّف بطبقة من السيليكون، حيث يتمّ شق الثدي لوضع طبقة السيليكون ثم يُحقن السائل الملحي بداخلها لتغيير شكل الثدي وتكبيره .
- على الرغم من شيوع هذه الأنواع، أظهرت بعد الدراسات أنّه هنالك طريقة واحدة من المفضّل اعتمادها عند تكبير الثديين وهي Autologous Fat Transfer التي تعمل على نقل الدهون من أيّ مكان في جسمكِ إلى ثدييكِ. تقنية تحدث تغييراً طفيفاً في حجم الثدي، تدوم طويلاً من دون احتمال ذوبانها والنتيجة طبيعيّة غير مبالغ بها.
- هنالكِ أحجام عدة للحشوتين، يمكنكِ تجربتها لمعرفة الحجم الذي يناسبكِ وذلك من خلال وضع حشوة طبّية من المطاط الاصطناعيّ داخل حمّالة الصدر.
- من الصعب الإنتقال من الحجم الصغير إلى الكبير جدّاً بعمليّة واحدة فقط. كوني واقعيّة إذ إنّ الجسم بحاجةٍ إلى وقت للتكيّف مع التغييرات الجذرية، لذلك عليكِ التمهّل والقيام بهذا الإجراء خطوة تلو الأخرى.
- إنّ عمليّة تكبير الثديين تؤثّر على قدرتكِ على الرضاعة الطبيعيّة في المستقبل، خصوصاً إذا قام الطبيب بوضع الحشوة بعد أن شقّ الهالة الموجودة في وسط الثدي. أما إذ وضعها من خلال صنع شقّ تحت الإبطين فلا داعي للقلق من هذه المشكلة على الإطلاق.
- من غير المحبّذ إذا كنتِ تعانين من السمنة المفرطة أو إذا كان مرض سرطان الثدي وراثيّ في عائلتكِ أن تخضعي لهذه العمليّة. هذه العوامل والظروف تزيد من إمكانيّة إصابتكِ بمخاطر ومضاعفات بعد الجراحة.
- بعد الخضوع لهذه العمليّة، يفقد ثدييكِ إحساسهما الطبيعيّ إذ أصبحا خاليين من الأنسجة الطبيعيّة.