لا طالما اعتقدتُ أنّه من واجب مضيفة الطيران، كما اسمها يدلّ، أن تستضيفنا على متن الطائرة وذلك من باب اللياقة ولخلق انطباعٍ مميّز وودّي، لكن اتضّح أن معتقداتي كانت خاطئة! فوراء ابتسامة المضيفة العريضة تكمن أسرار أعمق من عمليّة الترحيب الاعتياديّة.
كشفت إحدى المضيفات مؤخراً عن السبب الرئيسيّ لاستقبالهنّ الركّاب على باب الطائرة والذي تفرضه عليهنّ شركات الطيران. الأمر يتعدّى حسن الضيافة ليشمل أسباب نفسيّة هامّة تمكّن المضيفة من التعرّف أكثر على أطباع المسافرين خلال الرحلة. خلال ثوانٍ معدودة تقوم بإجراء تقييمٍ سريع لكلّ مسافر لتحليل شخصيّته تبعاً لملامح وجهه.
خلال عمليّة الترحيب، تراقب المضيفة تصرّفات الركّاب لمعرفة ما إذا كانوا سيسبّبون مشاكلاً على الطائرة، فتتحضّر مسبقاً للتعامل معهم. إضافةً إلى ذلك، تتفحّص المضيفات لياقة الراكب البدنية لمعرفة مَن يتمتّع بلياقة جيّدة يمكنه أن يقدّم المساعدة في حال تعرّضت الطائرة لهجوم أو أبدى أحد الركّاب سلوكاً عدوانيّاً. من جهة أخرى تتفقّد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو مَن يعاني من إصابة تجعله غير قادر على الجلوس في أماكن معيّنة في الطائرة. تبادر أيضاً المضيفة إلى تبادل أطراف الأحاديث مع الركّاب للتأكّد من أنّهم في وعيهم التامّ وإدراكهم الكامل، وما إذا كانوا بمزاجٍ سيّء أو جيّد.
كلّ هذه التفاصيل تنتبه إليها المضيفة خلال استقبالها لنا في ثوانٍ، وذلك لضمان سلامة جميع المسافرين وجعل الرحلة هادئة ومريحة قدر الإمكان.
اقرئي أيضاً: أفضل 5 وجهات سياحيّة عليكِ زيارتها بمفردكِ من دون الشعور بالملل
11 عبارة يجب أن تعرفيها بلغة البلد الذي تزورينه في عطلة الصيف
