أجدد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في ظل انتشار فيروس كورونا

كل الأخبار المتعلّقة بفيروس كورونا. اضغطي هنا

أعلنت المملكة العربية السعودية في 24 مارس عن أول حالة وفاة لمقيم أفغاني ضحية لفيروس كورونا الجديد، كما وصل إجمالي عدد الحالات المصابة في المملكة إلى 767 بعد تسجيل 205 حالة جديدة، بينما تعافى 28 شخصاً حتى الآن. في ظل هذه التطورات، اتخذت المملكة إجراءات إضافية خلال الأيام الماضية لزيادة التحكم بانتشار الوباء بين سكانها، بعد أن كانت قد اتخذت عدداً من القرارات سابقاً.

من أهم وأحدث القرارات التي تم اتخاذها للحد من التجمعات والاختلاط بين السكان في أنحاء المملكة، إعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز عن فرض حظر للتجول ابتداءً من مساء 23 مارس ولمدة 21 يوماً من الساعة الثالثة بعض الظهر حتى السادسة صباحاً. جزاء عدم الالتزام بالحظر يتضمن مخالفة بقيمة 10 آلاف ريال، بالإضافة إلى السجن إذا تم تكرار القبض على المتهم بعد أول مخالفة. وضّح البيان وجود استثناءات لعاملي قطاع الصحة وموظفي الأماكن التي توفر خدمات أساسية مثل محطات الوقود والصيدليات ومحلات التموين. كما يسمح أيضاً للمؤذنين بالخروج لالقاء الأذان في المساجد. شدد الإعلان على أهمية التعاون والالتزام بالقوانين حفاظاً على الصحة العامة، وتم تنفيذ الحظر عن طريق إطلاق قوات الأمن العام للتجول بالشوارع والقبض على أي مخالفين.

أيضاً كإجراء وقائي، ألزمت المطاعم في المملكة بتقديم الوجبات عن طريق الطلبات الخارجية أوالتوصيل فقط والامتناع عن خدمات الجلوس داخل المطاعم. كما ألغيت كذلك الجلسات الخارجية أمام عربات الأطعمة المتنقلة. كذلك تم إغلاق جميع الأسواق الشعبية، من بينها تلك الموجودة في مكّة، المدينة والرياض، والتي عادة ما تلم حشوداً من المتسوقين وأغلقت أيضاً المحلات التي توفر خدمات غير أساسية مثل محلات الحلاقة والصالونات النسائية والقاعات الرياضية وغيرها.

تماشياً مع توصيات الحكومة في المملكة، ألغت القاعات والفنادق والاستراحات جميع حجوزاتها للحفلات مثل الأفراح وغيرها حيث تحدث التجمعات. أعلنت عن تعليق إقامة المناسبات وعدم قبولها لحجوزات جديدة حتى إشعار آخر وحثت الوزارة على الالتزام بالإرشادات والتبليغ عن أي مخالفين حرصاً على الصحة العامة. هذا ومنعت أيضاً تجمّعات العزاء.

أعلنت السعودية منذ أسبوع عن إيقاف صلاة الجماعة في جميع مساجد المملكة لما تحمله من خطر العدوى كونها تجمع أعداداً كبيرة من المصلين بشكل متكرر يومياً.

وفّرت المملكة الدعم المادي لجميع مواطنيها حيث أعلنت شركات الخدمات مثل الكهرباء والغاز والماء عن التسامح لأي تأخير في دفع الفواتير التي قيد الانتظار وعدم قطع الخدمات عن بيوت المواطنين خلال هذه الأزمة.

حرصاً على سلامة سكانها غير السعوديين، أعلنت الحكومة السعودية عن تعليق رسوم الإقامات وتمديد فترة تجديدها لمدة 3 أشهر حتى 30 يوينو 2020 من دون مقابل، وذلك لمن انتهت صلاحية إقامته من تاريخ 20 مارس 2020.

في حال زيادة أعداد المرضى والمصابين، أقدم أصحاب العمل والفنادق في مكة المكرمة بتحضير7 فنادق فخمة ذات سعة كبيرة، لاستخدامها كوحدات عزل وعلاج الحالات المصابة الجديدة، وذلك لأن ما يقارب 30% من الحالات الجديدة في المملكة هي نتيجة مخالطة أشخاص مصابين بالمرض.

من ضمن القرارات الجديدة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، للحد من انتشار فيروس كورونا، منع سكان 13 محافظة من مغادرة مناطقهم في السعودية.