مصدر الصورة: موقع The Royal Family
قائمة المحتويات
لا تزال تفاصيل حياة الملكة إليزابيث الثانية، وتاريخ حكمها الأطول في التاريخ البريطاني، حديث الناس منذ رحيلها. يعتبر حفل زفاف الملكة إليزابيث الثانية واحدة من أكثر الذكريات التي يبحث عنها الجميع الآن لتفاصيله وقصة حب وزواج الملكة إليزابيث الثانية بالأمير فيليب التي تعتبر من أشهر قصص الحب والزواج على مستوى العالم وذلك لطول مدة زواجهما التي وصلت إلى 73 عاماً حتى وفاة الأمير فيليب في أبريل 2021. فلنتذكر معاً كيف كانت الملكة إليزابيت الثانية وزوجها الأمير فيليب في حفل زفافهما.
حفل زفاف الملكة إليزابيث الثانية
20 نوفمبر 1947 هو اليوم الذي احتفلت الملكة إليزابيث والأمير فيليب ماونتباتن بحفل زفاف ملكي شهده العالم أجمع. أقيم حفل الزفاف في كنيسة وستمنستر أبي العريقة، وترأس رئيس أساقفة كانتربري حفل الزفاف، كما بث الحفل على الراديو لملايين المستمعين، وكان هناك 2500 ضيفاً في وستمنستر، من بينهم ستة ملوك وسبع ملكات.
مصدر الصورة: موقع The Royal Family
طلة الملكة إليزابيث الثانية في حفل زفافها
وقع اختيار تصميم فستان زفاف الملكة إليزابيث الثانية للمصمم البريطاني السير نورمان هارتنيل Norman Hartnel أحد أبرز مصممي الأزياء في إنجلترا الذي قدّم بداية تصاميم عدة لفستان الزفاف ثم تمت الموافقة على أحدهما في منتصف أغسطس ليبدأ العمل مع 350 سيدة قبل 3 أشهر فقط من حفل الزفاف، وقد أقسمن جميعاً على السرية لحماية أي تفاصيل حول يوم الملكة إليزابيث الخاص، متعهدات بمنع التسريب إلى الصحافة. ظل التصميم النهائي للفستان سراً، رغم الكثير من التكهنات التي أحاطت به ووصلت التكهنات حول ما سترتديه الأميرة البالغة من العمر 21 عاماً آنذاك وقبل اليوم الكبير، إلى درجة اضطر فيه القصر الملكي على تغطية نوافذ استوديو المصمم نورمان هارتنيل منعاً للتجسس.
تميّز الفستان بخامته الفخمة من الساتان الحريري باللون العاجي، مع ذيل طويل بلغ طوله 15 قدماً مستوحى من لوحة بوتييلي بريمافيرا من عام 1482، والتي تُعبر عن استقبال الربيع وزيّن بـ10000 حبة من أحجار اللؤلؤ المستوردة من الولايات المتحدة الأميركية، حيث كانت الأميرة إليزابيث مغطاة بزخارف معقدة من الزهور والأوراق المطرزة بالكريستال واللؤلؤ. وجاء فستان زفاف الملكة إليزابيث الثانية بياقة على شكل قلب وخصر منخفض بدون أحزمة، وتنورة بطول الأرض، وأكمام طويلة. تمّ إنتاج الحرير الخاص بالزخارف في قلعة Lullingstone Castle في مقاطعة Kent من خلال شركة Warner & Sons، كما تم طلب صنع قماش الساتان الدوقة من شركة Wintherthur، بالقرب من Dunfermline في اسكتلندا.
الجدير بالذكر أنه بسبب تداعيات الحرب العالمية الثانية وما أعقبها من خسائر مالية، كانت تدابير التقشف حينها في البلاد تعني أن على الناس استخدام كوبونات مخصصة لدفع ثمن الملابس، فتبرعت البريطانيات بحصصهن لثوب الملكة. بينما منحت الحكومة البريطانية الأميرة إليزابيث حينها 200 قسيمة حصصاً إضافية، واضطرت الأميرة إليزابيث إلى استخدام كوبونات حصص الملابس لدفع ثمن فستانها، كانت النساء في جميع أنحاء المملكة المتحدة سعيدات للغاية برؤيتها تتزوج، لدرجة أنهن أرسلن لها قسائمهن الخاصة بالبريد للمساعدة في تغطية ثمن الفستان.
تاج الملكة إليزابيث في حفل الزفاف
وضعت الملكة إليزابيث الثانية في حفل زفافها، تاجاً موروثاً، تم تصنيعه لجدتها كوين ماري في العام 1919، والذي قد ارتدته بدورها في حفل زفافها عام 1893. ولكن تاج العروس Queen Mary's Fringe Tiara كُسر عن طريق الخطأ قبل دقائق من ارتدائه، واضطرت الشرطة إلى الإسراع بأخذه إلى ورشة صائغ القصر، حيث سارع إلى إصلاحه وإعادته إليها.
مصدر الصورة: The Royal Family
مصدر الصورة: The Royal Familyمجوهرات الملكة إليزابيث الثانية في حفل زفافها
تم تصميم خاتم خطوبة الملكة إليزابيث الثانية من ألماس الدائري عيار 3 قيراط، ويتكون من حجر مركز محاط بـ 10 ماسات مرصوفة أصغر. كانت أحجار الخاتم في الأصل جزءاً من تاج يخص والدة الأمير فيليب، الأميرة أليس أميرة باتنبرغ، أعطته والدته التاج في يوم زفافها من قبل القيصر نيكولاس الثاني وTsarina Alexandra من روسيا، آخر حكام الإمبراطورية الروسية. وهبت الأميرة أليس ابنها التاج استعداداً للزفاف. وصُنع خاتم خطوبة الملكة إليزابيث من قبل شركة المجوهرات فيليب أنتروبوس Philip Antrobus Ltd في لندن في العام 1947. خاتم الزواج الذي منحه الأمير فيليب للملكة إليزابيث هو مصنوع من الذهب الويلزي، الذي جاء من منجم كلوغاو سانت ديفيد، بالقرب من دولجيلاو وقد ميزّه بنقش سري. ارتدت الملكة إليزابيث قلادتين من اللؤلؤ، العقد الأقصر هو عقد "الملكة آن" الذي قيل إنه يخص الملكة آن أو آن ستيوارت. أما عقد اللؤلؤ الثاني فيعرف باسم "الملكة كارولين"، ويقال إنه مملوك لزوجة الملك جورج الثاني. وقد تركت الملكة فيكتوريا القلادات للملك ثم تم إهدائها للملكة إليزابيث كهدية زفاف من والدها الملك جورج السادس.
مصدر الصورة: Getty Imagesمسكة عروس الملكة إليزابيث الثانية
تألفت باقة الزفاف من زهور الأوركيد البيضاء وبعض الأغصان من نبات الآس، وهو تقليد قديم في باقات الزفاف للعائلة المالكة البريطانية. هذا التقليد يعود إلى قرنين تقريباً، عندما تزوجت الملكة فيكتوريا من ابن عمها، الأمير ألبرت من ساكس-كوبورغ-غوثا في عام 1840. في يوم زفافها، أعطت إحدى جدات الأمير ألبرت للمرأة الشابة حفنة من زهور الآس التي زرعتها هذه الأخيرة في حديقتها على جزيرة وايت. وقدمت الباقة للملكة من قبل شركة Worshipful Gardeners، ونفذها منسق الزهور MH Longman.
كيكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية
على الرغم من أن الثنائي الملكي تلقى 11 كعكة زفاف، إلّا أن كيكة زفاف واحدة رسمية عُرضت وتم خبزها من قبل McVitie and Price. تضمنت كعكة الزفاف مكونات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السكر من Girl Guides في أستراليا، وأطلق على الكعكة اسم The 10,000 Mile Cake حيث وصل حجمها إلى 9 أقدام.
